أغرب من الخيال

9 2 2
                                    

منذ صغري وأنا وحيد
لم أجد من يسمعنى
وظللت هكذا حتي عام ٢٠١٦
لقد مررت بموقف عصيب جعل شلال دموعى يكسر حاجز صمتى
حينها أستدعيت هاتفى وفتحته وكتبت مشاعرى
بعد ذلك هدأت وأستدعيت هاتفى ليصدمنى بما فيه
من كتب هذا ؟
هل يعقل أن أكون أنا ؟
حينها تذكرت ما حدث
نعم
لقد أخرجت هاتفي وكتبت ولكننى لم أشاهد ما أكتب
لم أشاهد في هذه اللحظه التي تُقاس بألف عام سوي دموعى وجرح قلبى
ومرت الأيام
كنت كلما أحتجت إلي الفضفضه أستدعى هاتفى وأقص عليه ما بى بعدها أهدئ
كنت لا أحتفظ بما أكتب فقد كانت مجرد منشورات ليطمئن قلبى
ومرت الأيام والشهور وأنا علي هذه الحال حتي جاء ذلك اليوم الذي حلمت فيه بجمع ما كتبته في مكان واحد
وبالفعل بدأت في تحقيق حلمي
لا أنكر كمية المجهود الذي بذلته
ولكنه لا يضاهي بلذة الانتصار
حينما أنتهيت أصبحت أدون ما أكتبه
حتي جاء ذلك اليوم
٢٠٢٠/٢/١٠
اليوم الذي تغيرت فيه حياتى
كنت جالس أشاهد التلفاز وفجأه سمعت أحداً يهمس في أذني قائلاً (فصول الحب)
حينها أصابني الرعب وظللت أتسائل
ما هذا ؟
ما الذي يحدث لي؟
هل أصبحت أسمع أصواتاً لا وجود لها؟
ظللت أفكر حتي قطع تفكيري الصوت ذاته
ظللت أسمعه يومياً وقررت تجاهله
ومع الأيام زاد تكرار الصوت وزاد معه خوفي مما يحدث
حتي قررت كسر حاجز خوفى
٢٠٢٠/٢/١٩
أتيت بورقه وقلم وبدأت في كتابة كلمة
( فصول الحب )
أنا أكتب حينما أكون حزين فقط
أنا لست حزين الآن فكيف أكتب ؟
وتركت القلم من يدى
وبعد لحظات أمسكته
شعرت بأن سحراً قد أصابه
أصبح يكتب ما يحلو له بالرغم من أنه في يدى ولكنه أعلن تمرده
بعدما أنتهيت دُهشت مما خط القلم ودُهشت أكثر من أختفاء الصوت من رأسى
أخذت أتسائل هل هذا هو الإلهام الذي لطالما سمعت عنه ؟
علي الرغم من أن تعارفنا كان مرعباً بعض الشيء إلا أنني شعرت يومها بميلادى
ميلاد شخص جديد
بعد تلك اللحظه أصبحت أكتب في جميع حالاتي
وذلك بعدما منحني الإلهام جزء من سحره
كنت أظنه أسطوره

ولكن ما رأيته كان أغرب من الخيال

همسات عاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن