الفصل الثاني
بعد عدة أشهر
استيقظت على صوت موقّت هاتفها كعادتها يوميا فتأففت
بحنق وهي تمد يدها وتغلقه متمتمة من بين نعاسها:
"فقط لحظات وسأنهض"
إلا أنها غرقت بالنوم مرة أخرى رغما عنها بسبب إرهاقها
الشديد خاصة وهي لم تأخذ كفايتها من النوم بسبب عمتها
لورا والتي كانت بمزاج سيء ليلة أمس.. بالواقع هي بمزاج
سيء منذ سافر جايدن فجأة بتلك العطلة والتي كانت بداية
ونهاية لأشياء كثيرة.
"سولي, ألازلتِ نائمة يا فتاة؟ لقد تأخّرتِ على عملكِ"
اخترق صوت لورا لاوعيها فانتفضت ناهضة حالما أدركت
معنى حديثها..
لقد تأخّرت على العمل بيوم هام كثيرا وكله بسبب السهر!
"يا إلهي.. ستقتلني نانسي"
رغما عنها قهقهت لورا على مشهد ابنة أخيها وهي تنهض
من الفراش تصطدم بكل ما تقابله وهي ترتدي ملابسها حتى
قبل أن تغسل وجهها
"اهدأي سولي, لازال هناك وقت عزيزتي"
قالت لورا في محاولة منها لتهدأتها لتجيبها سولينا بحنق:
"أي وقت لورا؟ كان من المفترض أن أذهب إلى العمل بموعد
أبكر من المعتاد اليوم.. فاليوم أتسلّم منصبي الجديد بأحد
أفضل الفروع وأكثرهم حيوية بالمدينة"
بلحظات كانت تغادر المكان وتصعد إلى سيارتها متوجّهة
إلى محطة قطار الأنفاق والتي ستصعد على متنه ليوصلها إلى
المدينة المجاورة والتي يوجد بها الفندق الذي ستتسّلم به
عملها اليوم تاركة خلفها لورا تنظر لها بحنان وهي تتذكر
حالتها قبل عدة أشهر عندما أخبرها ذلك الطبيب الأحمق
أنها ستموت ليذهبوا إلى تلك العطلة التي غيّرت حياتهم
جميعا بداية بسولينا التي لا تعلم ماذا حدث معها تلك الليلة
الممطرة وانتهاءا بها وبتصريح جايدن بالحب والذي صدمها
خاصة بعد سفره أو اختفائه بمعنى أدق باليوم التالي مباشرة
أنت تقرأ
نوفيلا غربي غريق للهوى مشتاق بقلمي حنين أحمد
Romanceنوفيلا رومانسية غربي قابلته بوقت ظنّت به أن عالمها انتهى وأنها على وشك الموت ليزرع بقلبها بذرة أمل وعشق لفارس من زمن الفرسان إلا أن المقابلة التالية أدركت أنه ما هو إلا ذئب في صورة إنسان وقد أوضح لها ذلك قائلا ببساطة: "يا صغيرتي الرجال كلهم مفترسين...