¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
عدل فيليب من مظهره أمامهما ورفع عضلات صدره مثل قطعة الإسفنج التي تتضخم نتيجة سقوطها في الماء .
يتغدى أمثاله على سخرية وتنمر على الضعفاء و يحي بنشر الشائعات و يشعر بالسعادة لتعاسة الأخرين ، لم يضن أن يأتي يوما ويدفع ثمن أعماله السوداء في لحظة واحدة حيث قال بمنتهى العجرفة:《 انا حر وأفعل ما أريد وحياة شقيقتك وحياتكما انا الذي أتحكم فيها هنا ، اذ أردتما أن تقولا شيء فلقائنا بعد نهاية الدراسة في ساحة الخلفية، هل هذا مفهوم أيها الغبيان 》.
في نفس الوقت تكلم كريس و أشقائه وليام وقد أظهروا
شراشة لا حدود لها اذ اجابوه وملامحهم تدل على الغضب الشديد 《 سوف نلتقي كما ترغب وتشتهي أيها القوي 》تحدث كريس بينما نطق فرانك 《 انت الذي سوف تتمنى أن تبتعد عنا وليس نحن ولكن لتكن مفاجأة لك وليس لنا عزيزي》وختم الكلام جوناثان و مبتسما بشكل غير عادي 《 ماكان لك التدخل في حيانتا ولكن غبائك الذي قادك إلينا 》في حين أفصح ليام بصوت مرتفع لهم 《 المسألة لا تخصكم وإنما تخصني أنا و هو فقط 》، هنا تدخل كريس《 أيها الفتى الجديد إن المسألة تخصنا لأنه أقحم أختي فيها 》
شعر فيليب بأن الأمر خرج من يده وإنقلب عليه لكنه لم يظهر ذلك الإهتزاز الذي شعر به أمامهم ثم قال لهم بكبرياء زائف 《إن كنتم تشعرون بالخوف يمكن أن أجل لكم حتى تستعدون جيد للمواجهة 》 رغب في الهروب منهم بطريقة ذكية لكنهم رفضوا التأجيل .
تفرق الكل وبقي ليام يفكر كيف يخرج من هذه المصبية بدون خسائر أخرى او عقوبات إضافية في هذه الأثناء وقفت أمامه فيكي بملامح غير مقروءة تنظر له نظرة غربية .
استغرب ليام قدومها بمجرد نهوضه من المقعد ليتكلم معها باغتته بصفعة على ووجهه ،إنصدم من فعلتها لكنه لم يعلق على فعلتها مع انها اثارت فيه شعلت من الغضب الا أنه تغاض عنها .
عندما لم يبد ليام ردة فعل على سلوكها فيكي إزدادت إنفعالاتها وإنفجرت بالبكاء حيث بقيت ثابتة في مكانها وهي تنخرط في موجة من البكاء والنحيب بينما تجمد الأخر إذ لم يكن خبيرا بأمور الفتيات مع ذلك شعر بالشعور غريب لم يمر بيه قبلا .
تنمى لديه رغبة في الإنتقام من فيليب لانه السبب في حزنها وبين إحساس يدفعه للقيام بأي شيء لتعود الإبتسامة لها ،لم يتمالك نفسه وقام بإحتضانها بالقوة وكانه يرسل لها بطريقة غير مباشرة انه متواجد دائما لها ، كانت فيكي في عالم اخر حيث انتابها شعور جميل و احساس بالأمان بين ضلوع هذا الغريب.
لم يدوم هذا المشهد طويلا حيث صاح المدير (والد ليام ههههه) عليهما ففزع الإثنين و فر كل منهما بطريق معاكس عن الأخر ، اقتراب والده منه وهو يرسم ابتسامة غربية ثم توقف بجانبه وأشار له بالجلوس على المقعد القريب.
تحدث والده اليه وفي عيونه لمعة حنين للماضي مع امتزاحها بإشراقة حب متأجج تظهر على ملامحه 《أتعرف أحيانا الزمان يعيد نفسه ،سوف أعترف لك بشيء صغير لكنه سوف يدهشك كثيرا 》.
يدرك ليام أن كلام والده قليل لكنه عندما يفعل ذلك يكون مايقوله مهم جدا ، لذا تحفزت حواسه واستعجل والد بكلام 《 هيا أفصح لقد أثرت فضولي ابي 》
تعلم انني ووالدتك كنا أصدقاء وزملاء دراسة ثم وقعنا في الحب وتزوجنا بعدها لكن مالم تعلمه بداية وتعرفنا،لقد كنا لا نطيق بعضنا اطلاقا وقد قامت بصفعي مثل ماحدث معك والأغرب أن جدك كان شاهدا على الواقعة كما شهدتك من قليل .
تعجب ليام وإلتفت له وهو يحاول استقراء ملامحه ليتأكد من حديث ابيه ثم وجه له لكمة خفيفة على كتفه و دعاه للكف عن المزاح ، اخرج والده محفظته ثم اظهر له صورة قديمة تضم مجموعة من طلبة و الأساتدة و هيئة الإدارية ثم أمره بالنظر اليها ،امسكها ليام وتمعن فيها لكنه انفجر ضاحكا عندما لاحظ فتاة في الصورة ترتدي نضارة كبيرة وملابسها غير مرتبة و بجانبها ولد في نفس حالتها لكن اختلاف فقط انها كانت تبصره بنظرة شريرة .
اخد والده الصورة منه واشار لشخص في أقصى اليسار 《 هذا جدك كان يعمل ناظرا للإعدادية في السابق و تلك الفتاة التي لم أدمعت عيناك هي والدتك والذي بجانبها انا 》.
جاء رد ليام مخلفا لتفكير والده وطرح سؤالا جوهري بالنسبة له 《كيف أحببتها وهي بهذا الشكل》.
《كانت أجمل كائن بالنسبة لي وعندما أراها أشعر أنني أمتلك العالم 》تحدث الناظر له ثم أضاف 《 لا تخبر والدتك انك رأيت هذه الصورة فهي تظن انني تخلصت منها ،لذا ابقها في سرك بني 》، قام ليام بإشارة على فمه انه لن يحدث لوالدته .
الأن حان وقت الجد أيها الفتى 《 هل تكرمت وشرحت لي ماذا حدث هنا بالضبط ايها الرجل الصغير 》طرح الناظر سؤالا على إبنه .
تكلم ليام بحيرة بارزة على محياه فهو في ورطة كبيرة فمهما شرح وأعاد فإنه لن يتخلص من جملة العقوبات المفروضة و اللاحقة ، فهو عالق في وسط بين مايتوجب عليه فعله وبين مايريده منه أهله 《 أعرف أن ما سوف أخبرك به سيزعجك لكن أنا مضطرا لفعله سوف أخوض نزالا مع فتى هنا بسبب تلك الفتاة ،أعلم انني اخلاف تعليماتك ولكن ابي هل تأجل لي عقوبات الجديدة إلى مابعد الإنتهاء من الحالية 》.
رفع رأسه ناحية والده لكنه تفاجأ من ملامحه فهو لم يكن غاضبا أو يكتم عضبه بل رسمت على ووجهه سمات الإفتخار مما صدم ذلك الصبي ،هل يتوهم أم انه والده لم يكن يستمع له حيث ذهب في تفكيره وقوس جبهته لكنه افاق على صوت الذي يجلس بجواره 《 ليام أين سرحت بخيالك بني ، يحب ان تعي أنني اتعامل معك مثل الشخص البالغ وليس كالأطفال و أدرك غاية من أفعالك و تصرفاتك لذا أنا معك يافتي دائما كما فعل معي ابي أيضا 》.
قام ليام من مكانه وإحتضن والده بالشدة حيث أن هذا الأخير كان يدعمه في قراراته ويوجهه في سلوكاته وهذا الأمر جعله قريبا من ابنه .
إنتهى الدوام المدرسي غادر الكل إلى منازلهم إلا عصابة الموت كما تطلق عليهم شيري و فيليب وشلته وليام بينما كان الناظر يشاهد الوضع من النافذة المكتبة ، بقيت الفتيات ينظرن للوضع بقلق ورعب (ماعدا كلير - كتلة الجليد - وإنجل - التي قررت ان تشارك في العراك من تلقاء ذاتها - ).
اختلفت مشاعر المتخاصمين في تلك الساحة مابين الخوف و التردد الذي سيطر على فيليب و رفاقه فيما طغى شعور النشوة وحب الإنتقام على جهة الأخرى .
وقف ليام وكريس في الوسط وتوزع الأخرون بالقرب منه في الضفة الثانية كان فيليب في المركز ويحيط به أصدقائه .
التفت كريس لليام ثم همس له بعض الكلمات 《 انا الذي سوف أبتدأ معه وانت في مابعد لا تتدخل حتى أصفي حسابي معه ،هل هذا واضح 》.
تقلصت ملامح ليام من حديث ذلك المتعجرف حسب رأيه لكنه لن ينفذ ماطلبه بل سوف تكون له الكلمة الأولى والأخيرة لذا ألقى إجابته في وجه الأخر 《 لست تابعا لك 》.
