الفصل الثالث عشر

108 33 7
                                    


چيمين : -

كنتُ أعمل بالمكتبة حين تلقيتُ اتصالًا من دوكسون بالسادسة تقريبًا ، كان صوتها فرحًا للغاية ، كانتْ مبهجة ، أخبرتني بموافقة أخيها علىٰ أمر رحلة الجامعة وتوقعتُ القادم والذي هو بالفعل سببب مكالمتها فقلتُ معتذرًا :

" أنا بالفعل آسف يا دوكسون لكنني لن استطيع الذهاب . "

" لمَ يا چيمين بربك؟ متىٰ كانتْ آخر مرة ذهبت برحلة فيها كهذه ؟ "

" العام الفائت ... وإن كان يا دوكسون ، لا أظن أن بمقدوري الذهاب هناك مرة أخرىٰ . "

" أود معرفة السبب من فضلك ، لم ترفض المجيء ؟"

" لأن كل شيء سيذكرني بيونجي ."

" هل هذا مبررك ؟ أنتَ مضحك ! "

قالتها باستهزاء فقلتُ بنبرة مقتضبة محاولًا إخفاء غضبي :

" عذرًا ! أنا اختار مبرراتي . "

" اجعلها منطقية من فضلك ، انتَ بالفعل كل شيء يذكرك به ! كل ما حولك سيذكرك به ! مسكنك وكل موضع جمعكم ، لمَ ترفض هذا ؟ "

بدىٰ كلامها منطقيًا بعض الشيء ، انا أختار أعذارًا هشة للغاية قامتْ هي بتحطيمها بأقل مجهود ، طال صمتي فتابعت :

" أرجوك فكر بالأمر ، ستستمتع يا چيمين . لن تظل طول عمرك تقتات علىٰ ذكرى يونجي ، يجب أن تتحرك من موضعك وتتخطي كل ذلك ، سلام . "

" سلام . "

كان هذا ختامنا ثم أغلقت معي لتترك أفكاري تنهش كل شبر بعقلي ، أنهيتُ عملي سريعًا وبينما كنتُ أسير عائدًا لمنزلي فكرتُ أهدأ بالأمر وبأمر آخر كان بالفعل يشغل عقلي منذ وفاة يونجي ، لمَ لم يأتِني بأحد أحلامي ولا مرة واحدة فقط ، رُغم اشتياقي الشديد له ! لمَ أحرم من هذا حتىٰ بحق الجحيم !

ركلتُ أحد الحصوات أمامي بقوة فجَرَتْ وتبعتها بعيني حتىٰ وصلتْ لقدم أحدهم وكانتْ قدم أنثوية ، رفعتُ بصري لأجدها أونتاك .

ابتسمتُ لها عندما لاحظتني وتقدمتْ نحوي وكذلك فعلتُ المثل ، كل شيء يحدث اليوم يذكرني بيونجي وإن لم أنساه لكن فقط هذا غريب بعض الشيء ، ألقيتُ سلامي عليها قائلًا :

" كيف حالك أونتاك ؟ أرجو ان تكوني بأفضل حال .

" أنا بخير چيمين ، ماذا عنك ؟ "

" بخير أيضًا . "

صمتَتْ قليلًا ثم قالتْ :

الرَقصة الأخيرة || The last dance حيث تعيش القصص. اكتشف الآن