_______
{- Somewhere -}
___
______
{- 01:29 am -}
___
يَخطوا خُطُواتِهِ بِسُرعة مُتَخَطِّيًا الحَشدَ المُحتَفِلَ مُتَمَلِّصًا مِنهُم بِصُعوبة
الموسيقى صاخِبة وَ الكُلُّ يَصرُخُ بِكَلِماتِ أغانِيها رافِعينَ كُؤوسَهُم عالِيًا ناحِيَةَ مُنَسِّقِ الأغاني،
صَديقُهُ قد أقامَ حَفلًا لِـ'عيدِ ميلادِه وَ قَد دَعاهُ لَه،.
أخبَرَهُ أنَّهُ سَيَكونُ صَغيرًا وَ يَتَضَمَّنُ فَقَط أصدِقائَهُ المُقَرَّبين،
لَكِنَّهُ بِمُجَرَّدِ وُصولِه وَجَدَ كُلَّ المَنزِل إضافة للباحة الأمامِيَّة والخَلفِيَّة مملوءٍ بِـ'أُناسٍ لم يَسبِق لَهُ رؤيَتُهُم!
وَ حَتَّى عندَما سَأَلَ صَديقَه أخبَرَهُ أنَّهُ نَشَرَ عُنوانَهُ معَ تَوقيتِ الحَفلة بِمُحادَثاتِ الجامِعة!
هِيَ مُستَمِرَّة بالفِعلِ مُنذُ خَمسِ ساعات وَ هُم لازالوا مُستَمِرِّينَ بالإحتِفال!
الواحِدة بَعدَ مُنتَصَفِ اللَّيل وَ مُستَغرِبٌ كَيفَ لم يُبلِغ أحَدُ الجيرانِ الشُرطة،!
دَخَلَ غُرفَةَ صَديقِه مُتَّجِهًا حَيثُ النَّافِذة خارِجًا مِنها يَمشي على السَّقفِ بِحَذَرٍ لِيَراهُ جالِسًا يَشرَبُ قُربَ الحافَّة المُطِلَّة على الباحة الخَلفِيَّة حَيثُ المَسبَحُ الذي مُلِئ،
هُوَ فَقَط جَلَسَ دونَ كَلِمة يُحيطُ قَدَمَيهِ بِذِراعَيه،
الآخَرُ قد نَظَرَ لَهُ لِثانِية قبلَ أن يُعيدَ نَظَرَهُ للسَماءِ سائِلًا
" حَفلَة جَميلة صَح؟ "
" تَقصِد خارِجة عن السَيطَرة.. "
قَهقَهَ الآخَرُ بِخِفَّة لِيَحتَسي مَا تَبَقَّى مِن الجُعَّة قبلَ أن يَضغَطَ على العُلبة رامِيًا إيَّاها لِـ'أسفَل لِيَقولَ بعدَ أن دامَ صَمتُ الآخَر
" تَبدوا مُشَتَّتًا، هل فاتَني شيئ؟ "
" أقَمتُ علاقة مَعَ فيلِيكس.. "
" عَفوًا!!!! "
صاحَ تشان بِصَدمة مُديرًا نَفسَهُ ناحِيَتَهُ بِغَيرِ تَصديق،
هيونجين لم يَلتَفِت لَهُ وَ إستَمَرَّ بالنَظَرِ للأُفُق
