309 26 27
                                    

الى : عمتي فيرّونتا .
طبتِ وطابت أوقاتك .
لقد أصبت في روما في الثانية بعد منتصف الليل ، والجو ممطر ، حتى لقد تعسّر علينا المسير فيه فأحتمينا بأحد المقاعد العامة التي تظلل بمظلات حتى توقف المطر .

عمتي ، اعتذر لقلة مراسلتي لك ، أنا منشغل في حياتي ، ويصعب بعث رسالةً من كل بلد فالإجراءات مختلفة هنا وهناك .
عموما ، هل تلقيتي المظروف الذي بعثته لك المرة الماضيه ؟ هل كان المال كافياً ؟ أعدك بأن أرسل مبلغاً أكبر منذ الان وصاعداً ، لقد كنت أعاني مشكلات ماليه لكنها تحسنت الان ، وسأبعث لك بالكثير مما يعينك .

أخبريني ياعمتي ، هل لازالت الشرطة تبحث عن الرجل الذي قام بتفجير منزل سيدة عجوز مع أطفالها وقتل خطيبته ثم هرب خارج البلاد ؟ هل أُعدمت الخادمة التي كانت تعاونه ؟
لقد سمعت مصاف حديث عن وفاة جدته بتسمم ، وعن شقيقه الذي أنكر معرفته بكل شيء .
لكنني أدعوكِ لسماع القصة من طرفي ، إنه بجانبي ، يشرب كوب قهوته ويستعجلني لأنهي كتابة هذه الرسالة لنغادر النزل .

إن النهايات مجهولة ياعمتي ، لكن وليام ( سيدي ) وأنا نعيش بسعادة ، وهو يصلي لأجل آليونا دوماً ، ويطلب الغفران لأجل مافعله بالجميع ، أما عن جدته ، فأنا من وضعت لها السُّم ، وأمّا عن خطيبته ، فكان من الضروري موتها ليتحرر سيدي ويؤكد حبه لي
وأما عن لورانس ، فهو أناني بطبعه ، وقد ظهر الجين الأناني لديه من نكرانه هذا لأفعال عائلته .
مزقي الرسالة بعد قرائتها ، عمتي الغاليه ، لقد تشتت شمل العائلة ، لكنني لن أسمح بأن يتشتت شمل عائلتي الجديده .

أوصلي سلامي الى آل الكنيسه
زين .

✞1993✞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن