اقتباس " سرداب الحياة "

262 2 0
                                    

" اليوم أدركت أن رحلة الحياة و غايتها لم تكن سوى سراب!
و أن عزمي على ما أريده أعمى عيناي عن الحقيقة.
كان الأمل يتلألأ أمام عيناي و لكن لم أدرى كيف أختفى البريق و بقيت وحيدا.
فى كل مرة أتسائل هل أنا الغريق أم المنقد و أتفاجأ بأنني الغريق الذى لا تريد الحياة أن تعلمه السباحة، لا تريد أن تعقد اتفاق معه على النجاة، تريد دائما أن تراه غارقًا بلا مأوى.
و قد أودتني الحياه فى موج البحر فلم أصبح ذاك الغريق و أنتهى و لم أصبح ذاك المنقذ فبقيت عالقا اتسائل، هل هناك من يدلني ؟ "

أعادت خصلات شعرها للخلف و من ثم وضعت يداه على وجهها و هى تستند على الشرفة بشرود.
لم تكن تدرى لأي مدى قد تؤديها الحياة فى ذاك الطريق و كيف لها أن تفتح الجحيم عليها فى ثانية.
تنهدت قبل أن تصب بنظرها عليه و هو يتجول فى الأسفل و يتحدث فى الهاتف.
راقبت تعبيراته كلها كحالة الجمود التى تظاهر بها فى أول المكالمة و من ثم حالة الضحك التى سيطرت عليه، تكاد تجزم أنه مختل عقليا كيف يغير مزاجه جذريا فى دقيقة!
تنهدت مرة أخرى و هى تنظر للسماء و تبتسم، بالرغم من أن الكثير يعتقد أن الظلام مكان مشؤوم و لكنها دائما ما اختلفت عنهم و دائما ما كانت متيقنة أن الظلام و الغيوم و الأمطار و كل ما هو مظلم هو رمز من رموز الهدوء و السكينة لا أحد يعرفه.
فى لحظة حررت خصلات شعرها لتجعلها تصطدم بنسائم الهواء و من ثم أغمضت عيناها و هى تستمع لصوت الهدوء.
و لكن بدأت تستمع لصوت أحدهم بدلا من السكون!
صوت فتاة تحمل سكين و تردد بصوت عالي:
" أقسم بالله لو قربتوا منى لأنتحر ! "

و قد كانت تلك الفتاة ............

#يتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 03 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وصية واجبة التنفيذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن