ICY HEART-جليد قلبه

البارت التاسع

ICY HEART 9
-السيدة كيم:"ماذا حبيبته؟"
نظرت لٱبنها بنظرات حادة يملأها التأنيب و لأول مرة اهتمت بشيء يخصه.
-سومي:"هل تردين شرب أي شيء سأجهزه من أجلك"
-السيدة كيم(ببرود):"أريد قهوة مقطرة"
أرادت سومي النهوض لكن يد تاهيونغ منعتها
-تاهيونغ(بحزم):"إذا أردت قهوة إصنعيها بنفسك سومي ليست خادمتك"
-سومي(بهمس):"إنها مجرد قهوة مقطرة لا تجادل أمك و دعني أصنع صورة جيدة لها عن نفسي"
-تاهيونغ(بغضب):"إن نهضتي أكسر قدميك"
جرها لتجلس مجددا على الأريكة
-السيدة كيم(ببرود):"سأذهب لأرتاح في غرفتي"
-تاهيونغ:"لقد زرتيني الآن إفعلي كما تفعلين كل مرة و غادري ستصنعين لي معروفا كبيرا"
لم تهتم لكلامه و تابعت طريقها نحو غرفتها
-تاهيونغ:"اللعنة عليها"
تملكته نوبة غضب و بدأ بتكسير كل شيء حوله.
اقتربت منه سومي و حضنته من الخلف
-سومي:"إهدأ حبيبي أرجوك هيا كل شيء سيمر كلها بضعة أيام زيارة هيا إهدأ"

أمر جميع الخدم بالمغادرة ليبقى فقط هو و سومي 
سقط أرضا ، عانقها و غرس وجهه في صدرها و أجهش بالبكاء . هذه ثاني مرة يبكي في حياته أول مرة تراه سومي منهارا .
بدأت تمسد على رأسه و ظهره محاولة التخفيف عنه
-سومي:"شش كل شيء سيمضي أنت شخص قوي ستتخطى كل شيء أنا معك لن أتركك "
-تاهيونغ(ببكاء):"أرجوك لا تتركيني إبقي معي دائما أرجوك أنا أحبك لا أستطيع العيش بدونك"
-سومي:"لا تقلق أنا أعدك سأظل معك دوما حتى آخر لحظة في حياتي سأحبك و أعتني بك"
استمر تاهيونغ في البكاء أخرج كل ما كان يكبته طيلة هذه السنوات أخيرا الحزن الكبير الذي كان يخبئه في قلبه كل هذا في أحضان مالكة قلبه.بعد مدة هدأ من البكاء مسح دموعه حمل سومي بين يديه و صعد إلى غرفتهما.
وضعها على السرير ليعانقها و يستسلم للنوم.
رغم أنها لا تعلم ما به و لا ما يشعر به و سبب بكائه بحرقة إلا أنها تدرك أنه في أمس الحاجة إليها لذلك فقد عانقته بقوة و إستلقت بجانبه.
بعد بضع ساعات رن هاتفها , حاولت تمديد يدها لتصل إليه دون التحرك من مكانها و أخيرا نجحت.
-دانييل(بقلق):"أين أنت لماذا لم تحضري للجامعة هل حصل لك مكروه؟"
-سومي(بهمس):"أخفض صوتك لا تقلق أنا بخير لدي القليل من الأمور الشخصية لذلك لم أحضر و الآن إلى اللقاء"
أقفلت الخط عليه ليبقى دانييل غارقا في الحزن رمى باقة الزهور التي كان يحملها في يديه في القمامة و دخل صفه.

استيقظ تاهيونغ ليردف بصوت نعس
-تاهيونغ:"من اتصل"
-سومي:"يسئلون لماذا لم أحضر للجامعة.هل أنت بخير"
-تاهيونغ:"أصبحت بحال أفضل بفضلك"
-سومي:"سأطبخ لك شيئا تأكله فأنت جائع"
-تاهيونغ:"لابأس فقط ابقي بجانبي أخشى أن تتأذي"
-سومي:"سأعود في الحال"
نزلت لتطبخ الطعام بحثت في الإنترنت و بدأت تقلد ما في الفيديو و أخيرا نجحت في صنع حساء الدجاج.
وضعته في صينية و أرادت الصعود به للغرفة لكن صوتا قاطعها
-السيدة كيم:"إجلسي أريد التكلم معك"
إنصاعت سومي لطلبها  و جلست فوق الأريكة
-السيدة كيم:"لنكن صرحين منذ البداية أنا لا أريدك أبدا قرب ابني لأنك لا تصلحين له أبدا"
حاولت سومي كتم غضبها
-سومي(بٱنزعاج):"من أي جهة لا أصلح له ربما يمكنني إصلاحها؟"
-السيدة كيم:"قلت لا تصلحين له يعني لا تصلحين هل فهمت"
-سومي:"أنظري أنا أحترمك الآن لأنك أم الشخص الذي أحبه لذلك احترمي حدودك  و لا تتدخلي في أموري أنا و تاهيونغ لأننا نحن من يقرر مصير علاقتنا"
نهضت بلامبالاة و تركت السيدة كيم تكاد تنفجر من الغضب.
وصلت أمام الغرفة لترسم على محياها  ابتسامة جميلة.
وضعت الطعام أمام تاهيونغ لتبدأ بإطعامه و هو لا يزيح ناظره عنها
-سومي:"هل هو لذيذ ؟"
-تاهيونغ:"أجل"
أرادت  تذوقه لكن تاعيونغ منعها
-سومي:"قلت أنه لذيذ دعني أتذوقه"
-تاهيونغ :"إنه لي لا أسمح لك"
بعد دقائق من الجدال انتهت سومي بوضع ملعقة من الحساء في فمها لتبزقه على الأرض
-تاهيونغ:"أخبرتك أن لا تأكله"
-سومي:"لماذا أكلته إن طعمه مالح جدا ستمرض لم يكن عليك أكله"
-تاهيونغ:"أنا أحب كل شيء من يديك"
قبل يديها و أمسكها بين يديه
-سومي(تداعب وجهه):"إن كان غير جيد عليك إخباري لن أنزعج أبدا ثم لا تجبر نفسك على أكله من أجل خاطري ستحزنني بهذه الطريقة"
قبلها على شفتيها و بادلته بكل حب
-سومي:"إن مذاق فمك مالح"
نهض ليستحم و عند انتهائه خرج و هو يحاول تنشيف شعره بالمنشفة
أخذتها سومي من يده لتشغل مجفف الشعر و تبدأ بمساعدته.
رغم أنه كان يحاول إظهار أنه على ما يرام إلا أن سومي أحست له لذلك قررت أن تساعده على تخطي حزنه
ارتدت ملابسها و اختارت له ملابس مشابهة و أجبرته على ارتدائها.
-سومي:"نحن نبدو  الآن مثل الثنائيات"
-تاهيونغ:"لكن نحن ثنائي بالفعل"