الفصل السابع
ما إن سمعت صوت فيرو المصدوم حتى تجمّدت بين ذراعي سانتو
والصوت بداخلها يهتف (أنتِ الآن خائنة حقا سولينا حتى لو كانت الخطبة
محض خداع.. إلا أنكِ بنظر سانتو خائنة والآن بنظر فيرو أيضا..
الآن أكّدتِ أن رأي سانتو بكِ حقيقة وواقع)
رمقت سانتو بنظرة جريحة.. ما الذي فعلته له حتى يفعل بها ذلك؟
هي لم تؤذه ولم تخدعه بل لم تتقرّب منه من الأساس بل هو مَن فعل كل
ذلك.. إذا لماذا يسيء إليها بهذه الطريقة؟!
أما سانتو فقد استفاق من فورة العشق ورغما عنه ارتسمت ابتسامة
متشفّية على وجهه حتى تقابلت نظراته مع نظراتها الجريحة والتي شعر
بها تشطر قلبه لنصفين فنهض ببطء وهو يقول لفيرو:
"سألتني قبلا هل أعرف سولينا من قبل أم لا وها أنا أعترف أنني عرفتها
قبل عدة أشهر وأكن لها المشاعر وهي أيضا تفعل لذا.. من فضلك فيرو
لا تظلمها أو تظلمني.. ما حدث كان رغما عن إرادتنا معا.."
ظلّ فيرو يرمقه بصمت للحظات قبل أن يقول:
"لن أقف بطريقكما أخي طالما تحبان بعضكما فمَن أنا لأفرّق بينكما؟
مبارك لكَ أخي.. مبارك سولي"
أنهى حديثه وغادر الغرفة فنظر لسولينا التي تساقطت دموعها رغما عنها
وأشاحت بوجهها عنه وهي تشعر أنها النهاية حقا.. ولكن للأسف كانت
النهاية أكثر سوءا مما توقعت.
"لا تحزني سولينا, لقد كنتِ لي منذ البداية ولن تكوني لسواي"
ألقى جملته الباردة وغادر تاكرا إياها تلعق جراحها بمفردها بأسى.
****
تململت بنومها وهي تشعر بأحدهم يجلس جوارها فالتفتت ببطء وهي
تظنّه والدها ولكنها وجدتها سولينا!
أضاءت الضوء الخافت بجوار الفراش لتلاحظ الدموع التي تنهمر بغزارة
على جنتي سولينا والشهقات الصامتة التي يهتز لها جسدها فسألتها بقلق:
"ما بكِ سولي؟ لماذا تبكين؟"
التفتت لها سولينا ببطء ثم ضمّتها لصدرها للحظات وهي تقول:
"أريدكِ أن تسامحيني هيلين, لن أستطيع الوفاء بوعدي لكِ كليا"
رمقتها هيلين بعدم فهم وقلبها يؤلمها لبكائها فسألتها بقلق:
![](https://img.wattpad.com/cover/272997539-288-k247433.jpg)
أنت تقرأ
نوفيلا غربي غريق للهوى مشتاق بقلمي حنين أحمد
Romanceنوفيلا رومانسية غربي قابلته بوقت ظنّت به أن عالمها انتهى وأنها على وشك الموت ليزرع بقلبها بذرة أمل وعشق لفارس من زمن الفرسان إلا أن المقابلة التالية أدركت أنه ما هو إلا ذئب في صورة إنسان وقد أوضح لها ذلك قائلا ببساطة: "يا صغيرتي الرجال كلهم مفترسين...