حِيرَة.

84 23 10
                                    


هَلُوو حِلْوِيني كيفَكُم؟
بَارتْ جَدِيد!
لا تنسُو الڤوتُ والكومنت'س بين الفقرات!
حبّيت أقُولكم أنّه البارت الجاي ما حَينزِل إلا لما يوصل هالبارت
(عشر تصويتات عالأقل) ..
وبس شُكْراً..




_____

"تائِـهٌ كـنجُومٍ فقدَت ليلها."

______






رَكَضَ مُسرِعاً إلَى الأعلى،
صوتُها اللّاهِث أفْزَعَ دواخِلهْ،
أنسَاهُ كُلّ مَا حدثَ بَينهُمَا سَابِقاً...
طرقَ الباب بعُنفٍ ينَادِيها،
ومع كلّ لحظةٍ تمرّ ولا يَسَمَعُ لها صَوْتاً فِي الدّاخِل يشعُر بقلبِه ينقبض مِنَ القَلق،
وعِنْدَمَا استيأس إجَابَتَهَا نَزَلَ مُسرِعاً إلَى الطّابَقِ الخَاصّ بِه،
لحُسنِ الحظّ هَذا المبنى مُجهّزٌ بعدّةِ الحريق،
نظَر إلَى الصّنْدُوقِ الزّجاجي الّذي يحوي فأساً بداخِله،
لكمهُ بقوّةِ حتّى أدْمَتْ يداه،
سَحَبَ الفَأسَ يُمْسِكُهُ عائداً للأعلى.

ظلّ يضرِبُ مَقبضَ الباب ضرباتٍ مُتتاليةً حتّى كـسره،
دخل يجولُ بعينيهِ بَاحِثاً عَنها،
وحين لمحها عَلَى الأرْضِ ركـض إلَيْهَا يضعُ يدهُ على وجهِها.

"نايا! ناياا مالأمر؟ مَاذَا حَدَثْ؟"
نظرَ إلَى وجهِها المُصفرّ،
وحِينَ أرَادَ تحريكها وسّعَ عينيهِ بقوّة،
لم تبدو بهذّا النّحل؟
لَقد أدرَك خطُورةَ الأمرِ الآن حِينَ سَمحتْ لَهُ الفُرصةُ بِأن يَكُون بِهذا القُرب مِنها..
يكادُ يُقسم أنّهُ يرى عِظامها من فوقِ جلدِها.

"لاا.. تُخ..بر ..أحداً."
نبسَتْ بضعفٍ شديد تشُدّ عَلَى مَلَابِسِه تترجّاهُ بكلّ ما تبقّى لها مِن قوّة.

حَمَلَهَا بسرعةٍ ذَاهِباً إلَى أقْرَبِ مشفى فِي الجِوار،
وما إن وصل قِسم الطوارِئ حتّى نادى مُستغيثاً.

"فليُساعِدني أحَدُكُمْ! لا أعْلَمُ ما بِها ولكنها فقدت وعيَها، ارجوكُم."
تحدّث بنبرةٍ مُهزُوزةٍ يرجو الممرّضين بالإسراع،
وضعها عَلَى السرير بينَما يَرَى المُمرضين يُسرعون بِها إلَى الطّبيب،
تبِعهُم ناروتو بينما يشعُر بالتّيه،
مُنذُ دقائق كانَ غاضِباً مِنها بشدّة،
بينمَا هو الآن سيبكي خوفاً مِنْ خسارتِها،
شعَر بأنّ كل تلكَ الأيّامِ الّتِي مضت وهُوَ يقضيها ساخِطاً مَا هي إلّا مضيعةٌ للوقت،
كانَ عليهِ أنْ يسألها،
كَانَ عَلَيْهِ أنْ يتحدّث معها.

جَلس عَلَى أحَدِ الكراسي يلتقِطُ أنْفَاسَهُ ويَدْعُو بأن تَكُونَ بِخَيْر وأنّ ما يحدُث سيكون بمثابةِ العاصِفةِ التّي ستمرّ.

فتـاةُ اليَـاسَمـين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن