هدى : أبي؟
أبوها: من انت ؟؟ كيف تجرئين على تصلق منزلنا ايتها اللصة !
هدى : لا يا أبى انا ابنتك هدى، انا و اخى امي و اخوتي الصغار كنا فى انتظارك منذ ازيد عن ٥ سنوات، لقد ذهبت فى رحلة عمل ولم تعد ..
ابوها : كفاك هراء و انقلعي من بيتي !!هدى تفاجأت من ردة فعله ، فبدأت تقرب المسافة بينهما الى ان لمحت كرسيا متحركا .
هدى : ماذا حدث لك؟ هل انت على ما يرام؟
هدى تملكها حزن شديد لعدم قدرة ابيها على تذكرها، و لكونه مقعدا لا يستطيع الحركة. ماذا وقع له ؟!سرعان ما فتح شخص مجهول باب منزلهم و اخبرها بطريقة لطيفة بالدخول رغم صراخ والدها عليه و رفضه لها للدخول، هدى حبست دموعها و دخلت المنزل.
معاد : انا اسف لتصرف والدك بهذه الطريقة، لقد فقد ذاكرته منذ الهجوم المفاجئ فى ذلك اليوم . لقد استطعت ان اجدكم و زرت منزلك بعد مضي سنوات لكنني لم استطع اخباركم بذلك فتركت عنوانه.
هدى : ماذا قلت ؟؟ لماذاا ؟؟ لماذا لم تخبرناا... كان بامكاننا زيارة ابينا، كان بامكان والدتنا و اخوتنا رؤيته.. بل ربما كنا سنقوم بزيارته عند اذن لن يحدث ما وقع وسيكونوا على قيد الحياة!!
هدى اجهشت بالبكاء .بالرغم من لقاء هدى ابيها، الا انها ازدادت حزنا، كيف سيسترجع اباها ذاكرته، لن تعد لديها طاقة لمحاولة انعاش ذاكرته، لانها قضت يومين متتابعين تحاول مساعدته على التذكر.
وفي اليوم التالي،
هدى : ابى انا ذاهبة فى رحلة للبحث عن اخى، اعتنى بصحتك.
اب هدى : هل هو بخير ؟ لقد اشتقت اليه
هدى : سيكون بخير انا متاكدة.. ماذا ؟ هل استرجعت ذاكرتك ؟
اب هدى : كفاك هراءا اسحاق هو ابنى الابكر، و انتي لا اعرفك!!غمرني احساس بالفرح لانه تذكر ولو احد افراد اسرتنا، و كيف يعقل ان ينسى اسحاق الذي لم يكن يفارقه، يساعده دائما، كان يحب النوم بين احضانه.
خرجت من البيت مبتسمة، نعم !! هناك امل، سيسترجع ابى ذاكرته و ساجد اخوتي و سنعيش حياة سعيدة.
لقد نسيت امر القصف تماما، ما ان تذكرته الى ان توقفت عن الحركة، احسست بالهلع، ان ذهبت و قصف منزلنا ثانية ؟!
لا اريد هذااا ؟
لم استطع تكملة الطريق فجلست احاول كبح خوفى.لاا انا خائفة ان افقد اسرتي مرة اخرى، عدت ادراجي اركض بسرعة نحو المنزل، لاتفقدهم ثانيا ثم ثالثا، لم استطع تكملة الطريق. ففى كل مرة ابتعد عن المنزل، صورة ساروخ يضرب سقف بيتنا لا تفارقنى، كيف ساجد اخى ؟! كيف سابحث عنه ؟؟
هدى : لا، لن يحدث شيء ، علي ان اتمم الطريق.
حاولت ان اعبر الشارع، بصعوبة شديدة كاننى اعبر ممرا مرعبا، وفى اللحظة التى ابتعدت عن المنزل قليلا، اصبت بداور شديد.. سمعت ارتطام شيءثم لا اعلم ما حدث بعدها.كنت اتمنى فى تلك الحظة ان اجدك بين انظاري يا اخى !!
أنت تقرأ
ما وراء الجدران || Behind The Walls
Fiction Historiqueتبدأ بالقصة بتوأمين أجنبيين تربيا على يد أسرة فلسطينية ، عاشا حياة بسيطة لكنها مليئة بالدفئ... لكن، في لحضة تتغير حياتهما.. ألم جوع و خوف.. ماذا سيحدث لهما ؟ و كيف سينقذون أنفسهم ؟ . القصة مقتبسة لأحداث فلسطين. . ملحوظة🙈 هناك اخطاء املائية لا تعي...