الفصل الأول: من أنتي؟

1.7K 13 0
                                    

دخل ادوارد البهو الكبير للفندق وشعر بفارق الجو بين الخارج والداخل واصابته قشعريرة بمجرد دخوله ... لقد كان يوما مهما لشركته ويجب أن يكون في كامل تركيزه ولكنه يشعر بأنه ليس على ما يرام ... كان يرتدي بدلة سوداء صممت خصيصا له مع قميص أبيض وربطة عنق سوداء وشعره مصفف بعناية ... لقد كان يعمل على هذه المناقصة طيلة الشهر الماضي وعليه منافسة خمس شركات في مجال التصميمات الهندسية للحصول عليها لذا يجب أن يكون هادئ وفي أفضل حالاته.... فادوارد مهندس بارع ويحب عمله كثيرا ... لكن اليوم يشعر بالاعياء ماذال الوقت مبكرا فالساعة لم تتجاوز الحادية عشر وموعده مع العميل في الخامسة فقرر بعد رحلة الطيران أن يستريح بجناحه في الفندق الذي حجزته سكرتيرته بحجز مسبق .
أخذ ادوارد مفتاح الجناح وهو يشعر بتعب شديد وتوجه ناحية المصعد وضغط زر الاستدعاء وعندما فتح الباب اصطدم بفتاة ترتدي ملابس الخدمة في الفندق وكانت تبكي بشده فلم يتأثر ولكن استرعاه جمالها البرئ وملامحها العذبة وشفتاها المكتنزتين .... فاعتذرت منه وتجاوزته.
ضغط ادوارد على زر الطابق الخامس وتوجه إلى جناحه الخاص وبعد ان تخلص من ملابسه كعادته عند النوم لم يشعر بشئ وراح في سبات عميق.
ركضت نيل إلى غرفة الخادمات وهي تبكي بشده ووجدت هناك صديقتها ماني التي حاولت تهدئتها لفهم ما بها .... فحكت لها صديقتها عن نزيل في الفندق حاول التحرش بها وتهجم عليها وحاول اغتصاب قبلة من شفتيها وملامسة جسدها .. فهدأت من روعها وحاولت مواساتها وقالت لها: اه يا عزيزتي نيل يعتبرونا سلعة رخيصة ويحاولون الحصول على ما يستطيعون لكنك فتاة قوية وتستطيعين صدهم وسنحرر شكوى ضد هذا النزيل واسمه رالف فتلك ليست المرة الأولى التي يحاول فيها مستر رالف التعدي على إحدى العاملات في الفندق ، فبكت نيل بشده وقالت : لكن من سيصدقني وهل سيطردونه من الفندق ،وضحكت ضحكة استنكارية وأكملت: كلمتي مقابل كلمته وأسهل إجراء طردي أنا من الفندق وعلى دفع أقساط دراسة أخي الصغير جاك وأدوية والدي فلا أستطيع الآن التفريط بهذه الوظيفة.
عرفت ماني ان نيل محقة ودعتها لنسيان ما حدث واكمال عملها.
تخرجت نيل من مدرسة السياحة والفندقة وتستطيع تحدث الفرنسية بطلاقة فكانت تتعلم دائما في أوقات فراغها اللغات ولكن في سوق العمل كانت مجرد خادمة مدفونة المواهب .
وكانت نيل مسؤلة عن تنظيف الغرف وتغيير الملائات تبع ورديات الفندق وخدمة الغرف ... صعدت نيل للطابق الخامس ومعها مفاتيح الغرف الاضافية وكان عليها الطرق على الباب اولا وعند عدم الرد تدخل لتغيير الملائات وتنظيف المكان .. طرقت نيل باب الجناح الأول فلم يجيب أحد فدخلت بالمفاتيح الاحتياطية وبدأت بتنظيف الجزء الخارجي للجناح قبل الدخول لغرفة النوم وبعد ان انتهت دخلت غرفة النوم ووقفت مندهشة من المنظر، وجدت رجل وسيم لا يرتدي شيئا وصدره العريض المتناسق يبدو كعارضين الازياء ونصفه الأسفل مغطى بغطاء السرير وكان جسده القوي يلمع بشده ومتعرق جدا ويهلوس وبالرغم من حالته المزرية الا انه كان وسيما للغاية ،اقتربت نيل بحذر ونادت بصوت مرتعش:سيدي هل انت بخير؟
لم يجب ادوارد وهزته بيدها هزة بسيطة ولكن لا استجابه ثم هزته بعنف وشعرت به يحترق جراء الحرارة المرتفعة فجرت سريعا إلى الحمام وجلبت منشفة جافة ووضعت بعض المياه الباردة عليها وجلست بجواره على السرير ووضعت المنشفة على جبينه.
سمعت تأوه حاد من ادوارد وشعرت بخوف شديد عليه انه وسيم وشاب ويا للخسارة اذا حدث له مكروه.
أشفقت نيل على الرجل وقررت ان تمرضه قليلا فموعد عملها أوشك على الانتهاء .... اعادت الكره وبللت المنشفة بمياه بارده إلى أن شعرت ان حرارته بدأت في الأنخفاض كانت الساعة الرابعة تقريبا عندما قررت نيل أخذ استراحة على كرسي بجانب السرير لمتابعة حالة المريض وفي غضون دقائق داعب النوم جفونها ونامت.
أفاق ادوارد في الرابعة والنصف وهو يشعر انه أفضل حالا وبعد ان تمطى وفتح عينه وجد فتاة صغيرة تنام أمامه ،أعتقد ادوارد انه يحلم ففرك عيناه وتأكد من وجود الفتاة فنظر إلى حاله ووجد انه لا يرتدي شيئا فقام سريعا وارتدى بنطلونه الجينز ونظر إلى ملامحها ووجدها فتاة جميلة ولكنه لا يؤمن للنساء وبدأ في افاقتها بخشونه وسألها بحده من أنتي؟؟؟؟

احببت خادمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن