الجزء الثاني

10 3 0
                                    


غفت نغم في نوم عميق وذهبت إلي أرض بعيدة كل البعد عن عالمنا المادي
وبدأت تري الأحداث تمر أمامها سريعاً وكأنها رواية تروي ..
الملك : علي إذا أن أرسل ابنتي إن مكان آخر ..
عرفان : أجل يا مولاي , إكنور لن تتركها وشأنها ستعود من جديد , علينا أن نجعلها لا تستدل ع دماءها الملكية قط ..
الملك : وكيف ذلك ..
عرفنا : أرسلها إلي أحد الممالك وزوجها بأميرها , وكلما أنجبت أنثي أفعل ذات الشيء إلي مالا نهاية علينا أن نشترط ذلك في المعاهدة وستضيع الدماء إلي الأبد لن يستدل عليها أحد لأنها امتزجت بعروق أخري ولن يعرف أحد سحرة إكنور أي الدماء هي التي تبحث عنها ..
الملك : أرسل ابنتي بقافلة إلي بلاد الشرق إلي أقصي بلاد الشرق وزوجها أحد ملوك الفراعنة واشترط في المعاهدة أن الملكة إن أنجبت أنثي أن لا تتزوج من ذات المملكة وترسل إلي أبعد الممالك أرسل ذاك المرسال إلي فرعون مصر إذا أجاب بالموافقة أرسل قافلة وأرسل ابنتي وأرسل معها الهدايا إتمام للمعاهدة ..
مر الزمان وبدأت المعاهدة تسير في كل الممالك كلما تم أنجاب أنثي قامت معاهدة جديدة إلي أن حدث ما لم يكن بالحسبان وقعت أحد الأميرات في الحب فهربت وتزوجت فارساً وقضت ع المعاهدة بهروبها لم تعد للمعاهدة قيمة وبدأت تلك الدماء تنتقل من طبقة إلي أخري إلي أن صارت تلك الدماء لا يستدل عليها قط ..
ولكن لم يكن هذا تفكير سحرة إكنور لقد علموا أن الملك قام بتلك المعاهدة لإبعاد الدماء المميزة عنهم وكما تطور الأمر هناك تطور هنا , بحثوا عن طرق جديدة يستدلوا بها ع الدماء المميزة إلي أن توصلوا لحلول تجعلهم يستدلوا عليها بمجرد النظر إلي الشخص والشعور بطاقة الانجذاب نحوه ..
استيقظت نغم متوترة بدأت تجوب الغرفة وتحادث نفسها ..
نغم : عرفان كيف عاش كل تلك القرون , كيف ومن هو عرفان , وإن كان جيداً وأراد مصلحة الملكة كيف حذرتني ليلي من أن لا أعطي عرفان هذا , كيف سأحصل ع الأجوبة ..!
بدأت أصوات تحادثها بهمس وتردد اقتربي , كانت الهمسات تأتي من الخارج فتحت نغم الباب وكانت ممرات الفندق مظلمة ظلت تسير تتبع الصوت وهي خائفة ثم وصلت إلي باب مغلق كانت تلك الأصوات خلفه نظرت إلي أعلي فوجدت أنها أرقام غرفة عرفان , وكان هنالك حديث يدور خلف ذاك الباب كان الصوت عاليا ف بدأت تستمع نغم إلي ما يقال ..
_ عرفان أنت إلي الآن لم تعطيني ما أردت , رغم أني أعطيتك كل ما أردت .!
عرفان : ولكني كنت هناك ولم يجدوها ..!
_ ما أريد خلف ذاك الباب أذهب حالاً قبل أن تهرب ..!
اتسعت عينان نغم من الدهشة ثم بدأت تري الباب يفتح تدريجيا ركضت وظلت الأطياف تركض خلفها بدأت تصرخ ولم تعرف ماذا عليها أن تفعل أختبئت خلف أحد الأبواب وظلت الأطياف المظلمة تبحث عنها وفجأة وجدت جيبها مضيء أمسكت ذاك الشيء ووجدت الدماء مضيئة ووجدت امرأة تخرج من الظلام أغمضت عينيها خوفا وإذا هي تهمس لها أشربي ما في هذه القنينة ولن تعثر عليك الأطياف فتحت عينيها ودون وعي شربت ما كانت تحويه هذه القنينة ثم استيقظت من النوم فوجدت الوقت مماثل لوقت استيقاظها ثم نظرت حولها وجدت أنها نائمة بجوارهم مدت يدها إلي جيبها وأخرجت القنينة فوجدتها فارغة ..!
بدأت تحادث نفسها مرة أخري ..
نغم : ماذا حدث وماذا يحدث أن لا أفهم ولا أستوعب شيء ..!
توترت ثم فقدت الوعي ..!

الشطرنج الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن