الفصل السابع

99 37 3
                                    

دوكسون :-

لا أخبار عن چيمين ، هاتفه مغلق ومنزله خالٍ ، لا شيء يدل علىٰ أنه بخير وأنا سأجن !  كان معي آخر مرة  وكان بأفضل حال ، لاحظ هوسوك قلقي وتوتري الذي لازمني هذه الفترة ، حاول معرفة أي شيء لكن لم أعطه جوابًا شافيًا ، كنتُ نائمة حين تلقيتُ اتصاله ،  عندما رأيتُ اسمه لم أفكر في أي شيء سوىٰ الاطمئنان إن كان بخير أو لا .

حاولتُ سؤاله عما حل به لكنه أخبرني أن أقابله غدًا ، يمكنني الانتظار ، علىٰ الأقل هو بخير الآن ، سمعتُ صوت باب منزلنا يغلق فعلمتُ أن هوسوك قد جاء ، نزلتُ لاستقباله وإعداد عشاءنا ، دلف هوسوك ورائي بعدما بدل ملابسه وسألني :

"هل تناولتْ أمي طعامها ؟"

أومأت إيجابًا فتابع :

- كيف حالتها الصحية ؟

" لن أكذب عليكَ يا هوسوك ، حالتها لا تتحسن بالكاد يسندها الدواء . "

" هل تعتقدي أن المستشفى أفضل لها ؟"

"لا أعرف ، لكن ماذا سيفعلون لها بالمستشفىٰ  ؟ هل تعتقد سيكون مختلفًا عما نفعل ؟"

" بالتأكيد . "

" علىٰ الأقل هي هنا معنا يا هوسوك ، إن حدث خطب ما ستكون معنا ، هي لن تحب أن تنتقل من هنا وأنتَ تعرف أمي . "

" وتعرفين أن لو حدث لها مكروه سأكون السبب به . "

تأففتُ قائلة :

" متىٰ ستكف عن هذا التفكير ؟  اِرحم نفسك قليلًا"

نظر إلي طويلًا ثم قال :

"سآخذها للمستشفىٰ . "

" أنتَ لا تفعل إلا ما برأسك يا هوسوك . "

" سيريحني يا دوكسون . "

"وماذا عنها ؟"

" سيكون أفضل لها من هنا !"

ارتفع صوتي وكذلك صوته فقلت :

"آسفة أخي ، هل يمكنك أن تسأل الطبيب ؟ سيتمكن من تحديد الأفضل لها ، ونفعل حينها ما يقول مهما كان قراره . "

عاد لصمته مجددًا وقال قبل خروجه :

" حسنًا ، أريد التكلم معك قليلًا بعد العشاء . "

اومأت موافقةً فذهب هو لأمي ليرىٰ حالها ، أرجو أن يخف حملك قليلًا أخي ، أرجو حقًا أن تستمتع بحياتك .

الرَقصة الأخيرة || The last dance حيث تعيش القصص. اكتشف الآن