اراقب مدينتي الصغيرة وانا ابتعد عنها بالسيارة، كيف كانت مزدهرة تملؤها الاشجار والحدائق و البنيات ... اما الان فأرى دماراا يعم المكان...
و اخيرا وصلنا الى المدينة المجاورة، التي سابحث فيها عن اخي و ابي.
لكن منعونا من دخولها و اجبرونا بالرجوع...
كيف يعقل هذا ؟ الان ليس لدينا حق في التنقل!نزلت من السيارة و اختبأت وراء مجموعة من الاشجار، لن استسلم ! سادخل متخفية.
قمت بتغطية وجهي و نصف شعري باللحاف الفلسطيني، ثم اتجهت الى نهر يفرق بين المدخل و المدينة، ثم استعددت للسباحة ، لقد كنت دائما فى المراكز الأولى للسباحة في مدرستنا.. اه كم اشتقت الى تلك اليام..لم اعتقد ان هذا النهر سيكون بهذه الصعوبة ، احسست بالعياء لكن شيء غريب ! جسدي لا يريد ان يتوقف، لا يسمع لكلامي بالرغم من كوني اشعر بالانهزام!!
و اخيرا وصلت الى غابة صغيرة تطل على ضفة النهر، فقررت ان اختبئ هناك حتى تجف ملابسي.
كان الهدوء يعم المكان كانني كنت فى كابوس مزعج، اغلقت عيناي لارتاح قليلا فتدفقت احداث ما وقع بالاسبوع الماضى، لازال صوت الصاروخ يتردد في اذني و صوت بكاء الناس، لازالت صورة الاطفال تظهر امامي، عيون تملأها الاكتئاب و انعدام الآمان.
هدى : ااه، كيف سارتااح و جسدي لايأبى ذلك. اخوتي هل حقا ذهبتم عند امي ؟ لم اودعكم بعد ، لازلت اريد اللعب معكم ... من هنااك!!
فجأة سمعت خطوات،شخص ما ، انتابني الخوف و خشيت ان يعتقلونني، نهضت بسرعة و بدات اتصلق الشجرة لاختبئ هناك.
هدى : ماذا ؟ انه فقط ارنب بري .. كنت ساموت من الخوف. كيف سانزل الان؟تصلقت الشجرة باكملها فكان بامكاني رؤية المدينة جيدا، ماذا يجرى ؟! ظننت ان مدينتي هي الوحيدة التي تتعرض للقصف !!! نصف هذه المدينة محطم !!
هدى : لا يعقل هذا و كان العالم اقترب من نهايته ، ان نشهد عيناي هذه المشاهد ... مهلا!!كيف ساجد العنوان و البنايات محطمة؟!
قررت هدى ان تتجه الى النصف المتبقى من المدينة فى امل ان تجد العنوان المطلوب، لكنها لم تجد احدااا، المدينة فارغة كانها مدينة اشباح،
هدى: اظن انهم يختبؤن في مكان ما، كيف ساجد هذا العنوان؟
ضربت حجارة صغيرة من شدة احباطي فارتطمت بلوحة ما مرمية على الارض
هدى : اه . انه العنوان!!!
و اخيرا وصلت هدى الى وجهتها قرعت جرس المنزل مرة ثم مرتين لكن دون جدوى، و بعد ان غلبها اليأس، ادارت ظهرها للرجوع لكن آبى جسدها الرجوع فتسلقت جدار المنزل.
هدى : علي ان اتيقن انه ليس هناك احد ربما اجد دليلا او اي شيء.
... : من هنااك ؟
خاطبها شخص يطل على النافذة، لم تستطع رؤية ملامحه، لكن كا ان نزلت و اقتربت من النافذة رأت تلك الندبة على جبين الرجل فغمرها احساس بالاشتياق و الفرح.
انه ابي !!!!- هل تظننون ان القصة انتهت ؟
و اذا وجدت قريبها و عائلتها هل سيتوقفون عن سلب احبابهم ؟؟ كيف ستحميهم ؟ و هل تستطيع ذلك ؟
أنت تقرأ
ما وراء الجدران || Behind The Walls
Ficção Históricaتبدأ بالقصة بتوأمين أجنبيين تربيا على يد أسرة فلسطينية ، عاشا حياة بسيطة لكنها مليئة بالدفئ... لكن، في لحضة تتغير حياتهما.. ألم جوع و خوف.. ماذا سيحدث لهما ؟ و كيف سينقذون أنفسهم ؟ . القصة مقتبسة لأحداث فلسطين. . ملحوظة🙈 هناك اخطاء املائية لا تعي...