البارت الاول
رواية عنفوان مهاجر
بقلمي سميرة ابو رمضان
اللهجة العراقية بقلم المبدعة نورا ناصر
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
سنة 1948
جنت كاعدة أني وزوجي وويانا أطفالي الاثنين حسن ومنال ببيت العائلة ، لان احنه نعيش ببيت ابو زوجي وزوجته وولده وبنفس الوقت عمام زوجي يعيشون بنفس المنطقة ببيوت منفصلة وقريبة كلش من بيتنا.
چنت كاعدة على الكاع وأرضع طفلي حسن ومنال تزحف وعيني عليها زوجي جان كاعد يشرب جاي مدمن جاي حضرته
واحنه على هلكعدة ونصدمنا بصوت القذايف والصواريخ تدوي بالمكان... وصدح صوت الصريخ بلحظات وبلشت الاطفال تفزع والقصف شكله جان كلش قريب من عدنا
قرروا زوجي واهله نترك البيت حفاظا على حياتنا ..
وفعلا بهذيج الليلة طلعنا من يافا وتوجهنا لنابلس لان الاوضاع بيها جانت امنة....
وجان القصف مستمر من لمن طلعنا وحتى صاروخ من الصواريخ مر من فوكنا ودوى بصوت ارعبنا باوعت على طفلي وجان اشوف وجهه ازرك ويتنفس بصعوبة
فاطمة بفزع: عزااا حسسسن وووليدي
حاولت بكل جهد حتى اخلي يتنفس طبيعي لكن بدون فايدة
لحظات بس وفقد انفاسه وصار مايتنفس وكف كلبه وهو بين اديه وبحضني ابني الي عمره بس اشهر قليلة مااات!!
صرت اشهك وابجي ودموعي غركت وجهي واني اشيل جثة طفلي بين اديه وقلبي ينعصر من الالم...
فقدت السيطرة على نفسي وصرت اصررخ مد ايده ابو زوجي واخذه مني وهو يردد انا لله وانا اليه راجعون
وصار يصبر عليه بكلماته يا بنيتي اصبري ان شاءالله طير من طيور الجنة
التفت لاولاده وكمل كلامه راح ناخذ الطفل ويانا حتى ندفنه بنابلس يله يله يا ابني سررع
واني ابجي واشهك باوعت لبنتي منال واخذتها لحضني واحضنها بقووة وخووف وقلق خفت افقدها مثل مافقدت ابني
كملنا طريقنا نحو مدينة نابلس....
وصلنا لنابلس واجرنا بيت هناك حتى نسكن بي ، احنا وابو زوجي.. اما اخوان زوجي اجرولهم بيوت لوحدهم قريبة من يمنا و استقرينا بعدها بهذه المنطقة وبدت حياتنا ترجع لوضعها الطبيعي بالتدريج بمرور الايام.