نامجون
كم تختلف عن الأخريات !.. لا أراها كأحد بل لا أحد مثلها ، دافئة كشمس شتاء قارص البرودة ، ناعمة كبتلات زهور الربيع و إن كانت تخفي ذلك بمشيتها العسكرية التي طالما أضحكتني ، هي أغرب من أعرف و أحبهم لقلبي و أقربهم لروحي ، صغيرتي دوكسون و إن ضايقها الأسم ، لا أراها سوىٰ ابنتي التي أحاول حمايتها بكل ما أستطيع .
أسير خلفها بعطلاتي حتىٰ تصل لجامعتها بسلام و لا يضايقها أحد ما ، و کأنها وردية أخرىٰ فرضها قلبي عليّ ، و ما أجملها من وردية !.
دخل هوسوك بعد ذهابها فظللتُ أراقبها حتىٰ أختفتْ عن ناظري ، لم أسمع نداءات هوسوك المتكررة حتىٰ ربتَ علىٰ كتفي قائلًا :
" ماذا بك ؟."
"لا شيء .."
" حسنًا ، هيا تعال ، أريدك بشيء ما ."
" أنا قادم ."
تنهدتُ محاولًا إخفاء مشاعري و ذهبتُ إليه ، جلسنا علىٰ إحدىٰ طاولات المقهىٰ فقلتُ :
"كيف حالك مع جيسو ؟"
" هذا هو تحديدًا ما كنتُ سأتحدث معك به ، لا أعرف عنها شيء ، تحاول الاتصال بي كثيرًا لكنني لا أجيب ."
" لمَ تفعل ذلك بها ؟ هل تشاجرتما ؟.. "
" لا ، إطلاقًا !"
"هل توقفتْ عن حبها ؟"
"لا أيضًا ."
"ما الأمر إذًا ؟"
" لا أعرف يا چون .. "
" لمَ لا تجلس معها وتتناقشوا قليلًا ؟"
"متىٰ يا چون بحقك !. أنت ترىٰ حالي ، و هي تقدر ذلك لكنها لا تفهمه !. لا تفهم أنني لن أكون متاحًا طوال الوقت !. و هي لا ترغب بذلك ."
" أنتَ لم تخبر دوكسون بعد ، أليس كذلك ؟."
" لا ، لم أفعل ."
"بالطبع لابد أن تتضجر من أمر كهذا ، لم تخفيها كأنها خطيئة !.. و توقعها بحبك طالما لن تعترف به."
تردد وقال مرتبكًا
" لم أجد الفرصة المناسبة بعد ."
"و لن تجدها طالما أن الأمر لا يضرك ."
" من أخبرك بذلك !. الأمر يضايقني !."
أنت تقرأ
الرَقصة الأخيرة || The last dance
Fanfiction" ماذا لو كانت هذه آخر فرصنا، وكانت هذه آخر رقصاتنا، نجمتي ." الرواية نظيفة خالية من أي علاقات مثلية S:9/5/2020 E10/10/2020