الحلقة الثامنة

9.2K 408 58
                                    


الجزء الاول الحلقه الثامنه ٠
بقلم جنة الأحلام منال إبراهيم ٠

....
كانت سارة بتتفرج علي التلفزيون و مركزة
جه محمد قعد جنبها و عمال يبص لها و هى مش بتبص له ومتجاهلاه تماما

نادى محمد برجا ء و قا ل لها : ساره ٠ انتى لسه زعلانه منى؟! و لا سامحتينى ؟!
ردت عليها بنبرة كلها حزن و قالت له : هتفرق معاك ؟!

قال ىها محمد و الصدق باين فى صوته و التأثر : طبعا هتفرق معايا  انا من يوم اللي حصل مش عارف اركز في شغلي و لا في شغل الدكتوراه
و لا في أى شىء يمكن الاسبوع ده كان من أسوأ
الأسابيع اللى عدت عليا في حياتي كلها
انا عشت طول حياتى عندى شغلي ودراستى رقم واحد في حياتى بس من يوم اللى حصل
و انا لا طايق شغل و لا دراسه ٠ و نفسى تسامحينى و أوعدك عمرى ما همد ايدى عليكى تانى ٠ ٠
صدقينى ٠

لمست ساره الصدق في كلامه

فردت عليه و قالت له : سيبها للأيام يا محمد
الأيام بتنسي كل حاجه ٠
اسألنى أنا ٠ ٠ أصل دى مش أول مرة في حياتى الدنيا تدوس عليا و تكسرنى ٠ ٠

قال لها محمد و هو حاسس بدهشة من كلامها اللى يبان أكبر كتير من عمرها الصغير : ياا ه ع العمق بتتكلمى كأن عندك خمسين سنه ٠ ٠ أيام ايه وسنين ايه اللى بتتكلمى عنها يا سارة بس ؟!

التفتت له و ردت عليه و قالت له بانفعال: ايوه انا ماكملتش ٢٠ سنه بس عدى عليه كتير اوى و اتعلمت حاجات اكتر مما تتخيل على فكره

بقى مبسوط انه اتفتح مجال للحوار بينهم أخيرا فقال لها بتساؤل:طيب علمينا من تجاربك ياخبره
اتعلمتى إيه من الدنيا ؟!

ردت عليه ساره بحزن و قالت له : اتعلمت ان الدنيا مش بتفرح حد و يوم ما هتفرح بأى حاجه كبيره أو صغيره فجأة هتتقلب كابو و و و س مرعب

سألها محمد باستغراب و قال لها : ليه بتقولي كده؟!

ساره : تحب تسمع حكايتى و تقولي رأيك فيها
يمكن تفهم انا قصدى إيه ؟!

رد محمد بسعادة لأنها بدأت تتكلم معاه فرد وقال لها : طبعا احكيلي انا سامعك قولى ٠

بدأت ساره كلامها و قالت : أنا كنت شاطره قو و وى في المدرسة من وأنا صغيرة
و كنت ديما من الأوائل و لما قررت أدخل ثانوية عامة و قررت أذاكر و اجتهد

و ادخل كلية الطب و اغير حياتى للأحسن
وقتها كانت ظروف بابا المادية اتدمرت
بسبب حادثة عملها و راحت فيها العربية اللى حيلتنا
و اللى كنا ما خلصناش أقساطخا و قتها ظروفنا اتحولت من الصعب
و كانت صدمة عمرى لما بابا قالى
لازم تدخلي أدبى  العلمى عايز فلوس و دروس ما قدرش عليها ٠
ما باليد حيلة مكنش فى ايدى حاجة أعملها و
كانت دى أول صدمة ليا في حياتى
حلمى من الطفوله راح و اتدمر غصب عنى فى لحظة
واحدة ٠ ٠
بس اتحديت نفسي ودخلت أدبى و ما يأستش و ذاكرت بمجهودى و تعبى وجبت ٩٥%
من غير ما آخد درس واحد كنت يومها حاسه انى طايره في السما من الفرحه أخيرا
هحقف حلمى التانى اللي حلمته بعد ضياع حلمى الأول

زوجونى معاقا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن