الجزء الرابع

23 5 0
                                    


كانت إكنور ساحرة فارسية ولكنها لم تكن جميلة المظهر ولا المعدن
أحبت ملك مملكتها وقدمت نفسها له بلا مقابل
ولكنه رفضها
وأخبرها أنه سيتزوج أميرة فاتنة الجمال والمعدن وأنه يحبها حقا
أمتلئ قلب إكنور بالحقد وفي ليلة الزفاف الملكية
عزمت أن تجعل الملك والأميرة نادمين علي زواجهما
أمسكت ريشتها وبدأت بممارسة سحرها الأسود
وحين دخل الملك وزوجته غرفتهما
جلست الملكة وأعطت ظهرها للملك خجلاً
وحين أقترب منها وأدار وجهها وجد وجه إكنور أمامه
فزع الملك وغادر الغرفة بلا أي كلمة
قهر قلب الملكة ونظرت للمرآة فوجدت أنها بذات الجمال الذي إعتاد رؤيته
لماذا إذا تركها في ليلة زفافهما وغادر
مضت كل ليلة كأول ليلة يقترب من الملكة فيري وجه إكنور فينفر منها
بدأت الملكة القلق لا يمكن أن يظلان هكذا ينبغي أن تنجب وريثا شرعيا للعرش
وإلا ستكون مهددة علي العرش
أحد مساعدات إكنور كانت خادمة مقربة للملكة
قالت لها يا مولاتي يمكنني أن أجد لكي حلاً ولكن سيكلفك كثيراً
قالت أي شيء تريدينه في مقابل أن تجدي لي حلاً يمكنك الحصول عليه
قالت الخادمة حسنا يا مولاتي اليوم سأذهب لأجلب لك امرأة يمكنها أن تجد حلاً لهذا الأمر
وبالفعل ذهبت وجلبت إكنور
جلست إكنور أمام الملكة وقالت لها سأجعل زوجك يرغب بك
ولكن هنالك مشكلة واحدة
قالت الملكة وما هي
قالت إكنور لن يمكنك أن تنجبي سوي طفلاً واحد
ومتي أنجبتي طفل أخر إنتهت حياتك
غضبت الملكة وأرسلتها بعيداً
مضي العام الأول والحال يزداد سوءاً
وأهل الملكة يطالبون الملكة بأن تنجب وريثاً للعرش
أعادت الملكة نظر بسبب كل الضغوط
ثم أعادت إكنور من المنفي
وقالت لها أنها توافق علي الحل الذي إقترحته
إبتسمت إكنور بخبث ثم حصلت علي بضع قطرات من دماء الملكة
وألغت تعويذتها الأولي وأتمت تعويذاتها الثانية
ولأنها كانت علي علم أن الملك يرغب بالملكة كثيراً
فقد كانت واثقة أنه لن يكتفي بطفل واحد من الملكة
بالفعل دخل الملك غرفة الملكة ونظر لها
وجد وجه الملكة الحقيقي فأنجب منها وريثاً للعرش
بعد إنجابها مولودها الأول بدأت تبتعد الملكة عن الملك شيء فشيء
كانت تخشي أن تنجب طفلاً أخر منه فتقضي علي حياتها بيدها
ولكنها لم تستطع أن تبتعد كل البعد فقد كانت تحب الملك حقاً
حدث ما حدث وحملت في مولودها الثاني
وظلت تنتظر يوم الولادة بخوف وقلق
وفي يوم ولادتها امسكت يد الملك وقالت له سأعترف لك بأمر
لم أكن أخبئه إلا لقلة ثقتي بذاتي لأنك كنت دوماً تنفر مني
لقد إستدعيت ساحرة تدعي إكنور وقد جعلتك ترغب بي
في مقابل حياتي إن أنجبت طفلاً أخر ولكني حقاً أحبك
ولم أستطع تحمل كل ذلك البعد لهذا فعلت ما فعلت رجاءاً سامحني
غضب الملك كثيرا وبعد موت الملكة أزداد غضبه من إكنور
فأمر بحرقها في ميدان عام
وبينما كانت تحترق كانت تقول تلك الكلمات بصوت عالي
خون در همه اعضاى حل خواهد كرد آب جايكزين به عنوان آن را باريد .. لعنت حل وفصل خواهد .. من ملكه من و در معرض خطر باشد .. خواهد بود كه قرباني ديكر كاربران

ستحل الدماء محل الماء كما تمطر السماء .. ستحل اللعنة علي كافة الأعضاء .. سوف أمتلك ملكتي وستكون في شقاء .. وستكون القرابين باقي الأعضاء ..
حفظ مساعدي إكنور تلك الكلمات عن ظهر قلب
وتناقلوها جيل بعد جيل ظنا منهم أن إكنور كانت ساحرة ذات دماء مميزة
وأن تلك الكلمات ستجعلهم مثلها إن إستدعوها
ولكن لم تكن تلك الكلمات تجدي نفعا في عودة إكنور إلي الحياة
فقد كانت تجعلها تعود قليلاً ثم ترحل لأن تعويذاتها
كانت مبنية علي الخوف لم تكن لتتمكن من البقاء
متي زال الخوف لهذا كانت إكنور تتغذي علي الخوف
من أجسام الضحايا لتعود من جديد قليلاً
ولكن بالطبع لم تكن إكنور الإنسانة هي من تعود
كانت شيطانة إكنور هي من تعود دوماً ثم تغادر
كان السحرة يعلمون هذا ولكن رغم ذلك كانوا يستدعونها
جيلاً بعد جيل إلي أن وقعت في يد أحد محبي الأحداث المرعبة
فجعل من الكلمات لعبة وجدد في الطقس فجعل الراغبين في اللعب
يحصلون علي رقعة شطرنج ويختارون أي قطعة ثم يضعون دماءهم عليها
بشرط أن يحصل أحدهم علي قطعة الملكة
ويرددون تلك الكلمات ثم تبدأ اللعبة إلي أن تنتهي
إما بالانتحار وإما بالموت البطيء ..
الأعضاء في مقابل إكنور ... كانت اللعبة تسير هكذا
تطلب إكنور شيء حين يحين دورها وكانت دوما ما تطلب الدماء ..
ليال : إنها حقا ليست ما كنا نظن , لم تكن قط إلا مدخل إلي الجحيم على الأرض ..
نغم : هذا ليس أسوأ جزء , يطلقون عليها لعنة القدماء , اللعبة تمر بمراحل والمرحلة الأولي هي ما ستبدأ في منتصف الليل علينا أن نكون علي أتم استعداد في مواجهة ما سيحدث الليلة ..

الشطرنج الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن