الفصل السادس
"لقد وافقت سولينا على الزواج منّي أخي"
ظل يرمقه بعدم استيعاب للحظات قبل أن يقول بنبرة باردة:"مبارك لكما"
ولحظات كان قد اختفى من الجناح بأكمله فرمقته سولينا بلوم وهي تقول له:
"أرأيت فيرو، قلت لك أن ما نفعله خاطئ.. الآن سيظن أنني اخدعك من أجل
الأموال"
ابتسم فيرو بمكر وهو يقول:"على العكس تماما أرى أن الخطة جاءت بنتائج
أفضل مما توقعت, رد فعله الهادئ يؤكد أنه يشتعل من الداخل ويتمنى لو
عرض الزواج عليكِ قبلي"
ابتسمت سولينا ساخرة وهي تقول:"بل يتمنى لو قتلني قبل أن تعرض عليّ
الزواج، أنت لا تعرف الطريقة التي يفكر بها عنّي"
ابتسم فيرو بثقة وهو يقول:"بل أعلم تماما ما يفكر به، يظنكِ نسخة أخرى من
كلوي لذا سيحاول استمالتك له بشتى الطرق حتى تبتعدي عني فيحميني من
تجربة مماثلة لتجربته"
"وبِمَ سيفيدنا ذلك؟"
سألته سولينا بدهشة ليبتسم بغموض:"أن يدرك مشاعره تجاهكِ وأنه يحبكِ حقا
وليس رغبة جسدية فقط كما يتخيل ويؤكّد لنفسه"
****
غادر الجناح وهو يشعر أنه على وشك قتلها.. كيف توافق على عرض أخيهبالزواج وترفضه هو؟!
حاججه صوت بداخله (أنت لم تعرض عليها الزواج بل عاملتها كفتاة سيئة سانتو،
فكيف تريدها أن توافق على ما قلت وترفض عرض الزواج من شقيقك)
"ولكنها كانت لي أولا، هي لي ولن تكون لسواي"
هتف سانتو بالصوت داخله ليسمع الصوت يضحك قبل أن يقول (وهل أنت على
استعداد للزواج بها؟)
وجد نفسه يومئ دون شعور وهو يقول "أجل، سأتزوج بها لو كان هذا هو
الطريق الوحيد للوصول إليها"
****
"هل حقا أصبحتِ خطيبة عمي فيرو؟"سألتها هيلين بفضول لتومئ سولينا بابتسامة مليئة بالذنب فهي تحب هيلين ولا
تريد أن تكذب عليها ولكن لا يمكنها أن تصرخ بخطتهما لها.. يكفيها أنها
ستكون قريبه منها بأي شكلٍ كان.
"هل هذا معناه أنكِ ستعيشين معنا؟"
صمتت سولينا للحظات قبل أن تقول:"أجل عزيزتي ولكن بعد الزفاف ليس الآن"
قاطعها فيرو الذي دخل للغرفة مع سؤال هيلين الأخير وهو يقول:
أنت تقرأ
نوفيلا غربي غريق للهوى مشتاق بقلمي حنين أحمد
Romanceنوفيلا رومانسية غربي قابلته بوقت ظنّت به أن عالمها انتهى وأنها على وشك الموت ليزرع بقلبها بذرة أمل وعشق لفارس من زمن الفرسان إلا أن المقابلة التالية أدركت أنه ما هو إلا ذئب في صورة إنسان وقد أوضح لها ذلك قائلا ببساطة: "يا صغيرتي الرجال كلهم مفترسين...