مُغْرِقَتِي بِالغَرَامْ

271 33 6
                                    


تزينت و إبتسامة الغبطة لا تفارق ثغرها هي و لأول مرة سترى معشوقها بعد الحرب التي اقيمت

رشت من العطر المحبب و ارتدت الفستان الذي يحبه على جسدها و مشطت خصلاتها كما يهواها هو ،

كان منظرها كما يحب زوجها العائد بنصره و ان حالفه و رائحتها العشيقة لرئتيه

وقفت امام المنزل و قد لمحت طيفه مع جلبة من الجنود يقودونه تسألت عن السبب و أليس جميع الناجين فقط و بلا استثناء يذهبون ركضا لحظن عائلتهم

هذا لا يهم

هي كانت متحمسة لعناقه لدس نفسها داخل احظانه و ان تروي له بكلماتها انها كم تشتاقه

وقف أمامها على بضع الميترات يهيئ نفسه للقاء معشوقة فؤاده ، و هي و بدون سابق انذار اطلقت العنان لقدميها تركض لهفة لاحضانه

إبتسم حين إستنشق رائحتها في الأجواء و أسرع المشي بخطاه

حينها هي ارتمت داخل احظانه ، تشتنشق منها عبيره الفواح و هو لم يقل عنها في ردة الفعل فقد احكم اغلاق ذراعيه على جسدها الممشوق يستنشق منها رائحتها العاشق لها

_اشتقت لكَ يا ملذتي ، اشتقت لك يا حبيب الفؤاد

حينها هي نبست ، و خرجت من بين احظانه برفق تنظر لوجهه

هو اكتفى بإحكام اغلاق عينيها ثم نبس يمسك يديها

_ويحكِ يا معشوقتي ، كم عانيت من غياب طيفكِ و رائحتكِ، و كم عانيت من عدم وجودكِ بجانبي و النوم بين احضانك، الشوق وحده من يعلم العذاب الذي اذاقني اياه

_لماذا تغلق عينيك جيمين!؟ لقد اشتقت لمغرقتي في الغرام ،اشتقت لرؤية بندقيتاك

لفظت تمرر بيدها الريقة على وجهه و قد امسكها الآخر مقبلا ايها طويلا قبل ان ينطق ب

_هي تشتاقكِ و انا المشتاق الأكبر لرؤيةِ بهوكِ يا حسناء

_اذا ما سبب تعذيب لبي في عدم رؤيتها ، أريد ان ارى مغرقتي في الغرام جيمين

_عديني ان تكوني هادئة حتى الانتهاء من كلماتي ، ثم عديني ان لا تبالغي بردة فعلك

نبس يوجه عينيه المغلقة الى فروهة عينيها التي امتزجت بين العسلي و الاخضر

_جيمين ، انت تربكني،تحدث

رأته يأخذ جما كبيرا من الهواء ، ألهذه الدرجة صعبٌ ما سيتفوه به

_اعذري رث احروفي و ركة جملي قبلا ، فقط اقبلي عليا بشذى ما حرم علي من رَوَاء جمتكِ و اخمرِ شفتاي ثم اقتربِ و احكمِ جسدكِ بجسدي الذي إِقْفَرَتْ قواه لمجرد اشتياقه ،و امزجِ رائحتكِ به، قبلي كل انشٍ من وجهي فشفتاكِ هي المبيت و حظنكِ هو الوطن البعيد ،امعنِ النظر بعيناي الطميسة و ابيحِ لي ان ترقد ساعداي فوق خصركِ

هو لم يكمل كلماته حتى و هي كانت واقفة تتمعن النظر به بفؤادٍ نابضٍ بالعشق و الهيام حتى تغير كل شيء بعد سماع ما غير مجرى نبضات الفؤاد

هي وقعت على ركبتيها غير مستوعبة بعد ثم انهارت بحرقةٍ تذرف دموع الخذلان فمن اوقعتها بالغرام طمست و لم تعد لوجودها نفعٌ ، كانت تبكي بقهرٍ و تصرخ بغصة استوطنت حلقها

هو لم يعد قادرا على سماع صرخات المها لينهار على ركبتيه في الآخر و قد ذرفت البندقية الطمساء دمعتان ، ظمها إلى صدره بقوة عاتية و قد صرخ بهدوء

_الم أقل لكِ ان لا تنفعلي ، ها انتِ ذا تؤلمين الفؤاد مرة و تخوني ثقة العطاء، لو تعلمي حينما علمت أنني لن اعد ابصر ثانية ، فكرت فيكِ انتِ كيف لي ان اشتاقكِ دون النظر اليكِ و كيف لي ان لا ارى ضحكتا على ثغركِ ترتسم و كيف لي ان لا ارى جمال جسدكِ ، كم كان من الصعب عليا تقبل هذا ،تقبل عدم ابصاركِ ثانية

هي زادت من حدة بكائها، أخذت تنوج أعلى بعد وقوع كلماته على مسمعيها و شدت العناق على جسده و احكمت امساك خصره الاهيف ، هدأت بعد دقائق و قد ابتعدت عن جسده برفقٍ

حطت انمالها على وجنتيه صعودا بلمساتها الى عينيها تمسدها بخفة حينها هو احكم اغلاقها

_افتح عيونكَ جيمين ، أريد ان ارى مغرقتي بالغرام

_لقد اصبحت بشعة المنظر، لا تشوهي رنوق نظراتكِ، بها

_قلت افتحها جيمين ، باللاهي افتح يا ملذتي

فتحها ببطئٍ شديد حتى لا تؤلمه بسبب اغلاقه الدائم لها

_لقد زادكِ الطمس جمالا على جمالٍ يا مغرقتي بالغرام

تم الاشتراك بهذه القصة القصيرة في مسابقة تابعة للمدرسة الي ادرس فيها و ما تم اختيارها _سيتم التعديل عليها لاحقا_

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تم الاشتراك بهذه القصة القصيرة في مسابقة تابعة للمدرسة الي ادرس فيها و ما تم اختيارها
_سيتم التعديل عليها لاحقا_

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 24, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مغرقتي بالغرام✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن