الجزء 8: سأنتقم!

3 1 0
                                    

هدى : أين أنا ؟!
فتحت عيناي انظر الى سقف غير مألوف، نظرت من حولي لاجد امرأة كبيرة فى السن تنظر الي ببسمة.
الجدة : هل انت بخير ؟! لقد اغمي عليكي و احضرك حفيدي.

ابتسمت لها ثم نهضت من الفراش مستعدة للذهاب لكنها اجبرتنى على البقاء معهم لاكل العشاء.
اجتمعت معهم فى غرفة المعيشة، فغرغرت عيناي اشتياقا لهذه الجلسة العائلية، فاستحضرت ذكريات عزيزة على قلبي.

بعد العشاء طلبوا مني البقاء لكنني رفضت قلقة على ابي، وانا اخرج سمعت حديثا بين حفيدها احمد و شخصين اخرين.

احمد : "هل انت متأكد؟! اذا وجدنا ذلك المخبأ سنصل الى مكان سجن المقاومين.

هدى : المقاومين ؟! أتقصدون الاشخاص الذين اعتقلوا من طرفهم ؟؟؟ اساجد اخي ؟
احمد حاول ان ينكر ما سمعته، لكنني اسررت على اخباري بالتفاصيل. فقلت له غاضبة
هدى : ساذهب معكم، سانقذ اخي و كل شخص محتجز ظلما .
احدهم : لا قطع لا، هذا عمل لا يليق بك.
هدى قاطعته قائلة : و هل تظن اني ساعرقل حركتكم، هل لاني فتاة لن استطيع انقاذ اخي؟! اذا سابرهن لكم هذاا  و ستعلمون اني قادرة على اكثر من ذلك.

خاطبتهم و عيناي تغمرهما شجاعة و غضب فى أن واحد. اصبح صوتي حاد . نعم ! لقد اتخذت قراراا لا رجعة فيه ، لم اعد كالسابق.

بعد اسبوعين.

استيقظت مع الرابعة صباحا،  نظرت الى المرأة لأنتبه الى مقص فمسكته و قمت بقص شعري الاشقر الطويل بدون تردد.
لبست سروال عسكريا اسود اللون  مع قميص ثم رميت اللحاف الفلسطيني على كتفى ، انه وقت الانتقاام! سأنقذ أخى لا بل كل المواقمين !!
إلتقيت بأحمد و اصدقائه ، اشار الينا احمد قائد الفرقة بالدخول من اماكن متفرقة.
بعض منا بقي خارج المكان مستعدون لاي هجوم، و اثنين منهم ينتظروننا فى السيارة و متأهبين. اما انا فقد كنت جاسوستهم او لاكون دقيقة ورقتهم الرابحة، لكوني رشيقة سأدخل من خلال نافذة صفيرة تطل على مكان احتجاز المقاومين، لكن قبل الدخول عى احدهم اخذ المفتاح التى بحوزتي الان.
فما من طريقة غير ذلك !! نعم!!

قبل اسبوع

احمد : لماذا تصرين على ذلك ؟ انه امر في غاية الخطورة !!
هدى : ها! اهو كذلك ؟؟ و من نجى من تلك الصواريخ ؟؟ من منهم خطورة!
صمت احمد قائد الفرقة ، و دخل فى تفكير عميق،
احمد : ههممم سأفكر فى الامر.
بدأ الفريق يخططون للسطو رفقة هدى، بالرغم من انهم حاولوا ابعادها. لكنها اخبرتهم : سانفذ هذه المهمة، اذا اردتم مفتاح المحتجزين ساحضره فى غدون 4 ساعات.

لقد سخرو مني، لكن احمد وافق، لقد كان قوية البنية طويلا ، يتمتع ب ملامح رجولية و عيون سوداء ولحية قصيرة و شعر رطب شديد السواد. لقد وثق بي، فذهبت مسرعة بعد ان ارشدني ثم اعطاني الزي الرسمي للفريق مطبوع عليه علامة الفريق ترمز لسيفين و سماعة اذن لاستمع لتعلمات القائد.

و فى اليوم التالى، ذهبت مع ١٠ ليلا، لقد لبست ملابس مزرية و قمت برسم علامات الضرب، على وجهي و يدي بمستحضرات التجميل ،
بالطبع لم البس الزي الرسمي لانني سأكشف كان علي خداعهم.
صففت شعري الطويل الذي يغطى اسفل ظهري، اتجهت الى المكان، لاجد حارسا امام الباب
لقد ذهبت تجاههم ثم سقطت طالبة النجدة،
ادعيت انني مغمية علي فقام بادخالى الى مكان اقامته، بعذر انه سيساعدني لكن نظراته توحي غير ذلك.
لقد تمكنت من اخذ المفاتيح التي كانت معلقة وراء الباب بعد ان طلبت منه احضار الماء ، ثم  فررت هاربة قبل رجوعه و أنا أدعى ان تكون هي المفاتيح المطلوبة.
هدى تركض و الرعب يملأ قلبها: لقد فعلتها!!

غمرني شعور الفرح ، و الان لن يتمكن مني احد !! سأحقق ما ظننته مستحيلا سابقا لكي ننقذنا من هذا العدو الفتاك.
ااه ، لقد نسيت لوهلة انهم سلبوني كل شيء، سأنتقم!!

ما وراء الجدران || Behind The Wallsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن