-"
" ومع ذلك،.
وعدتُ نفسي أن لا أُخفي عنكَ شيئًا آخر،
وألَّا أخدَعَكَ على وجهِ الخُصوص.. "
أردَفَ يتَجَوَّلُ حولَ الغُرفة بِهُدوءٍ تحت نظراتِ الأشقَر المُتفاجِئَة والمُشَوَّشة نَحوَهُ غَيرَ مُدرِكٍ ما يَقول لِيَستَأنِف
" لِذا... "
إقتَرَبَ نحوَه ليجلِسَ قُربَهُ على السرير يَضَعُ يَدَهُ بِرِفق على وجنَتِهِ قائِلًا بِإبتِسامة دافِئة زَيَّنَت وجهَه
" أن نَتَنَفَّسَ نفسَ الهواء بِنفسِ المِساحة،..
ذلكَ كان كافِيًا لِأَقَعَ بالحُبِّ مَعَك "
...
"-
إنتَحَبَ بِشِدَّة وهوَ يَعَضُّ شفتيهِ مُحَرِّكًا قَدَميهِ بِحماسٍ تَخَلَّلَهُ الخجل بينما يُغطي وجهَهُ بالمانجا التي كانَ يَقرَئُها،
قهقَهَ بصوتٍ خافِت ليُبعِدَها عن عينيهِ مُوَجِّهًا نَظَرَهُ لمن يجلِسُ على الأريكة المُجاوِرة لَه يَضَعُ حاسوبَهُ فوقَ فخذيهِ يستخدِمُهُ بِتركيز بينما يحمِلُ كوبَ قهوَتِهِ يرتَشِفُ مِنهُ مِن حينٍ لِآخر.
عَبِسَ هُوَ لِيُلقي بِالمانجا جانِبًا وينهَضَ مُتَّجِهًا نحوَه،
جَلَسَ على الأرض لِيَضَعَ يديهِ على رُكبتي الآخر ويُغلِقَ الحاسوب بِشكلٍ طفيف كي يتسنى لَهُ رؤيَتُه،
إبتَسَمَ الآخرُ بِخِفَّة لِينحني قليلًا وَ يُصبِحَ وجهُهُ مُقابِلًا للعابِسِ أمامَه
" لِما لِكسي حزين؟ "
بِعُبوس " أنتَ تعمَلُ طوالَ الوقت "
يتَنَهَّد " تعلَمُ أنِّي أحتاجُ ذلك "
أردَفَ يُعيدُ فتحَ الحاسوب لينهَضَ فيلِكس ويجلِسَ على ذِراعِ الأريكة قائِلًا بِعُبوسٍ لم يُزَل عن وجهِه
" قُلتَ أنَّنا سَنَخرُجُ اليوم.. "
" فيلِكس أنتَ تعلَمُ أنَّ موعِدَ التسليم بعدَ غد! "