الفصل السادس والعشرون

89 31 10
                                    


دوكسون : -

أخبرني چيمين بكل ما حدث فأخبرته باقتراحي للذهاب لها فلم يتردد ووافق ، کانتْ أول مرة أرىٰ بها أونتاك بهذه الحالة وبهذا الوضع ، كانتْ أول مرة أراها تبكي بكل هذه الحرقة ولوهلة فكرتُ لو كنت بالفعل مكانها ، لم أكن لأتحمل هذا علىٰ چيمين ، حاولتُ تهدأتها وقد هدأت بعض الشيء بالفعل ، أخذتها لمنزلها لأعود بعدها للمقهىٰ لأجد هوسوك ونامچون وچونكوك يلعبون بالأوراق ، دلفتُ فجأة لينتفضوا جميعهم فنظروا إليّ باندهاش وخوف لأنظر بثلاثتهم  قائلة :

" ألا يجدر بكم الانتهاء من هذا المقهىٰ قبل الأول من مارس ؟ "

" نعم ، لكن .. "

كان هوسوك القائل لأقاطع حديثه :

" أوبا ، ألا تلاحظ أنكَ تهدر الوقت ؟

" هذه راحة . "

" الراحة عندما تنتهوا من كل شيء ، نحن لازلنا ننظف ونعد الاستقبال ، لم نتطرف للمطبخ أو دورات المياة ، هيا أوبا !"

قلتها وذهبتُ نحوه لأسحبه من ذراعه لينهض فقام نامچون أيضًا وحده بينما چونكوك تمدد أرضًا ليبتسم قائلًا :

" سانديني . "

" وكأني أنقصك أنتَ أيضا أيها الأحمق ! "

قلتها ورميت حقيبتي علىٰ معدته ليصيح متألمًا ثم يستقيم متوجهًا نحوي فقلتُ ببرود :

"هذه تعتبر مساندة ، انظر لقد نهضتَ بالفعل ، هيا خذ فرشك وتابع عملك . "

قلتها ومددتُ فرشاته له لينظر لهوسوك بغضب بينما يحاول الآخر كتم ضحكاته فقال ناظرًا إليّ ومشددًا على كلماته :

"
سأحترمك لأنك فتاة في المقام الأول ولأن أخاك الأكبر هنا ،  إياك وتكرار ما فعلتِ يا حلوة ! "

أدرتُ عيناي بملل لأمسك كفه وأسكن بها فرشاته وابتعدتُ عنه لأدلف للمطبخ قائلة :

" سأحاول إنهاء ترتيب المطبخ ، حالما أنتهي يجب أن تكونوا قد انتهيتما من هذه الفوضى هنا ! "

دلفتُ لأسمع نامچون يقول بصوت كان يظنه خافتًا لكنني سمعته :

" كيف تفعل هذا ، نحن نكبرها بحوالي ست سنوات ! "

" سمعتك نامچون ! عد لعملك . "

" حسنًا ! "

قالها بملل ليضحك هوسوك ، أعرف أنه لن يفعل شيء لي فهو يحبني حين أتصرف بهذه القوة وإن كنتُ وقحة بعض الشيء لكنه يظن بأن هذا سينفعني كثيرًا ، في الواقع هو من علمني هذا .
انتهىٰ چونغكوك من الحائط لينظر له بفخر قائلًا :

الرَقصة الأخيرة || The last dance حيث تعيش القصص. اكتشف الآن