حَرِيق!

75 16 30
                                    




هَلُوو يا حلوين!
بَارت جَدِيد!
كَمَا العَادة شُرُوطِي نَفْسَهَا وأتْمَنّى توصَلوها أسْرَعْ مِنْ كِذَا!
(عَشَر تَصْوِيتَات وكُومِنْتات بين الفَقَرات!)

وبَس والله إنْجُوي!

____

" لا تكتُبي لـي جواباً، لا تكترثِي، لا تقولي شيئًا،
إنّني أعودُ إليكِ مِثلما يعودُ اليتيمُ إلى ملجأهِ الوحيد."

.
.
_____

فتحَت عينيْها برُعبٍ تزامُناً مع رنينِ مُنبّه هاتِفها، عادت لاغماضِ عينيها فقد ظلّت تتقلّب طوال الليلِ ولم يزُرها النّومُ إلّا قُرابة الفجر، كيف لا وقد وصلتها دعوةٌ قضائية محرّرة ضدها من ناروتو! لقد كان صادِقاً حينما قال أنّهُ سيدمّر حياتها.

إنزَلقَت الدّموع من عينيها تتجرّعُ مرارة ما فعلت، ولكنّها هِيَ المُخطئة وعليها أنْ تجنيَ حصاد ما زرعته.

نهضَت بتثاقُل ترتدِي ملابِسها قبل أن تتأخر، لقد قرّرت على الأقل أن تحضُر للمرّة الأخيرةِ قبل أن يتم إلقاءُ القبض عليها، علّها تحظى بفُرصة رؤية نايا وتودِيعها قبل أن تودّع حياتها.

حمقاءٌ هي حينما اندفعَت بِدُونِ تفكيرٍ وهاجَمت شخصاً بريئاً، أعماها حِقدُها فأصبحَت تتخيّلُ ناروتو عدوّها اللّدود، فِي حين أنّه كان يركُض فِي طُرقات المشفى يتوسّلُ مِن أجلِ إنقاذِ نايا، بينما كانَت هيَ تُمضي اللّيلةَ مع إيڤا وإيلّا.

خرجَت تستقلّ مِصعد البِنايةِ تتكئ علَى الجدار بينما تمسحُ دمُوعها، وحينما نزلَت وجدت أن الجميعَ يقِف بإنتِظارِها كَيْ يبدأو بالتّحرك كالمُعتاد،
إنقَبضَ قلبُها عِندما رأت ناروتو يقف مُقابِلاً لها،
بدى وكأنّه يُحدّقُ بِها وهذا أكثرُ ما أخافَها،
لاحَظت إبتِسامتَه العريضةَ قبل أن يلتفت،
وهُنا أيقنَت مِيا أن ناروتو يُخفي وجهَ الشيطانِ الأكبرِ تحت شعرِه، تابعت الطّريقَ بينما تبكي بصمتٍ تنظُر إلى ظهورِ النّخبة متحسّرةً لأنّها لن تُكمِل معهم.

تبعت البقيّة إلى القاعةِ بينما تنظُر لبقيّة الطلبة الذين يقفون في أروِقة الجامِعة ينظرون لهُم أثناء دخولهم كالمُعتاد، جلسَت بعيداً عن البقيّة في آخر القاعةِ بينما تخطّط لإنتِهاز أي فُرصةٍ حتّى تتحدّث إلى نايا.

جلس سام و رِيُوهِي بجانِب ناروتو يثرثرون ويتجاذَبون أطراف الحديث، انفجَر ناروتو ضاحِكاً علَى وجهِ ريوهي حينمَا غصّ بالعِلكةِ التي كان يمضغُها حتّى اضطّر إلَى بصقِها كيلا يختنِق.

فتـاةُ اليَـاسَمـين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن