"كانت تتطالب بالحياة و لا تدري أتحصل عليها أم كعادتها لم توفق، فى كل مرة تطالب الرحيل و لكن سحقًا للظروف التى تمنعها"
تنهد المحامي و هو يردف بهدوء:
- فى ملحوظة لازم تعرفوها فى الأول؟
توجهت أنظار الجميع له فى دهشة، قائلين فى آن واحد:
- أي؟
عقب المحامي بهدوء:
- مدام خديجة ورثها زي ما هو، لكن أنتوا إلي هتتنفذ عليكم الوصية، يعني هى مش هيصيبها أي ضرر فى الموضوع .
ضحك عمر بسخرية مردد:
- ناس ليها بخت و ناس ليها ترتر، بركة دعاكِ يا أمى؟! دا احنا هنتسوح يا سوسو.
بينما علقت ريم هى الآخرى بسخرية:
- الحظ ميعرفش غير صحابه.
ابتسم يوسف بغيظ و هو يرد:
- طبعًا مش اجتمعنا، اجتماع أسود، كشفت رأسي و دعيت عليك يا جدي؟!
بينما صاحت ليلى به بغضب:
- بقولك أي يا عم، نقطنا بسكوتك صوتك مزعج؟!
أردف يوسف بإستفزاز:
- ما شاء الله على صوتك المسرسع، الواحد بيسمعه بيكون عاوز يغمي عليه.
قطبت حاجبيها و هى تتحدث بغيظ :
- من حلاوته، ما أنا قمر، و أنتَ غيران عشان أنا أحلى.
علق يوسف بسخرية:
- قمر بالستر .
صاحت سارة بصوت عالي :
- بطلوا شغل العيال دة .
فضحك عمر بسخرية :
- مش لما أختك تسكت .
نهضت و هى تضع يدها فى خصرها قائلة بحنق :
- نعم ! أختي هى إلي غلطانة دلوقتي .
أردفت صفية بصوت عالي :
- بس، بس بقا بكلم عيال فى الحضانة، مش شايفين أنكم كبار ولا أية؟ الوضع كارثي معاكم، كمل إلي بتقوله لو سمحت .
نظر لهم المحامي بملل، و من ثم طالع هاتفه و هو ينظر لتلك الصورة بحزن ليفيق من شردته و هو يستمع لصوت صفية توبخهم لينظر لها قائلا :
- أكمل ولا هيقاطعوني؟
بينما همس فى نفسه و لم يكن يدري أنه صوته ذاك وصل لمسامعهم:
- أما ياربي يوم ما أقع ما عيلة أقع فى عيلة ملسوعة مفيش حظ أهبب كدة؟!
وجه الجميع نظرة غاضبة له ليرفع رأسه بإبتسامة سمجة:
- عيل و غلط؟!
حمحمت سعاد بهدوء:
- كمل خلاص سكتوا.
حمحم المحامي و هو يتحدث بجدية:
- زي ما قولت ليكم أمبارح، لو وافقتوا الورث هيبقى ليكم، ولو ما وفقتوش مش هيبقى ليكم حاجة، فاختاروا من دلوقتي، و بالترتيب، نبدأ من الأكبر سنًا، ها .. مروان رأيك.
أردف مروان بملل:
- للأسف مضطر أوافق.
وجه المحامي نظره لريم :
- ريم رأيك؟!
حركت ريم عيناها بملل:
- موافقة .
تحدث المحامي بجدية :
- الباقي نفس الرأي.
رد الجميع فى آن واحد:
- أيوة موافقين.
علق المحامي:
- كله يمضي و أجهزوا بليل.
رد عمر بغباء:
- دا ليه إن شاء الله؟
أردف المحامي بملل :
- المفروض تتجوزا، و بعد سنة هتأخدوا الورث، مش كنا بنقول دة مش شوية.
تغيرت ملامح عمر للحزن و أردف :
- بقا أنا أسيب كل البنات دي و اتجوز واحدة منكم، يا رب صبرني.
رد عليه سارة بغيظ شديد :
- على أساس أن احنا دايبين فى دبديبك يا أستاذ روميو.
حمحم المحامي و هو يقول :
- فى حاجة كمان .
أردف عمر بإبتسامة عريضة :
- اشجيني.
أكملت سارة بنبرة ساخرة:
- قسم و سمعني؟!
تحدث المحامي بهدوء :
- جدكم مش مخيركم تتجوزوا مين؟
ابتسم عمر بسخرية و هو يصفق بيده :
- كملت .
تحدث المحامي :
- يعني مروان لريم .
مروان بصدمة :
- مستحيل.
أردفت ريم :
- مش ممكن.
أكمل المحامي :
- و سارة لعمر .
أردفت سارة بضيق :
- الحظ بيدور عليا.
ولول عمر و هو ينظر للجميع نظرات فتاكة:
- يا شبابك الضايع يا عمر .
حمحم المحامي و قد سئم بالفعل من تلك العائلة التى ستصيبه بالجنون:
- و ...
قاطعته ليلى بملل و و هى تعرف ماذا سيقول:
- مش محتاجة خلاص.
حرك المحامي عيناه فى ملل و سرعان ما نطق ببعض الكلمات :
- بليل هاجي و نخلص كل الإجراءات، و ياريت يا أخت سارة تكوني واعية مش ماشية تضربي فى خلق الله كدة؟
حكت سارة رأسها بخجل و هى تتذكر ما حدث الليلة الماضية.
Flash Back

أنت تقرأ
وصية واجبة التنفيذ
Misterio / Suspensoأردف المحامي بجدية : - الوصية هتتنفذ بس بشرط . نظر له الجميع بإستغراب و فى صوت واحد : - شرط، شرط أية ؟ حمحم المحامي قائلا : - تتجوزوا ولاد عمكم لمدة سنة . نهض يوسف من مكانه بغضب قائلا : - أنتَ دماغك فيها أية ؟ بينما علقت ليلى بغضب هى الآخرى : ...