الفصل الثالث
" تعلم أن زوّاري من صفوة المجتمع ولن أسمح بأي أفعال غير لائقة
أمامهم.. أي شيء يحدث ستكون أنتَ المسئول أمامي لا الخادمة"
أومأ المدير بارتباك وهو يقول له:"إنها الأفضل سيدي وسترى بنفسكَ"
أومأ سانتو ببرود لتصرّ سولينا على أسنانها تمنع نفسها من الرد عليه
بوقاحة تماثل وقاحته فهي تريد الوظيفة ولكنها لن تصمت له ستريه مَن
هي الخادمة التي يسخر منها بكل وقاحة.
"هل تريد أي شيء آخر سيدي؟"
وجّهت حديثها للمدير الذي ما إن همّ بالحديث حتى كان سانتو ينهض
وهو يقول:"أجل احملي حقيبتي وتعالي خلفي لتريني الجناح"
رمقت مديرها لتراه يتصبّب عرقا وهو يرمقها بتوسّل فهو يعلم أن
ما طلبه سانتو ليس اختصاصها لتعود ببصرها لسانتو الذي نظر لها
بتحدٍ فقابلته بابتسامة باردة وهي تومئ ثم تخرج من الغرفة دون كلمة
لتعود بعد قليل معها شخص يحمل الحقيبة ثم تشير لسانتو قائلة:
"تفضّل سيدي"
مطّ سانتو شفتيه بعدم رضا قبل أن يسير خلف الرجل وهي بجواره
وعندما وصلت للجناح فتحته له وجعلت الرجل يدخل الحقيبة ويغادر
ثم استدارت بعملية قائلة:"هل تريد شيئا آخر سيدي؟"
صرفها بإشارة باردة من يده فاحتاجت لكل البرود الذي تخفيه لأمثاله
وهي تحني رأسها قليلا ثم تغادر إلى الغرفة الخاصة بها بالفندق
وهي تتمتم:"يبدو أن هذه الفترة ستكون جحيما ولكني لن أصمت لكَ سانتو
جيوفاني أيها الخائن"
*****
جالسة بمحل الورود وهي تتجوّل بنظرها بأرجائه ببطء تتذكّر مفاجأةسولي لها عندما أحضرتها إلى هنا وقد تعاملت مع مالكه وأخبرته برغبته
في تأجير المكان لعمتها..
ابتسامة ارتسمت على شفتيها وهي تتذكّر تفاجؤها ثم سعادتها باقتراح
سولينا بتحويل حبها للورود إلى عمل.. سولينا التي تتوق لمعرفة
ماذا حلّ بها بتلك العطلة فهي تشعر أن هناك شيء تغيّر بها ولكنها لا تعرف ما هو!
أغمضت عينيها وذكرى جايدن تعود لها رغما عنها.. تتذكر أنه دوما
كان موجودا حتى قبل زواجها فهو صديق لسولينا منذ كانت في العاشرة
![](https://img.wattpad.com/cover/272997539-288-k247433.jpg)
أنت تقرأ
نوفيلا غربي غريق للهوى مشتاق بقلمي حنين أحمد
Romanceنوفيلا رومانسية غربي قابلته بوقت ظنّت به أن عالمها انتهى وأنها على وشك الموت ليزرع بقلبها بذرة أمل وعشق لفارس من زمن الفرسان إلا أن المقابلة التالية أدركت أنه ما هو إلا ذئب في صورة إنسان وقد أوضح لها ذلك قائلا ببساطة: "يا صغيرتي الرجال كلهم مفترسين...