بدون وداع

45 2 2
                                    

رَحلّتى بدون وداع ؛ لا أدري هل أنا حقاً حزين علي رحيلك بدون وداع ؟ أم هذه حجه حتي أقابلك ثانياً؟
ذهبت الفراش حزيناً وتذكرت حديثنا قبل النوم وجلست أفكر كيف اقابلك
وحينها أتيت بهاتفى، قابلتك
شعرت بأنني لم أقابلكي منذ سنين ومثل المجنون صرت أنظر إلي عينيكى  واصرخ معاتبا لهما
(كيف تتركيني بدون وداع)
فقُلتي ( ليس بيدي وأنت تعلم اننى  لا يمكن ان أتركك )  فقلت ( أعلم ومع ذلك لا أستطيع الا أحزن ) فقُلتى( وكيف تحزن وأنا أحبك؟ )
حينها فقط توقف نزيف  قلبي
وقلت (سوف اشتاق اليكى )
فقُلتى قولتك المعهوده ( وأنا أشتقت اليك من الحين ) وحينها أتيت بصورتك وقبلتها بعيني ونمت؛ صحوت وأنا اشعر اني سأراكي مجدداً وقابلتك ،  وكل مره كنت أقابلكي فيها كأن روحي كانت تاركه جسدى ولا ترجع بدونكِ . حينها أدركت  أنني لا أحُبك  بل ما بيننا  مثل ما بين أى مخلوق والهواء فلا أحد يستطيع أن يستغني عن الهواء لدقائق معدوده ؛
فالنظره في عينيكى  تخطفني من بين الجميع وتأخذني إلي عالم لا يوجد به غيرنا.
كم انتي ساحره؟ 
سحرتي قلبى فأصبح مخموراً  عن العالم ولا يشعر بأي أحداً سواكى

همسات عاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن