الفصل الأول غريق للهوى مشتاق بقلمي حنين أحمد

3.6K 89 2
                                    

الفصل الأول

توقفت أمام المبنى الذي به الطبيب في الموعد المتفق عليه

حتى تأخذ نتيجة الأشعة التي قامت بعملها منذ ما يقرب من

خمس ساعات ولكنها لم تستطع أن تنتظر حتى تعود لعملها

الذي كانت قد استأذنت منه لساعة واحدة عندما شعرت

بالتعب ونصحتها المديرة أن تذهب للطبيب والذي

بدوره قام بعمل أشعة لها.

نظرت للمبنى بهيبة وهي تشعر بالخوف رغما عنها..

تُرَى ما سبب هذا الصداع الغريب الذي لا يغادرها أبدا

منذ فترة ليست بالقصيرة؟!

تدعو أن يكون شيئا عابرا حتى لا تضطر للتوقّف عن العمل

أو أخذ عطلة بهذا الوقت فهو وقت الذروة بالنسبة للفندق

الذي تعمل به وهو الوقت المفضّل لها على الإطلاق

بسبب المال الذي تستطيع توفيره من مرتبها والبقشيش

الذي يجود به النزلاء.

صعدت المبنى بهدوء خارجي وانتظرت حتى حان دورها

ودلفت للطبيب الذي فاجأها بنتيجة الأشعة فظلّت جالسة

ترمق الطبيب بصدمة لا تُصدّق ما سمعته!

ماذا يعني هذا الحديث؟ هل ستموت هكذا ببساطة؟

"ماذا تقول؟ من سيموت؟ كيف سأموت ولماذا؟ إنه محض صداع فكيف يتسبّب بموتي؟"

تساءلت سولينا بصدمة وهي ترمق الطبيب مشدوهة بما قاله

ليرمقها الطبيب بعملية دون شعور يصل إلى الملل فكثيرا

ما قابل نفس رد الفعل لذا فقد اعتاد الحديث بعملية عن

الأمر والعلاج وما إلى ذلك.

"إنه ورم بالدماغ سولينا كما أوضحت الأشعة التي قمنا بها

اليوم وللأسف الحالة متقدمة للغاية لذا لم يعد يصلح معه

شيء و.."

قاطعته سولينا بلهفة:"هل يمكن إجراء عملية جراحية؟

أنا معي مدخراتي ويمكن أن.."

قاطعها الطبيب بأسف لم يظهر بعينيه الباردتين:

"أعتذر سولينا حالتكِ لا يصلح معها حتى عملية لإزالته فقد

تأخّر الوقت لإجرائها ولن يسبب إجرائها سوى مزيدا من

الألم لكِ ونسبة نجاحها لا تتعدّى الواحد بالمائة"

صمت قليلا ينظر لصدمتها بهدوء قبل أن يتابع بعدما تأكّد

نوفيلا غربي غريق للهوى مشتاق بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن