رَكَضتُ حَتَّى اللَّحظة التي لم أشعُر بِها بِقَدَمايَ تَعَبًا..
لم أستَطِع الإكمال..
مَشَيتُ بِخُطُواتٍ مُتَثاقِلة حَتَّى وَجَدتُ نَفسي أمامَ مَنزِلِ عائِلَتي دونَ شُعورٍ مِنِّي،..
حالَ فَتحِ أُمِّي للباب..
لم أستَطِع إمساكَ نَفسي أكثَر وَ إندَفَعتُ باكِيًا في حِضنِها..،
فَعَلتُ طوالَ اللَّيل..
لِحُسنِ الحَظِّ أنَّها لم تَسألني
لم أملِك إجابة لِـ'أقولَها حَتَّى وَلَو فَعَلَت...
تَخَطَّيتُ مُحاضَراتِ اليَومِ التَّالي
وَ غادَرتُ صَباحًا قَبلَ إستِيقاظِ والِدَتي،.أعلَمُ أنَّها كانَت تَنتَظِرُ أن أُصبِحَ بِخَيرٍ حَتَّى تَسأل.،
لِساعَتَينِ جَلَستُ بالحَديقة العامَّة أنظُرُ للسَّماءِ بَعدَ شِراءِ كوبِ قَهوة أُضَيِّعُ بِهِ وَقتي..
كُنتُ فَقَط شارِدًا
لم أُفَكِّر بِشَيئ..
ساعَتَينِ أُراقِبُ بِها حَرَكَةُ الغُيوم..جَفِلتُ بِخِفَّة عندَما لَمَسَ أحَدُهُم كَتِفي
للمُصادَفة،
كانَ صَديقَ طُفولَتي..جونغ وويونغ....
لم أرَهُ مُنذُ مُدَّة طَويلة،.
فَـ'مَجالاتُ تَخَصُّصِنا مُختَلِفة لِذا البِناية التي يَدرُسُ بِها بَعيدة جِدًا عن خاصَّتي وَ كَما أوقاتُ مُحاضَراتِنا مَعكوسة..لِذلِكَ صَعبٌ لِقاؤنا..
زَيَّفتُ إبتِسامَتي أثناءَ حَديثِناوَ أُجزِمُ أنَّهُ لاحَظَ ذلِك،..
لَكِنَّهُ لم يُرِد إزعاجي..
يَعلَمُ أنَّني سَأُخبِرُهُ إن أرَدت.،
وَ لَم أُرِد...
بَعدَ ذلِك
طَلَبتُ أن يُخبِرَني بِأيِّ غُرفة يُقيم لِأنَّني أُريدُ الحَديثَ مَعَهُ بِمَوضوعٍ بَعدَ إنتِهاءِ مُحاضَراتِه..