بيداه المُرتعشتان ..يَتخبط بخطوات مُرتبكة ليصل إلى النافذة كي يستمع إلى الاصوات الخارجية ، فهي مَنفذ حياته الوَحيد
حياته التي انقلبت رأسًا على عقب بعد تعرضه لهجوم شرس من أحد الأشخاص في الشارع ، يتسبب بفقدان بصره
بخطوات بطيئة ، يصل للنافذة وأخيرًا ، استغرق لربما خمسة عشر ثانية للوصول ولكنها كانت كعشر ساعات لا مُتناهية بالنسبة له استشعرها ثانية بثانية ودقيقة بدقيقة نتيجة بؤس حياته الكارثية الجديدة المُظلمة كليًا ،
انتزع ستار النافذة بيداه ، لتصل إلى مسامعه أصوات مدينة سول المُزدحمة عصرًا كعادتها بالأسفل ، وكأنه للمرة الأولى يستشعر نعمة حاسية السمع ، وكأن كل طاقته كانت تُسخّر من أجل الاستمتاع بهذه الحاسة للمرة الأخيرة
خطوة..
أصوات أبواق السيارات تصبح عالية بشكل غريب
خطوتان..
يستطيع الآن الاستماع إلى أصوات الناس يتحدثون بكل وضوح وكأنهم يخترقون طبلة أذنه
ثلاثة خطوات ..
ارتفعت رجله المُرتعشة كي يصل إلى عتبة النافذة ، يعلم بأن هذا القرار الوحيد الذي سيساعده في انهاء حياته بشكل سريع دون الاستماع إلى ترهات أحدهم بأنه يستطيع التأقلم ، لأنه يعلم بأنها مجرد خطابات لتبرئة نفوسهم من الذنب..
اصوات الابواق تستمر ، والصوت الصاخب من أفواه الناس التي تستمر بالتحدث لا يتوقف! جلس على عتبة النافذة جاهز لتنفيذ قراره الذي كان يفكر به منذ اليوم الأول الذي فقد به بصره..
ألقي بيون بيكهيون بنفسه من أعلى النافذة..
-بيون بيكهيون - ٢٦ عامًا
-عازف كمان عالمي-بارك تشانيول - ٣٠ عامًا
-مُعالج نفسي--
مَرحبًا!
أفضلها تنكتب "مُر حُبًا"
معكم نَفله 🌱
قطعت الكتابة صار لي فترة طويلة ..
لكن قررت ارجع بفيك لـ تشانبيك 🤍
لا أُفضل الاطالة لكن اتمنى انكم تستمتعوا برحلة فيك "أعمى" تمامًا نفس ما أنا مستمتعة في كتابته حاليًا ..-
شكرًا🤍
أنت تقرأ
Typhlotic
Fanfictionبعد هجوم شرس يترك عازف الكمان المشهور "بيون بيكهيون" أعمى ، يُنقَل إلى مصحة العلاج والتأهيل بأمر من عائلته ، ليؤنس بوجود الطبيب "بارك تشانيول" الذي سيؤازره خلال رحلته المُظلمة ، ولكن يُصدم "بيون" بأنه عليه أن يقاوم الهروب من واقعه الجديد الذي لا يبت...