الفصل الثامن

3K 92 3
                                    

حل اليوم المنشود يوم زفاف عبد الرحمن و مروة
استيقظ عبد الرحمن من نومه فجرا فقام بسرعة و غسل وجهه ثم توضأ و صلى الفجر و دعا الله ان يوفقه ثم خرج بهدوء و لم يوقظ أحدا من أهله و استدعى جميع الحرس و جميع الخادمات و بدؤوا العمل وقف عبد الرحمن فى بهو القصر و بيده ورقة تصل لطوله تقريبا و بها أشياء يجب تجهيزها و معه قلم.ظل يعدل و يشطب فى الورقة و هاتفه لا يتوقف عن الرن ابدا.
استيقظ فريدة من نومها فأيقظت انور النائم وخرجت من جناحها لتصدم بمنظر القصر. الحرس يدخلون و يخرجون و الخدم فى هرج و مرج. ستائر تعلق و ورود توضع و شموع تجهز و عبد الرحمن فى منتصف البهو و يتابع الجميع و ينبههم. يأمر هنا و ينهى هناك يضع قلما خلف أذنه و بيده ورقة طويلة تكاد تصل للأرض و هاتفه فى اليد الأخرى و كلما يغلق مكالمة تأتى واحدة أخرى
فريدة بصراخ : ايه اللى انت بتهببه فى القصر ده ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن : فى ايه يا ست الكل صاحية بتزعقى ليه؟؟؟؟؟
فريدة : ايه اللى انت بتعمله ده و كل دول بيعملوا ايه ؟؟؟؟
عبد الرحمن: ايه يا حجة انتى ناسية ان انهارده فرحى ؟؟؟؟
فريدة بتذكر : اه و الله صح بس برضو كل دول بيعملوا ايه ؟؟؟
عبد الرحمن بابتسامة بلهاء: بيجهزوا القصر عشان حنقعد هنا متقلقيش يومين ثلاثة عقبال ما نسافر شهر العسل و كل حاجة ترج ............( رن الهاتف فأجاب و ترك والدته تضرب كفوفها فى بعضهم يأسا منه )
==================================
استيقظوا جميعا وجلسوا فى الصالة و عبد الرحمن يدخل و يخرج و يأمر و ينهى و يخاطب هذا و يهاتف ذاك ويصرخ فى هذا و ينبه ذاك وهم فى استغراب و دهشة مما يحدث( تقولش اول واحد يتجوز فى الدنيا دى 😂) فجأة و هو يمر من امامهم قام يوسف من مكانه فامسك عبد الرحمن من أكتافه و قام بدفعه نحو الأريكة
يوسف بغضب : اترزع بقا حولتنا
عبد الرحمن : غور من وشى خلينى الحق اخلص كل حاجة قبل الظهر
يوسف : انت بادئ شغل من امتى؟ ؟؟؟؟
عبد الرحمن: من الفجر
انور بصدمة : كل ده عشان فرح.  ده انا يوم فرحى معملتش نص اللى انت بتعمله ده
عبد الرحمن ضاحكا : الزمن اتغير يا حاج و بعدين هو ده اى فرح ؟؟؟ ده انا حعمل فرح الناس حتحكى و تتحاكى بيه ل١٠ سنين قدام.