حاول فيليب إستغلال الوضع المكهرب وتوسيع الهوه بينهم بأن أعلن بكل وقاحة لهم 《 انا لم أقل شيء في المطعم من تلقاء ذاتي لكن شخص ما حرصني عليه ، لذلك سوف اخبركم من هو صاحب الفكرة الحقيقي لما قمت به 》 وأشار لليام بدون سابق إندار انهال كريس وليام عليه باللكمات أنحاء على سائر جسده بينما البقية تكفل كل واحد منهم برقفاء فيليب .
كان الحقد والغل يقود كريس إذ كانت تترأ له صورة فيكي وهي في المطعم ودموعها تتساقط في صمت لذا اخد يكيل له القبضات الموجعة لعله يستشعر ما مرت به شقيقته اللطيفة ، توقف ليام عندما أيقن انه حقق غايته .
في هذه كانت إنجل تصرخ من وتركض ناحيتهم حيث في لحظة واحدة كانت تلتصق بظهر فيليب حيث أخد منها نصيبا معتبرا ،لم يستطيع فيليب الصمود أكثر من ذلك فوقع على الأرض مغمى عليه .
خلف سقوط فيليب صوتا قويا بسبب ضخامة جسده على إثره كف البقية عن النزال ، تجمعت حوله رابطة الموت و ليام وفتيات فيما فرا رفقائه بعد سقوطه دون النظر اليه أو الإطمئان عليه .
وصل الناظر إلى المكان ثم حمل فيليب إلى سيارته يرافقه إبنه فيما أمر الأخرين بالعودة إلى بيوتهم ،في الميتم كانت ماري في أسؤ أوضاعها النفسية إذ أخدتها أفكارها وأرجعتها عدة مرات فتأخرالأطفال عن موعدهم الأصلي جعلتها تكرار تجربة اختفاء فانيسا ،عزمت على البحث عنهم لكن بمجرد فتحها الباب وجدتهم أمامها و حالتهم لم تكن تسر الناظرين حيث لم تهملهم وقتا حتى بدأت بالصراخ عليهم وتأنيبهم أمام مدخل المنزل ثم أمرتهم بالذهاب إلى غرفهم ،سارت إلى مكتبها من أجل إسترجاع أنفاسها التي إنقطعت جراء كوارث التي يقوم بها هؤلاء المشاغبين ،إذ لم تخف عليها الكدمات التي على أوجه القرود .
في المشفى تلقى فيليب الإسعافات الأولية حيث أعلن الطيبب على أن الأمر مجرد كدمات لا أكثر مع ذلك انتظر الناظر حتى مجيء ولي أمره لكن لم يخلو الجو من القاء بعض المحاضرات الصغيرة على مسامعه حيث وعده بمفاجأة له و المتواجدين معه بعد شفائه .
في مكتب المديرة تجمع المشاغبين بأمر منها حيث ينتظرون مصيرهم المبهم لحد الأن ، ظلت ماري صامت لمدة من زمن ثم طلبت منهم توضيح لما حدث معهم ، تباذلوا النظرات فيما بينهم وفي اخير افصح فرانك عن الموضوع بتفاصيله المملة ، مع انها عبرت لهم على سعادتها للوقوفهم مع بعضهم البعض إلا أنها عزمت على معاقبتهم عقابا خفيفيا لكن يبقى لهم في الذاكرة لذا قامت بتغير مهامهم اليومية حسب مايكرهون لمدة شهرين متواصلين
في الإعدادية فجر الناظر قنبلة في وجوههم بعد أسبوع من رجوع فيليب حيث أوكل لهم مهام في المطعم و المكتبة و المخابر لمدة ثلاثة اشهر كامل ، صدمة الكبرى كانت من قبل ليام الذي ذهبت أمانيه أدراج الرياح مع قرارات والده .
كانت لهذه العقوبات بعض النتائج الإيحابية فقد إنضم ليام إلى الشلة كما إنفصل فيليب عن رفقاء السؤ وتغير سلوكه للأحسن .
مضت المرحلة الإعدادية بين العمل الجاد و بين مغامراتهم الصبيانة ،مثل العادة تحصلوا على نتائج عالية
لكن المفاجأة كانت نتيجة فيليب التي أدهشت الكل لذا قرر الأطفال إقامة حفلة التخرج من الإعدادية في الميتم حيث أنهت شيري من مكالمة المدعويين حيث اقتصر على أصدقائهم مع اسرهم و على عمال الميتم .
أنت تقرأ
رواية ألفا الجبل الأسود
Manusia Serigalaالشخصيات الرئيسية : ألفا كارلوس : طويل القامة و ذو ملامح حادة مع شعر وعيون سوداء ،يبلغ من عمر ثلاثين سنة وهوالأخ الأكبر لست أخوات. ذئبه تشاك يتميز بلونه الفحمي وظهر في سن الثالثة عشرة من عمر كارلوس،ليس لديه رفيقة لحد الآن. البيتا جون: طويل القامة ذ...