- الساعة الثانية عشر بعد مُنتصف الليل -
استرق بيكهيون السمع لمقطوعة كمان كانت تعمل في الشقة المُقابلة ، كانت تجلب له العديد من الذكريات البائسة ، ذكريات الحادثة المَشؤومة ، قُشعر بدنه ونهض من غرفة المعيشة مُتجه لدورة المياه فهو لا يريد سماع صوت الكمان بعد الآن ، أو لنقل بأنه ليس جاهز بعد ، اخذ نفس عميق يحتضن نفسه عندما مرت ذكريات الحادثة في باله و بدأت يده تتخبط تبحث عن شيء ما.استنشق ماء انفه و فتح العبوة ، العبوة التي كان يبحث عنها ، المنوّم ، تشانيول حذره بأن لا يشرب مثل هذه المنوّمات إلا في وقت الحاجة القصوى ، وهم لم يشربها قط إلا في بداية أسابيع العلاج ، ولكنه الآن يشعر بأن عقله في حالة فوضى ، هو يُريد إيقاف هذه الأصوات المُزعجة ، فشرب المنوّم قد يكون الحل الوحيد لإخراس هذه الأصوات الغير مرغوب بها.
بيكهيون كان يبكي ، كان حزين لأنه يعلم بأنه أمام المرآه ، ولكن يا لسخرية القدر! هو لا يستطيع رؤية نفسه مره أخرى! الغريب في الموضوع بأن المُستقبل علم مَبني على المجهول ، نحن نعلم بأن غدًا هو التاريخ الفُلاني ولكن لا نعلم بأنها ستكون آخر مره لنا في فعل شيء ما ، هكذا فكّر بيكهيون ، من كان يعلم بأن حفلة الكريسماس ستكون آخر حفلة له! ومن كان يعلم بأنه سيفقد بصره في لمح الأعين!
لم يكن هناك شيء قادر على إنقاذه.فهو سئم ابتلاع الليال الفاسدة واحدة تلو الأخرى.
أخذ نفسًا عميقًا ، وقام بإرجاع حبوب المنوّم ، هو أفضل من ذلك ، هو وعد تشانيول بأن يتحسن ، كان يبكي دون صوت ، عيناه لا تتوقف عن ذرف الدموع. هو بحد ذاته لا يعلم لماذا ولكنه قرر بأن يطلق العنان لنفسه هذه المره ويُستفرغ كل الطاقة السلبية التي في قلبه في هذا الليلة.
"تعتريني رغبة بالعودة للمنزل والديار ، رغم أنه أصبح الوطن والمدينة والمنزل"
أنت تقرأ
Typhlotic
Fanfictionبعد هجوم شرس يترك عازف الكمان المشهور "بيون بيكهيون" أعمى ، يُنقَل إلى مصحة العلاج والتأهيل بأمر من عائلته ، ليؤنس بوجود الطبيب "بارك تشانيول" الذي سيؤازره خلال رحلته المُظلمة ، ولكن يُصدم "بيون" بأنه عليه أن يقاوم الهروب من واقعه الجديد الذي لا يبت...