أنا..
مُعجَبٌ بِشَخصٍ ما،..
وَ هذا الشَّخصُ هُوَ صَديقي مُذ كُنتُ بِـ'العاشِرة،
بَدَأَ إعجابي بِه في سَنَتي الثانِية مِن المُتَوَسِّطة.،
كُنتُ صَغيرًا..
لِذا فِكرَةُ الإعجاب بِـ'فَتًا مِثلي أخافَتني!
حاوَلتُ إقناعَ نَفسي أنَّهُ فَقَط وَهمٌ كَوني لا أُخالِطُ الفَتَياتِ كَثيرًا وَ أقضي مُعظَمَ وَقتي مَعَه..
أبعَدتُه..
تَجاهَلتُه..،
وَ تَجَنَّبتُه لِفَتَراتٍ طَويلة،..
بالتَّحديدِ لِسَنَة وَ نِصف
عامٌ وَ نِصفٌ كامِل لَم آخُذ بِهِ رَاحَتي بِالجُلوسِ مَعَه دُونَ ذاكَ الشُّعورِ الذي يُساوِرُني
وَ أيضًا ذاكَ الصَّوتُ بِداخِلي الذي يُخبِرُني أنَّني مَكشوفٌ وَ هُوَ يَعلَمُ بِأمري،.!
شُعورُ الخَوفِ ظَلَّ رَفيقي لِسَنَوات..،
خُصوصًا كَونَ المِثلِيَّة أشَدُّ ما تَكرَهُهُ عائِلَتي!
وَ هَذا كانَ سَبَبي الأوَّل لمُكوثي بِسَكَنِ الجامِعة مُتَحَجِّجًا بِأنَّ المَنزِلَ بَعيدٌ عَنها.
حَقيقَةُ كَوني مِثلِيًا..
كانَت صادِمة بِـ'النِّسبة لي،..
وَ بِسَبَبِ ذلِكَ دَخَلتُ بِحالَةِ كَآبة وَ إنعِزالٍ عن النَّاس
حتَّى أنَّ أفكارًا إنتِحارِيَّة بَدَأت تُزاوِلُ فِكْرِي،.
مَرَّاتٌ كَثيرة مَنَعتُ فيها نَفسي مِن إبعادِ نَظَري وَ يَدي عن السِّكين بالمَطبَخَ أو أيَّ آداتٍ حادَّة..
وَ عِندَ مُلاحَظَةِ أهلي لِوَضعي..
إنتَهى بِيَ الأمرُ بِمَواعيدَ يَومِية مَعَ طَبيبٍ نَفسِي..