5 - ضيف غير مرحب به.

5.5K 196 42
                                    

فوت بقا يا عسلات خلي الجدعنة تظهر و أحب أقولكم البارت مليان أحداث و مختلفة كمان المهم فوت و كومنت حلو و انجوي يا كتاكيت.

***

- شاهدان جددتكم؟
فتح الجميع فمهم بصدمة ليعلق مروان بعدم فهم:
- جدة مين يا حجة؟ انا جدتي ماتت و شبعت موت.
ضحكت و هى ترفع يدها أمامها بعدم الدراية و تطالعه:
- أسأل والدتك مليش فيه؟
و ابتسمت له ببسمة لم تجعل قلبه يرتاح لها إطلاقًا:
- شكلك مروان؟
طالعها بصمت فتنهدت و هى تلتف حوله مرددة:
- شكل جدك أوي، جدك كان يقول كدة بردوة.
بينما مروان كانت عيناه مصوبة على تلك والدته التى طالعت صفية بخوف و تردد لتقترب منها شاهدان و هى تردد:
- مش تسلمي على حماتك يا سعاد انت و صفية.
تبادلوا النظرات فيما بينهم و من ليقترب عمر بغضبه المعتاد و يمسك بيد تلك السيدة:
- يلا يا نصابة بره ما هو مش أي حد يدخل و يقول انا جدتتكم نصدقه يلا يا حلوة.
نقضت يداه و هى تتطلع له ببرود:
- مش من حقك يا عمر، مش من حقك؟ و بعدين أسأل والدتك.
- أسألها أي يلا يا ست أنتِ بدال ما أكلم البوليس هى مش ناقصة سيادتك فينا إلي مكفينا.
بينما اقتربت منها ملك و هى تطالعها بغرابة و من ثم التفتت ل أحمد:
- شغال...شغال.
بينما وضع أحمد يداه على وجهه علامة على لا فائدة على ذلك لتردف شاهدان بإستغراب:
- هو أي إلي شغال؟
- الله مش أنت الخدامة الجديدة عجوزة شوية بس ماشي، ليلي هاتي الممسحة من جوه خليها تيجي تنظف.
أردفت ملك بتلك الجملة بكل جدية لتقترب منها ليلي و هى ترمي أدوات التنظيف أمامها:
- بصي بقى عندك المطبخ ظبطيه على أخره مش عايزة أشوف فيه بقعة همسحة.
- أنتِ مش............
قاطعتها ملك قبل أنا تكمل حديثها الذي أصدته بغضب:
- أقول إلي عيزاه الاوضة بتاعتي فيها كتبي متلمسيش واحدة منهم هعورك.
جاءت لنتحدث مرة أخرى لتمسك ليلى بها و هى تحاول أن تشرح لها ماذا تفعل:
- بصي دا المطبخ اهوة و جمبه الحمام ظبطيه و الاوض فوق أوضة أوضة، تمدي إيدك على حاجة هقطعهالك.
دفعتها ليلى نحو ملك لتلتقطها و هى تكمل:
- و طبعا لو فكرتي بس أصلا هتروحي فى ستين داهية ابن خالي ظابط قد الدنيا.
طالعها يوسف و هو يستلم التحية الوهمية بطريقة مسرحية:
- الله يخليك يا أبو سامية.
دفعتها ملك نحو ليلى التى رددت:
- هو صحيح شكلك أمورة مع أنك عجوزة و شعرك أبيض و دة ميمنعش أني هطلع عينك فى شغل البيت بس شكلك غلبانة و .....
نفضت يداها بغضب و بدأ صوتها يعلو:
- أنتِ قليلة الادب و متربتيش.
اقتربت منها ملك التى رددت بغضب:
- حيلك يا أم طلال دا أنت عجوزة و شعرك أبيض يا ولية أومال لو كان فى شعرتين سود شعرتين حمر خضر فى أي يا قرة.
ردت و كانت تفور من الغضب:
- أم طلال مين يا بت أنت أنا شاهدان هانم.
- بالستر يا أم طلال.
أردفت بها ليلي و هى تضحك لتقترب منها شاهدان لتضربها لتجد يداها معلقة فى السماء لم يكن سوى يوسف الذى أمسك بها و من ثم ردد بهدوء:
- سيبينك فى بيتنا و براحتنا لمي الدور، أنتِ عارفة ممكن أعمل فيكِ أي؟
نفضت يداها من قبضته لتقول:
- نخلص المسلسل الهندي دة و يا صفية يا سعاد يا خديجة وضحوا بهدوء ..............
صمتت عندما اصطدمت المياة بوجهها لم تكن سوى ريم التى رددت ببرود:
- دة هدية ترحيب بسيطة بالهانم كما يجب أن يليق بك.
كانت تقترب من ريم لتشعر بشئ أخر على وجهها لم تكن سوى سارة التى دفعت الدقيق على وجهها و غمرتها نبرة البرود:
- و دة كمان ترحيب ليك عشان تفكري تمدي إيدك على حد من أخواتي.
تقدمت منهم و لكن صدم وجهها البيض الذى قذف للتو من ليلى:
- صحيح غالي بس أنا عارفة هيخلوكي ريحتك وحشة طول اليوم.
ضحكت ملك بشدة و هى تردد:
- يلا بقا يا جماعة نحطها بالفرن و هتطلع كيكة جامدة أحسن من القرف إلي عاكة بيه وشها و من ثم ابتعدت عنها و هى تقول:
- انظفوا بقا بدال أشكال المهرجين إلي عاملينها فى وشكوا، احترمي سنك بقا عاملة زي الساحرة الشريرة.
كانت تقترب منهم لتقف لها خديجة و سعاد و صفية فرددت سعاد بحزم:
- ولادي خط أحمر فكري تقربي لحد منهم و مش هكفيني فيكِ روحك.
كادت تتحدث لكن دخل المحامي فى تلك اللحظة ليتراجع بصدمة:
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اي يا مروان أنتوا بتحضروا شياطين ولا أي.
- أنت متخلف.
أردفت بها شاهدان بغضب ليبتعد المحامي بخوف:
- دا شيطان بيتكلم يلا، اجعل كلامنا خفيف عليهم يا رب.
طالعه مروان و من ثم ردد:
-  الست دي جت و بتقول أنها جددتنا.
- لا لا...جدتكم كانت ملاك دي هلاك.
أردف بها المحامي لتعلق شاهدان بغضب:
- أنت يا دسوقي الكلب هلاك أما يأخدك فى داهية أنتَ جايبني تهزقني ولا أي.
طالعها بخوف:
- الصوت دة عارفة بس الشكل لا.
- غبي و مبتفهمش.
أردفت بها و هى تزيح المزيج عن وجهها ليقول دسوقي ببسمة سماجة:
- مدام شاهدان يا على الزمن خلاكي بني أدمة.
- أي؟
صاحت بها فى جهه ليصحح ما قاله:
- قصدي أنك بني أدمة طبعا بس مين إلي سمكرك قصدي مين إلي محرك يوو قصدي مين ظبطك يووة راضية تطلع.
طالعت الجميع بغضب و لكنها كظمت غيظها و من ثم تحدثت قائلة:
- عايزة ورثي؟
اقترب منها عمر بغضب:
- ورث مين يا أم طلال لمي الدور.
طالعتها بتجاهل و من ثم امسكه دسوقي و هو يردد:
- هتفهموا كل حاجة متقلقوش، بس قبل كدة جدكم كاتب وصية كمان.
طالع الجميع بعضهم بوجه حزن ليولولوا فى آن واحد:
- ياااااااالهوووووي.
بينما طالعتهم ملك و هى تود أن تبكي:
- يا صغيرة على الهم يا ملك، الوصية دي عايزة مني شبابي على رأي المثل " تبا لوصية جعلت من زهرة شبابي جريرًا "
التفتت لها ليلي بإستغراب:
- جرير أي يا ملك قولي لفت سبانخ مش جرجير!
- جرجير لايقة أكتر.
أردفت بها ملك لتضع ليلى يدها على وجهها بيأس بينما فى تلك الأثناء اقترب سامر من دسوقي قائلا:
- انجز يا دسوقي ورانا مذاكرة مش فاضين.
رد دسوقي و هو يفتح الحقيبة:
- يا عم استني بقا و بعدين أعملكم أي ما أنتوا عيلة فقر و الله و جدكم أفقر منك بقا حد بيعمل كدة فى أحفاده و ......
قاطعه مروان بحدة:
- انجز.
بينما فى تلك الأثناء أبقت ريم عيناها على عمتها و والدتها و زوجة عمها و هى تنقل النظرات بين ثلاثتهم، كانت معالم الخوف تتردد على معالمهم و أحيانا ارتسم الشرود و كان التوتر هو الوضع السائد تناقلت الأنظار بينهم و بين شاهدان التى غسلت وجهها للتو تبدو فى نفس عمر والدتها او عمتها و لكنها غريبة جسدها ممشوق و كأنها عارضة أزياء و عيناها لم يزل منها لونها الرمادي حتى الأن و لكن اصطبعت خصلاتها باللون الأبيض و لم تترك مجال للشباب فى حياتها يبدو أنها عانت كثير فى حياتها أو أنها كانت قاسية دوما لم تستطع أن تحدد ذلك اقترب منها مروان و هو يهمس لها:
- شايفة إلي شايفة.
هزت رأسها بإيباء:
- شايفة و فى سر ورا الست دي و لو حتى بتتكلم صح أي إلي خلاها تظهر دلوقتي مش وقت العزا.
- و مين قالك أنها مظهرتش؟
نطق بتلك الجملة لتلتفت له بإستغراب ليشير لها بأنه سيخبرها لاحقًا.
التفتوا على صوت دسوقي و هو يردد:
- طبعا كلكم عارفين الجزء الأول من الوصية بعد سنة واحدة ورثكم هيبقى معاكم و ورث مدام خديجة محفوظ بردوة و الجزء التاني هو ورث شاهدان هانم.
كان يقاطعونه و لكنه أشار بيده ليسكتهم و يكمل:
- شاهدان هانم جدكم اتجوزها و هى عندها 35 سنة كانت قد مدام خديجة كدة و بعد سنتين حصل طلاق عشان جدتكم ملاك عرفت بالموضوع و لكن بالرغم من دة طلعت حامل و ولدت بنت و البنت دي ليها نصيب زيكم.
ابتسمت لهم بتشفي ليطالعها مروان ببرود و من ثم أردف:
- تمام قدر ورثها إلي جدو حطه و خليها بعيد عننا هى و الدتها.
تناقل دسوقي و شاهدان النظرات لترد عليه برفض:
- تؤتؤ كل حاجة ليكو فيها أنا معاكوا ولا أي يا دسوقي.
أيدها دسوقي و لكنه حاول أن يغير رأيها:
- طبعا دة حقك و لكن بنت حضرتك خارج عن أمر الوصية الخاص بيهم فمفيش داعي لأي مشاكل أنا هقدر لها نصيبها و تاخده و خلاص.
- لا.
خرجت تلك الكلمة من بعيد ليلتفت الجميع لذاك الضيف الغريب، كانت ملابسها جريئة بدون حياء اصطنعت الجينز الضيق و قميص بدون أكمام قصير و أطلقت العنان لخصلاتها، فى تلك الأثناء تملكت الصدمة من ليلى التى فركت عيناها عدة مرات:
- أنت؟ البت الحرباية دي ورايا ورايا و الله ما أنا سايباكي.
اقتربت منها ليلى و هى تضربها بشدة و كأنه بينهما تار و الحقيقة كان كذلك فما بينهم كان أكثر من تار كان الحبيب!
- اسيبك فى الجامعة و خناقاتك و حوارتتك تطلعيلي هنا، ابو شكلك.
دفعتها الفتاة و هى تقول بحدة و ترفع إصبعها فى وجهها بتحذير:
- أقسم بالله يا ليلى لو ما لميتي نفسك لألمك البيت دة ليا فيه زي إلي ليك و متنسيش أني دلوقتي عمتك زي خديجة بالظبط ولا أي يا خديجة هانم؟
أردفت أخر كلماتها بسخرية لتقترب منها منها و هى تردد بتحذير:
- حذري مني عشان صبري بدأ يخلص.
- و لما يخلص سيادتك هتعملي أي بقا؟
أردفت بها سارة، لتقترب منها الفتاة و هى تردد بسخرية:
- هخربشك يا قطة.
- قطة؟! الكلام دا ليا أنا.
طالعتها بتكبر و هو تقول:
- أيوة.
بدأت تعبث فى أظافرها بمبردها بينما سارة اختفت لعدة ثوان لتدفع المياة فى وجه تلك الفتاة و شاهدان التي شهقت بصدمة و هى تردد:
- ورثكم هتاخدوا على الجذمة بس مش على حساب كرامة حد من اخواتي او ولاد عمي او ولاد عمتي.
اقتربت منها الفتاة و هى تقول:
- أنتِ مش عارفة أنا مين؟
ردت بسماجة و هى ترفع حاجبيها بإستفزاز:
- عمتو.
ضحكت بصوت عالي و هى تضع يداها على كتفها:
- شطورة وفرتي كتير.
بينما الوضع كان محتد بين الجميع كان دسوقي ف  عالمه الخاص و هو يحادث زوجته:
- يا منال الفراخ يا منال مش قايلك من أمبارح تعمليها.
شهقت منال بصدمة و عى تردد:
- يلهوووي نسيت ياخويا و الله بس النهاردة عملتلك شوية سبانخ هتاكل صوابعك وراها.
تحدث بتذمر و هو يردد:
- قولي اكل رجلي اكل ايدي صوابعي دي قليلة عليها، جرا اي يا ولية مش قولتلك مبحبش السبانخ.
- دسوقي السبانخ حلوة.
أردف بها بتحذير ليرد بتذمر:
- حلوة حلوة، خلي بالك من الكتاكيت بتوعي و أكلي سعاد كويس.
احتل التوتر معالمها و من ثم رددت:
- هو أنا مقولتلكش.
- لا مقولتليش يا منال.
شهقت و هى تضع يداها على صدرها:
- مش دبحتهم يا راجل.
- اية.
استقبل الخير بصدمة و هو يولول:
- كتاكيتي؟ خلصتي عليهم؟ لية يا منال؟ قصرت معاك فى أي؟
دبحتي سعاد و سميرة و منيرة؟ لية يا ربي لية؟
- ما أنا بغذي الواد فى ثانوية عامة بردوة.
ولول و هو يكاد يبكي و يردد:
- يا ريته ما طفحهم، ابني يأكل فراخ و أنا أكل سبانخ ليه؟ أنا مش مسامحك منيرة أمبارح كانت حامل يا مفترية ذنبها فى رقبتك.
ردت بإستهوان و هى تقول:
- جرا أي يا خويا هو أنا سقطت واحدة حامل.
- يا ريتك سقطتها ولا دبحتي فراخي.
أنهى جملته لينظر للجميع الذين طالعوه بشلل لتقترب منه ملك و هى تدافع عنه:
- على فكرة لازم تواسوه مراته دي مفتريةة.
رد عليها بدراما و تأثر:
- اة و الله ست مفترية صدقتي يا أختي، تصدقى ضحت بمنيرة.
- يعيني؟
ردت بها بحزن لتصرخ شاهدان فيه بغضب:
- يا محامي الفراخ أنتَ بطل قرف بقا و خلصني.
همس فى نفسه:
- ولية عقربة شايفة نفسها إلى قطر يحضنها و مايسبها من حضنه إلا على القبر.
- بتقول أي يا دسوقي الكلب.
كانت تطالعه بغضب ليبتسم لها بسماجة قائلا:
- هى الوصية خلصت و أنتِ مرضتيش تحلي و خلاص جرا أي بقا لكل دة، أنا ماشي يا عيلة فقر الفقر بتاعكم خلي مراتي تدبح كتاكيتي.
رحل عن الأنظار بينما ملك أردفت بسعادة و هيام:
- أخيرا لقيت حد بيحب الكتاكيت، عم دسوقي تعال أعمل أنا و أنت مشروع كتاكيت يا راجل.
و من ثم أردفت بتذمر:
- عم دسوقي مشي مين هيعملي مشروع الكتاكيت بقا.
طالع مروان تلك السيدة و ابنتها و من ردد بصوت عالي:
- هنية؟ جهزي أوضة ضيوف للهانم و بنتها.
- بس دة بيتي و أروح فى الأوضة إلي حباها؟
أردفت بها تلك الفتاة التي تدعى مريهان لتطالعها ليلى بسخرية:
- لا يا حلوة مش أي حاجة أولا لان نصيبنا كلنا أكتر و ثانيا لأنك عارفة أنت و الهانم بتاعتك كنتوا عايشين فين من كام سنة.
اقتربت منها شاهدان و كأنها لم تردد شئ و من ثم ردت بثقة:
- بس دلوقتي شوفتي بقينا فين فى نفس القصر مع بعض.
ضحكات سارة ملأت المكان و هى تقول:
- المعفن معفن يا روحي مهما ينضف و النظافة و الله واضحة.
عادت شاهدان عدة خطوات بهدوء و من ثم رددت بثقة:
- ما نشوف مين إلي هيبقى المعفن فى الأخر.
صعدت شاهدان و ابنتها مريهان للأعلى، بينما كانت عيون الستة مصوبة على ثلاثتهم الذين طالعوا بعضهم بتوتر لتقترب ريم و هى تقطع الصمت:
- نقدر بردوة نفهم فى أي؟
تنهدت سعاد و هى الأن عاقدة أن تقول كل شئ:
- تعالوا معايا الأوضة فوق مش هنعرف نتكلم هنا و غير كدة فى تفاصيل كتير و شكلكوا كبرتوا و لازم تعرفوها.

وصية واجبة التنفيذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن