*3*

57 16 15
                                    

نظر تايهيونغ لباب تلك الغرفة المطلي باللون الأحمر القاني ،

وقال وهو يصغر عدستيّ عينيه :
ﻻ لن ندخلها.

لم يبالي جيمني بكلام تايهيونغ :
ولما لا ؟ هـيا فلنذهب

امسك بيده، وقام بسحبه خلفه، افلت تايهيونغ يده منه،

وبدا على ملامح تايهيونغ الرفض :
ﻻ فقـد قالت لـي والدتي قبل ذهابها إلى المصح أن لا أدخل غرفتها ، فـهي لاتريدني أن أفعل هذا ، ولن أخالف كلامها أبداً.

قال جيمين بإصرار على رأيه :
حسناً إبـقى أنـت هنـا وأنـا سأدخل وأرى مايحدث بداخل الغرفة ؟ !.

ونهض متوجهاً إلـى تلك الغرفة المغلقة مـنذ أن دخلت والدة تايهيونغ المصح النفسي.

لم يسمح تايهيونغ لجيمين أن يدخل وحده ،
ونهض هو الآخر وتحرك خلفه.

أمسكه جيمين من يده اليمنى ، ونظر له بحدة :
حسناً سأدخل معك لكن لن أدعك تبقى طويلاً بـها.

قال جيمين مازحاً :
ما بك يارجل ؟ أنت تشعرني وكأني لص وأود سرقتك .

رد عليه تايهيونغ بسرعة وهو يلوح بيديه بمعنى لا :
لا ليس هكذا ، لكنـي لا أريـد أن أخلف بوعـدي لوالدتي .

إبتسم جيمين بمرح :
حسناً دعنـى ندخل لن نبقاء طويلاً .

حاول جيمين فتح الباب لكن دون جدوى .

تكتف جيمين بخيبة أمل :
يبدو أنـه مغلق مـن الداخل .

إقترب تايهيونغ من الباب :
ﻻ ليس من الداخل هذا هو المفتاح .

وسحب المفتاح مـن على دُرج الطاولة الموجودة بجانب الغرفة ، ثم فتح الباب ،

دخل جيمين وتبعه تايهيونغ ،

إتجه جيمين نحو النافذة المطلة على الحديقة الخارجية ، وفتح الستائر المنسدلة بإهمال .

تكلم جيمين بإستغراب :
لما هـذه النافذة ليست زجاجية ؟ !

تايهيونغ وهو يتقدم منه :
مـاذا تقصد ؟ .

تقدم نحوه ليرى ،
وهي فعلاً ليست زجاجية إنما حديدية عتمة ، لا يمكن الرؤية من خلالها ،

بدا الإستغراب على ملامحه هو أيضاً ، فهي لـم تكـن هكذا .

إلتفت كلاهما إلى الخلف على صوت الباب الذي أغلق نفسه .

إبتسم تايهيونغ بخوف وقلق :
يبدو أن الريـاح أغلقته ، لاعليك سافتحه الآن .

حيمين بخوف أكبر من تايهيونغ ، وقد بدأت يداه بالإرتعاش :
لايوجـد أي نافذة هنا لكي تدخل الرياح منها !! .

تقدم تايهيونغ من الباب والخوف طاغٍ على ملامحه ، التي كانت باردة منذ لحظات ،

مد يـده التي ترتجف من الخوف وأمسك قبضة الباب ليفتحه ،

لكنه شعر بشخص ما قـام بضرب يده بقوة كبيرة ، شعر وكأنها إنفصلت عن بقية جسده ، وصرخ بألـم شديد ، حتى دوى صوت أنينه في أنحاء الغرفة المغلقة .

تقدم منـه جيمين بخوف ، فهو لا يعرف سبب صراخه :
مـاذا بك ؟!

تايهيونغ وهو يتألم ، ونبرة صوته قد طغى عليها الخوف :
هنـاك أحد مـا هنا .

🍩🍩🍩

ممكن تحطو نجمة فضلاً وليس أمراً 🌟
376 كلمة

language 0f death  ||K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن