الفصل التاسع والعشرون

70 31 4
                                    

أونتاك : -

عامي الدراسي ينتهي بالفعل ، أبي يمرض بهذه الأثناء مرضًا شديدًا ليبقيه بالمشفى تحت العناية المركزة ، ما عرفتُ عن يونجي وما يحدث لأبي وامتحاناتي كان ضغطًا وحملًا أثقل كاهلي ،  زياراتي ليونجي لازالت مستمرة ، لا أحد أتكلم معه سواه  رغم تقرب دوكسون مني بالفترة الأخيرة إلا أن حاجزًا لازال بيننا يحجب هذه الصداقة عن الاكتمال ،  ليس لي سوىٰ يونجي وإن كان ميّتًا فمجرد حديثي معه يريح .

مر أسبوع بالفعل منذ بداية امتحاناتنا وهذه عطلة نهاية الأسبوع لذا ارتديتُ فستانًا  وابتعتُ باقة زهور للمدافن لأبقى قليلًا جواره ، لكنني لم أمكث طويلًا فقد لمحتُ چيمين أيضًا بالأرجاء لذا نهضتُ سريعًا آخذة باقة الأزهار قبل أن يلاحظني واختفيتُ خلف أحد الأشجار، و كما توقعتُ ، مجيئة كان ليجلس أيضًا مع يونجي لذا قررتُ الرحيل عندما لاحظتُ أن حديثه سيطول .

عدتُ إلىٰ المنزل لأجد باب المنزل غير موصد ، دلفتُ سريعًا لأسمع صوت تصنمتُ مكاني لعودته مجددًا يقول :

" ألم تتعلمي أن تغلقي الباب بعد خروجك من المنزل،  أونتاك ؟ ما العمل إن دخل أحد اللصوص وسرق منزلكم الجميل الآن ؟ "

قالها وقد كان يوليني ظهره ليلتفتَ مقتربًا نحوي فقلتُ بخوف شديد :

" سوك .. چين ، ماذا تفعل هنا ؟ "

" أزهار ؟! لمن يا ترى ؟ "

" هذا لا يخصك ، لمَ أنتَ هنا ؟ لقد أنتهىٰ كل شيء بيننا ، اخرج من هنا. "

" أريد فهم كل شيء ،  لمَ تركتِني ولمَ تغيرتِ فجأة ناحيتي ، لمَ حدث كل هذا الهراء ؟ "

" من يسأل بحق الجحيم ؟!!!  أنتَ من فعل كل هذا والسبب فيه منذ البداية ، أنتَ من أطفاءتْ جذوة حُبك داخلي واستبدلتَه بجليد لتتأكد تمامًا من إنطفاء كل شبر فيها ، لا تلُمني أنا علىٰ فعلتك ،  والآن اذهب من هنا . "

" لن أ .. "

" قلتُ اغرب عن وجهي . "

صرختُ بوجهه مشيرة نحو الباب ليقترب دافعًا إياي للحائط خلفي بالكاد تفصلنا مليمترات ، رفعتُ رأسي لأواجه عيناه وقد كانت أنفاسه تضرب وجهي ووجهه شديد الحمرة من الغضب ، قال وقد أمسك عنقي ورسغي بشدة :

" هل نسيتِ مع من تتكلمين !  أنا كيم سوكچين !  ولا يحق لأحد مهما كان أن يتطاول عليّ بصوته كما فعلتِ . مفهوم ، أونتاك ؟ "

قالها واقترب بوجهه من وجهي للغاية فأجفلتُ وارتخىٰ جسدي بين يديه لشدة ضعفي ليبتعد عني مفلتًا يداي وجسدي واتجه للباب ليخرج قائلًا :

الرَقصة الأخيرة || The last dance حيث تعيش القصص. اكتشف الآن