ICY HEART-جليد قلبه

البارت الأول

ICY HEART 1

★سيول ★
قصر كبير مع حديقة غناء تسحر الناظرين،هذا هو بيت كيم تاهيونغ.
رغم جمال المكان إلا أنه كان باردا جدا ، لا تدب فيه الحياة و المشاعر ، لا تسمع فيه أصوات الضحكات ، و لا حتى أصوات البشر.
قد يكون هذا المكان باردا لكن ليس كبرودة قلب كيم تاهيونغ لأن قلبه جليد.
اختار الوحدة و العزلة و لا أحد يعلم لماذا.

استيقظ مجددا ، نظر للسماء إنها رمادية ستمطر اليوم أيضا ، وجهه خال من التعابير حتى عند موت أبيه لم يبدي أي ردة فعل رغم أنه كان في 15 من عمره فقط.

يمشي وسط ممرات القصر ، تسمع خطى أقدامه الثابثة التي تدب الرعب في سكان القصر .
-تايانغ:"صباح الخير سيدي!"
لم يعره تاهيونغ اهتماما حتى ، هذه عادته يتجاهل الجميع.
بدأ يتناول فطوره في هدوء شديد ، كل ما يسمع هو صوت تضارب الشوكة الفضية بالصحن.
إنتهى ليشير بيده إلى مساعده تايانغ، أما الآخر فهو يحفض  كل معاني حراكته ، ليعطيه ملف جدول أعماله.
بدأ يقرئه
-عشاء مع أمي/تخطاه
-صفقة مع إحدى الشركات/دع أحدا يتولى أمرها.
أكمل على هذا المنوال حتى وصل لجزئه المفضل ﴿القتل﴾
-تايانغ:"أحدهم يطلب منك قتل رجل أعمال برازيلي"
ابتسم تاهيونغ ، رؤية الدماء هي الشيء الوحيد الذي يجعله سعيدا.
-تاهيونغ:"حسنا أنا جاهز للمهمة ، ابحث عن معلومات عن هذا الغبي الذي سأقتله و لننطلق غدا."
أومأ له تايانغ ليهم الآخر  بالمغادرة.

٭نيويورك٭

«ستمطر اليوم في نيويورك أيضا »
هذا ما قالته سومي على الهاتف و هي تحادث أحدا ما.
أغلقت الخط و ارتدت ملابس سوداء و نزلت للأسفل كان أبوها جالسا على الطاولة ينظر للفراغ بحزن . هذا هو حال بيتهم منذ أن غادرت أمها العالم للأبد.اختفت الإبتسامة من على وجوه أهل القصر لكن سومي كانت الوحيدة التي تعيد لهم نشاطهم.
-سومي(بحيوية) :"صباح الخير"
ما إن سمعوا صوتها حتى ارتسمت الإبتسامة على وجوههم .
-لوغان:"صباح الخير صغيرتي، كيف كانت مهمتك البارحة"
-سومي:"لقد كانت مثالية جدا ، أنهيتها دون أي خطأ"
-لوغان:"أنا فخور بك و متأكد أنني سأترك أعمال العائلة في أيد أمينة"
تنهد الأب بعمق،
-لوغان:"سومي أريد إخبارك بشيء قد لا يعجبك، لكن أتمنى أن توافقي"
-سومي:"تفضل يا أبي سأفعل أي شيء من أجلك"
-لوغان:"أخطط كي نعود لكوريا معا "

نظرت لعيني أبيها و رأت فيها الحزن ، فمنذ رحيل أمها قبل سنة و هو لا يطيق أي شبر من نيويورك ، صحيح أنها لا تريد المغادرة لكن من أجل أبيها قبلت.
-سومي:"بالطبع أبي دعنا نعود لكوريا ثم إني فضولية كي أزور كل الأماكن التي كنت تحكي لي عنها"
دخل عليهم سايمون يحمل جرائد الصباح.
أخذتها سومي بفرحة فهي تتوقع من نفسها تصدر عناوين الأخبار بعد جريمة القتل التي ارتكبتها البارحة.
ما إن فتحت الجريدة حتى توسعت عينها و بدأت تكمش ورق الجريدة بين يديها.
-سومي:"اللعنة لماذا اسمي لم يتصدر الأخبار"