الفصل الخامس

160 37 96
                                    

نامجون

كم تختلف عن الأخريات !.. لا أراها كأحد بل لا أحد مثلها ، دافئة كشمس شتاء قارص البرودة ، ناعمة كبتلات زهور الربيع و إن كانت تخفي ذلك بمشيتها العسكرية التي طالما أضحكتني ، هي أغرب من أعرف و أحبهم لقلبي و أقربهم لروحي ، صغيرتي دوكسون و إن ضايقها الأسم ، لا أراها سوىٰ ابنتي التي أحاول حمايتها بكل ما أستطيع .

أسير خلفها بعطلاتي حتىٰ تصل لجامعتها بسلام و لا يضايقها أحد ما ، و کأنها وردية أخرىٰ فرضها قلبي عليّ ، و ما أجملها من وردية !.

دخل هوسوك بعد ذهابها فظللتُ أراقبها حتىٰ أختفتْ عن ناظري ، لم أسمع نداءات هوسوك المتكررة حتىٰ ربتَ علىٰ كتفي قائلًا :

" ماذا بك ؟."

"لا شيء .."

" حسنًا ، هيا تعال ، أريدك بشيء ما ."

" أنا قادم ."

تنهدتُ محاولًا إخفاء مشاعري و ذهبتُ إليه ، جلسنا علىٰ إحدىٰ طاولات المقهىٰ فقلتُ :

"كيف حالك مع جيسو ؟"

" هذا هو تحديدًا ما كنتُ سأتحدث معك به ، لا أعرف عنها شيء ، تحاول الاتصال بي كثيرًا لكنني لا أجيب ."

" لمَ تفعل ذلك بها ؟ هل تشاجرتما ؟.. "

" لا ، إطلاقًا !"

"هل توقفتْ عن حبها ؟"

"لا أيضًا ."

"ما الأمر إذًا ؟"

" لا أعرف يا چون .. "

" لمَ لا تجلس معها وتتناقشوا قليلًا ؟"

"متىٰ يا چون بحقك !. أنت ترىٰ حالي ، و هي تقدر ذلك لكنها لا تفهمه !. لا تفهم أنني لن أكون متاحًا طوال الوقت !. و هي لا ترغب بذلك ."

" أنتَ لم تخبر دوكسون بعد ، أليس كذلك ؟."

" لا ، لم أفعل ."

"بالطبع لابد أن تتضجر من أمر كهذا ، لم تخفيها كأنها خطيئة !.. و توقعها بحبك طالما لن تعترف به."

تردد وقال مرتبكًا

" لم أجد الفرصة المناسبة بعد ."

"و لن تجدها طالما أن الأمر لا يضرك ."

" من أخبرك بذلك !. الأمر يضايقني !."

الرَقصة الأخيرة || The last dance حيث تعيش القصص. اكتشف الآن