الفصل الرابع
ظلّت تنظر بإثره بصدمة! هل كان ذاك الحديث موجّه إليها حقا؟
هل نعتها بصائدة ثروات وأنا تستغل ابنته في في التقرّب من شقيقه؟!
أغمضت عينيها وأخذت تتنفّس ببطء علّها تهدأ قليلا فلو استمعت لذلك
الصوت الداخلي الذي يحثّها على ضربه أو لكمه ستخسر عملها وهي
لن تخسره بسبب ذلك المغرور أبدا لذا ظلّت واقفة للحظات مغمضة العينين
قبل أن تفتحهما وتغادر الفندق لتجد جايدن واقفا أمامه فزفرت بضيق
وحاولت تجاهله إلا أنه أسرع تجاهها ووقف أمامها يسد الطريق عليها
"ماذا تريد جايدن؟ ألم أخبركَ أنني لا أريد محادثتك؟"
قالت سولينا بنفاذ صبر ليقول جايدن مهادنا:"ولكني أريد سولي..
وأريدكِ أن تسمعيني, من حق صداقتنا الطويلة أن تفعلي"
رفعت حاجبها متظاهرة بالدهشة وهي تقول:"حقا جايدن؟
هل تذكّرت صداقتنا الآن فقط؟ وأين كنت منذ عدة أشهر؟"
"لو سمعتيني ستعلمين كل شيء"
قال جايدن باستجداء لتومئ باستسلام وهي تسير معه تجاه سيارته ثم سألته:
"كيف عملت مكان عملي؟"
أجابها وهو يفتح لها باب السيارة:"سألت عليكِ بمكانكِ القديم وأخبروني أنه
تمّت ترقيتكِ ونقلكِ إلى هنا"
أومأت بصمت وهي تعتدل بجلستها في السيارة وتقول:
"حسنا, ماذا تريدني أن أسمع؟ هات ما لديكَ"
"منذ بداية العطلة وأنا قرّرت أن أصارح لورا بمشاعري تجاهه وخاصة
بتلك الليلة التي انقلب الطقس بها وعدنا باكرا إلى الفندق وقرّرنا أن نمضي
الليلة بالغرفة مع فيلم للسهرة إلا أن الأمور تأزّمت عندما بدأت لورا تبكي
وتتذكّر زوجها فسألتها إن كانت مازالت على ذكراه وهل لأي أحد أمل
معها وارتباكها جعلني أعرف الإجابة لذا تغيّر كل شيء بلحظة, فبدلا
من الاعتراف الرومانسي الذي جهّزته وجدتني أتحدّث معها بكل الغضب
الذي اختزنته طوال سنوات أحبها في صمت وهي لا تراني أبدا قبل زواجها
وحتى بعد وفاة زوجها وبعد الحماقة التي فعلتها بلحظة غضب ارتأيت أن
أغادر حتى لا أحرجها أكثر خاصة أنني شعرت بالحمق والغباء والإحراج
منها ولم أكن لأستطيع التعامل معها مثل السابق وباليوم الثاني استدعوني
أنت تقرأ
نوفيلا غربي غريق للهوى مشتاق بقلمي حنين أحمد
Romanceنوفيلا رومانسية غربي قابلته بوقت ظنّت به أن عالمها انتهى وأنها على وشك الموت ليزرع بقلبها بذرة أمل وعشق لفارس من زمن الفرسان إلا أن المقابلة التالية أدركت أنه ما هو إلا ذئب في صورة إنسان وقد أوضح لها ذلك قائلا ببساطة: "يا صغيرتي الرجال كلهم مفترسين...