الجزء الرابع

11 4 0
                                    


في هذه الأثناء في مكان ما قابع تحت الأرض , إضاءة قاتمة من شموع عديدة مشتعلة تكاد أن تنتهي , وامرأة مكبلة من يديها جالسة علي كرسي خشبي قديم
يبدو عليها الإرهاق والتعب  ..!
دخل وليد إلي ذاك المكان وكان يحمل في يديه صحن ولكن يبدو ما يحتويه الصحن غريب بعض الشيء , له مظهر هلامي ولون أحمر داكن  ..!
وليد : هيا يا ليال , عليك أن تأكلي قبل أن تأتي إكنور وتغضب علي لأني لم أطعمك حتى الآن ..
ليال : هذا طعام فاسد لا أريده يصيبني بالغثيان ..
وليد : هذا ليس طعاما فاسدا .. وعليك أكله  ..!!
ليال : أبتعد عني , لا أريده ..
بعد عدة دقائق ..
وليد : في كل مرة تجعليني أجبرك علي أكله  ..!
ليال : لن أكون يوما راغبة في طعام كهذا , أعلم ما تخططان له , أعلم ما هذا الطقس , دعوني وشأني ..
وليد : لا تبكي , لا يمكنني أن أدعك وشأنك , ولن تدعك إكنور أيضا , كلانا يعلم لماذا ..
ليال : لماذا عدت ؟ لماذا تؤذيني دوما ؟ ماذا فعلت لك  ..!
وليد : أنا أحبك يا ليال , أحاول الحصول عليك وهذا ما بيدي لأفعل  ..!
ليال : هذا ليس حبا , أنت مريض , لقد أدخلتنا في دائرة أتجنبها منذ زمن بعيد , أنت أحد شياطين الأنس بل أسوأهم أنت لا تدرك فظاعة ما صنعت  ..!
وليد : تحدثي أو لا تتحدثي , لقد عاهدتني إكنور أنني سأحصل عليك بعد أن تنتهي منك ستكونين ملكا لي ..
ليال : وهل صدقت , أشفق عليك  ..!
وليد : أتعلمين أمرا , سأحصل عليك الآن ..
ليال : دعني وشأني , أنقذوني , هل يسمعني أحد , رجاءا ..
بدأت حوائط المكان تظلم شيء فشيء , ثم انطفأت كافة الشموع وأعيد إشعالها ..
قوي ظلام أمسكت بوليد وأزاحته إلي أحد الحوائط ثم وقع أرضا , جلس علي ركبتيه , ظهرت إكنور شيء فشيء وهي ممسكة بوجهه ..
إكنور : ما الذي تصنع  ..!
وليد : رجاءا إكنور لن أعيدها ..
إكنور : بالطبع لن تفعل , لأنني سأقتلع تلك العينان الآن ..
وليد : إكنور رجاءا , أعتذر لا تفعلي , أتوسل إليك ..
ظهرت أدخنة سوداء حجبت الرؤية عن ليال , ثم تلاشت وقع وليد أرضا والدماء تسيل من عينيه , ثم اقتربت إكنور من ليال وأطعمتها تلك العينان رغما عنها ..
ساد الصمت مدة ثم تحدثت ليال ..
ليال : وليد سأعقد معك صفقة ..
وليد : ماذا , أين شردت بذهنك  ..!
ليال : أعلم ما سيحدث بعد قليل , سأنقذ حياتك في مقابل أن تحررني ..
وليد : تنقذين حياتي ..! أفتحي فمك يجب أن أطعمك ذاك الطعام قبل أن تأتي إكنور وتغضب علي لأني لم أطعمك حتى الآن ..
في هذه الأثناء في المطار هبطت الطائرة التي أستقلها آدم والآخرين ذهبوا إلي الفندق الذي قاموا بالحجز فيه ثم اجتمعوا للحديث ..
عرفان : سأذهب إلي صديق لدي معرفة قريبة به سيرشدنا إلي قصر الملكة لنبدأ عملية البحث عن ليال ..
نغم : هل أنت متأكد أن هذا القصر لازال موجود ..
عرفان : لا أعلم , ولكنه الخيط الوحيد الذي سيوصلنا إلي ليال ..
آدم : سأذهب معك ..
عرفان : من الأفضل أن تبقي هنا ..
آدم : لماذا  ..!
عرفان : أفضل الذهاب وحدي ..
حازم : حسنا , سنبقي هنا , يمكنك الذهاب ..
خرج عرفان ثم بدأ آدم بالحديث ..
آدم : لا أثق بهذا الرجل ..
إليان : ولا أنا , أشعر أنه يخفي أمرا ..
حازم : هذا شعوري أيضا , ولكننا يجب أن ننتظر لنتأكد كي لا نظلم أحد بالظنون .
عادل : أما عني سأنام قليلا لأني مرهق جدا ..
نغم : جميعا مرهقون لنخلد للنوم لنستعيد نشاطنا ..
آدم : لن أنام حتى أجد زوجتي  ..!
إليان : ستجدها ولكن عليك أن تستريح لكي تكون بكامل قوتك للبحث عنها ..
نغم : إليان معها كل الحق , لن ننقذها ونحن ضعفاء ومرهقون ينبغي أن نمتلك القوي أولا ثم نبحث عنها ..
حازم : لنخلد للنوم قليلا قبل أن يأتي عرفان ..
آدم : حسنا ...

الشطرنج الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن