*4*

57 15 7
                                    

مد يـده التي ترتجف من الخوف وأمسك قبضة الباب ليفتحه ،

لكنه شعر بشخص ما قـام بضرب يده بقوة كبيرة ، شعر وكأنها إنفصلت عن بقية جسده ، وصرخ بألـم شديد ، حتى دوى صوت أنينه في أنحاء الغرفة المغلقة .

تقدم منـه جيمين بخوف ، فهو لا يعرف سبب صراخه :
مـاذا بك ؟!

تايهيونغ وهو يتألم ، ونبرة صوته قد طغى عليها الخوف :
هنـاك أحد مـا هنا .

فتح جيمين عيناه على وسعهما بصدمة :
تايهيونغ ماذا تقصد !!

أكمل تايهيونغ وهو يتألم :
أجل لقد قام بكسر يدي .

ورفع يده ليوريها لجيمين ،ثم أردف قائلاً :
أنظر ، لقد تورمت وأصبحت حمراء .

نظر جيمين ليد تايهيونغ بإستغراب :
مـاذا بك ؟! لايـوجد بيدك شيء إنك تتخيل.

إنصدم تايهيونغ من كلام جيمين ،
ثم قال له محاولاً إقناعه :
صدقني لا أتخيل أنظر .

نظر جيمين إلى يده جيداً ، وبعدها رفعها وبدى بلفها حتى كاد أن يكسرها ،

وصرخ عندها تايهيونغ بألـم أفزع جيمين وجعله يشعر بالخوف هو أيضاً .

سحب تايهيونغ يده من جيمين بألم :
كف عن هذا لقد زاد ألمـها.

قال جيمين بحدة :
أجل الآن يجب أن تألـمك ، قبل قليل لم يحدث لها شيء كـي تألمك .

نهض تايهيونغ وإبتعد عنه بخوف :
لمـا لاتصدقني ؟!

وقبل أن يتكلم جيمين وقع تايهيونغ أرضاً .

هرع جيمين له بخوف :
تايهيونغ إنتبه .

بدأ تايهيونغ يلتفت حوله بذعر ،
وأمسك بكتفيّ جيمين ّوهو يحاول أن يقنعه :
أحدهم ضربني حتى أوقعني ، صدقني.

أبعد جيمين يديّ تايهيونغ عن كتفيه :
ماذا يحدث معك يارجـل ؟! ، لايوجد أحداً هـنا .

وقع تايهيونغ أرضاً غير مصدق لما يحدث !

تقدم جيمين مـنه ، ورفعه علـى أكتافه ، وبـدأ بالسير لجهة البـاب .

صرخ تايهيونغ بطريقة مفاجئة :
لاتفتحه وإلا سوف يقومُ بضـربك .

جيمين وقد مل من هلوسة تايهيونغ :
ومن هو ؟!

قال تايهيونغ وقد توسع بؤبؤ عينيه:
ﻻ أعلم ! ، كل ما أراه هو طيفه وحسب.

كان خائف على صديقه كثيراً ،
لكنه لم يتردد فـي فتح ذاك الباب ،
تقدم منه وبـدأ بمحاولة فتحه لكن كانت المفاجئة

أنه مقفل.

جيمين بدهشة ، بعد أن كست ملامح الرعب كل وجهه ، وإنقلب لونه للأصفر :
من الذي أقفل الباب ؟! أنـا لم أفعل هذا ، وأنت أيضاً إذن من هو الفاعل ؟

إرتجفت أطراف تايهيونغ وهو يقول :
لقد قلت لك ، يوجد أحد ما هـنا.

كان حيمين على وشك أن يتحدث ، لكن ما منعه هو الدخـان الذي بـدأ يتصاعد فجأة ، مـن علـى الطاولة التي بجانب الباب وكأن هـناك شيء مـا يحترق ، ولكن المشكلة عدم وجود أي شيء هنـاك .

رجع للخلف بخطوات بطيئة ، وهو يرتعد خوفاً ، تكلم جيمين بصوت شبـه مسموع :
من هنا ؟!

تايهيونغ بصراخ :
جيمين أنظر بجانبك .

إلتفت جيمين إلى الجهة اليسرى ، وكـان بجانبه ظل شخص ما ،

لهُ قرن ينتصف رأسه وشكله متعرج ،
ثم إلتفت إلى الخلف ليرى من هو ؟

لكن سرعان ما إختفى ذاك الظل الغامض ، وضهرت دمية بشعر أسود طويل ومجعد ، عيناها حمراوتان ، ولها إبتسامة عريضة و مخيفة ، ومـلطخة بالدماء ، وتتحرك بشكل غريـب وكأنها تنـوي صنع شـيء مـا .

صرخ جيمين بعد أن شعر بخطورة الوضع :
تايهيونغ يجـب علينا أن نذهب من هنا حـالاً .

إلتفت تايهيونغ له وهز رأسه بالموافقة :
هيـا .

وإتجها نحو الباب بخطوات سريعة ، أوقفهما ذاك الصوت الخشن المرعب .

... : لـن تستطيعا الخروج من هنـا ،
وإذا أعدتما المحاولة سيحل بأحدكما شيءٌ ليـس بالحسبان .

🍩🍩🍩

حطو نجمة فضلاً وليس أمراً 🌟
488 كلمة

language 0f death  ||K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن