ملك الثانوية

موعد غرامي

بعد ذلك الحادث المفاجئ.....

رن جرس الثانوية معلنا دخول الأقسام
عادت ياسمين أدراجها نحو القسم و قلبها يكاد ان يفتك بروحها بسبب الجمال المفرط الذي انصدمت به اول مرة في حياتها
مكثت تضرب رجليها ببعض محاولة إعادة تصوير تلك اللحظة بينهما
ياسمين بعبارة حانية: من ذاك الرجل؟ أود لو أقبل مرة واحدة شفتيه انه حقا جذاااب!!!!
لم تنتبه ياسمين أنها وسط القسم حينما دخلته
فلاحظت نظرات الغرباء اليها فاحمرت خدودها
و ارتفعت درجة حرارة جسمها

انطلق زملاءها في الضحك لتخفض رأسها
ياسمين بغل: أكرهكم!!!
أسرعت في البحث عن مقعد لها ثم جلست عليه
و فورا وقفت بهلع تنظر الى العلكة التي التصقت بفستانها مما زاد من سخرية الجميع لها

توهجت عينيها غضبا فحاولت التحكم في نفسها و أشالت العلكة من ثوبها لكن احدى الفتيات قامت من مكانها و سكبت قنينة العصير التي تحملها على النصف السفلي من فستانها

اتسعت عينيها بذهول غير مصدقة لتصرفها: لم فعلتي هذا؟؟
مطت شفتيها متصنعة الاعتذار: آه انا آسفة لم أرك في الجوار....
عقدت ياسمين بين حاجبيها و أحست بشرارة حقد تتغلغل بداخلها
ياسمين لنفسها: أنا آسفة يا أبي لكني يجب أن أقلل الآدب و أدافع عن نفسي

تقدمت خلفها و نكزتها بسبابتها لتلتف الأخرى إليها
فألصقت ياسمين العلكة على شعرها
مسكت خصلات شعرها الأمامية ببكاء:
هاها شعري الأسود الحريري ...ماذا فعلت يا لعينة!!
ياسمين: تستحقين أكثر من ذلك يا ملعونة!!!

لم تتقبل الفتاة تصرف ياسمين و أحست بانحطاط قيمتها بين صديقاتها خصوصا سيدتاها لوسينا و مروة اللتان تطلعتا اليها باستحقار في حقها
تقدمت الى ياسمين و دفعتها على الطاولة لتنزاح و تفعل نفس الشيء معها تشكلت معركة بينهما
وسط مزاح و تشجيع التلاميذ للفتاة

سمعت خطوات تركض في اتجاه القسم
و يأتي شاب ليفك الحرب بينهما
فالفتاة تحول شعرها الى مكنسة قديمة
و ياسمين مزقت ملابسها بالكامل

تعالى صراخ الإثنتين :
الفتاة: سأريك يا حقيرة !!! ستدفعين الثمن!!!
ياسمين: افعلي ما شئت لن أرحمك اذا اقتربت مني من الآن فصاعدا!!!
تعالى صوت الجمهور متفاجئين من جرأتها : اووووه
ليقاطعه صوت ذلك الشاب الوسيم: اصمتوااا كلكم

بدا لياسمين هذا الصوت مألوفا فهي ظلت منشغلة في القتال مع الأخرى و لم تكترث لمن فرقهما
ياسمين: هذا أنت؟
مسح على شعره و مسك ذراعيها: هل انت بخير؟
أومأت بنعم و جلست على مقعدها متحسسة الجروح التي سببتها لها الفتاة

دلفت الأستاذة الى القسم و نهض الجميع ليستقبلها بالترحاب ....كانت ياسمين من ضمنهم فأشارت لهم بالجلوس لتنتبه الى قطرات من الدم تنهمر من ذراعها
ياسمين: اوه يا ربي ماذا علي ان افعل؟؟
مروان بصوت خافت: ياسمين ماذا جرى لك؟
اجابته ياسمين مخفضة الرأس على الطاولة: تلك الحمقاء خدشتني في ذراعي و انا أتألم...
بلغت الهمسات مسامع الأستاذة لتأمر الإثنين بالتزام الصمت لكنها سرعان ما اكتشفت جرح ياسمين البليغ على ذراعها