يوسف : يعنى انت اول واحد يعمل فرح و يتجوز؟؟؟؟
عبد الرحمن: اه اول مرة انا اتجوز
==================================
جاء ياسر من الخارج و معه سائل اسود
ياسر : جهزتلك يا بيه اللى انت طلبته
عبد الرحمن: حلو اوى هات
رفع عبد الرحمن الزجاجة للشرب ما بها لكن ما ان شرب بضع قطرات منها حتى تفلها و كان على وشك التقيؤ
عبد الرحمن: الله يخربيتك يا ياسر ايه ده؟؟؟؟؟؟ ده انا دقت سم قبل كده و طعمه كان احلى
ياسر و هو يجاهد كى لا يضحك : و الله يابيه انا قلتلك كده من الأول بس انت اللى كنت مصمم و قلتلى اعمله و ملكش دعوة
عبد الرحمن : ماشى
شرب عبد الرحمن ما بالزجاجة بمنتهى الصعوبة ثم أخرج جناحيه البيض فتحولا الى لون اسود
يوسف بدهشة : انت عملت ايه فى نفسك ؟؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن و هو يلهث : لا مفيش انا قلت جناحات بيضا  مش نافعة مع بدلة سودة فخليت ياسر يعملى حاجة تغير لون الجناحات مؤقتا
ياسر بتحذير : الجناحات حترجع للونها الطبيعى بكرا فى نفس الوقت ده يا بيه
أماء عبد الرحمن لياسر : ماشى خلاص روح انت
انور : انت حتطلع جناحاتك فى الفرح ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن بابتسامة: اهدى بس يا حاج عشان متحرقش على نفسك استنى بالليل حتشوف حاجة عمرك ما شفتها قبل كده
أنور بعدم ارتياح : اعمل اللى انت عايزه
ضحك عبد الرحمن بكامل صوته ثم قام من مكانه يكمل ما يفعله و تركهم
يوسف : انا مش مستريح
فريدة بقلة حيلة : و الله و لا انا بس نعمل ايه ؟؟؟؟؟انت عارف اخوك
يوسف : ربنا يستر
==================================
أطل عبد الرحمن برأسه و قال بسرعة : يا جماعة كل واحد يقوم يحضرله هدوم عشان عايزكم تروحوا فيلا التجمع يومين ثلاثة كده لحد ما نسافر شهر العسل
بوسف : انت حتطر.......
لم يكمل جملته لان عبد الرحمن كان قد اختفى. ضرب يوسف ذراع المقعد بيده
يوسف بغيظ : ده حيطردنا من بيتنا كمان ؟؟؟؟؟
انور و هو يضحك : اموت و اعرف البت دى عملت فيه ايه ؟؟؟؟؟
فريدة و هى تشاركه الضحك : مش عارفة يا حبيبى و الله. الواد ده محسسنى انه اول و آخر واحد يعمل فرح
أطل عبد الرحمن مرة أخرى: انتو لسه قاعدين ليه؟؟؟؟؟
ضحكوا جميعا و قام كل منهم يحضر ملابسه كما طلب عبد الرحمن
==================================
تأخرت مروة فى نومها فذهبت سوسن لتوقظها
سوسن و هى تهزها: مروة .....مروة .....اصحى بقا
مروة بنوم: سيبينى نايمة يا ماما بقا
سوسن : قومى يا بت انهارده يوم فرحك
مروة و هى تتململ: مش مهم اروح روحوا انتو باركوا
سوسن بضحك: نبارك لمين يا هبلة انتى ؟؟؟قومى يا آخر صبرى
ظلت مروة نائمة و لم تستيقظ تأففت سوسن ثم استعانت بصديق و حضر أبو وردة يلبى النداء 😂😂
هبت مروة واقفة : فى ايه مين اللى مات ؟؟؟؟؟؟ ايه اللى حصل ؟؟؟؟؟؟؟؟
سوسن بضحك: بس يا خايبة انتى محصلش حاجة و بعدين فى عروسة تنام كده يوم فرحها
تذكرت مروة ان اليوم فرحها فابتسمت بخجل و ظلت تتخيل نفسها بين أحضان حبيبها و لم تنتبه لأمها التى تنادي
سوسن : مرواااااااااااا
مروة و هى تعود للواقع : فى ايه  ؟؟؟؟؟؟
سوسن بسخرية : فى واحدة هبلة سرحانة و مش معايا و انا بتكلم كنت بقولك حتعملى ايه فى يومك ده ؟؟؟؟؟
مروة : مش عارفة بصراحة. عبد الرحمن قالى معملش حاجة و هو حيظبط كل حاج............
لم تكد تكمل جملتها حتى رن جرس الباب فتحت سوسن الباب وجدت فتاة قصيرة بعض الشئ و ترتدى ملابس أنيقة. أظهرت لسوسن الشعار الذهبي ( دى ماريهان)
ماريهان : مدام مروة موجودة ؟؟؟؟؟
سوسن : مين حضرتك؟؟؟؟؟
ماريهان : ممكن تنادى مدام مروة ؟؟؟؟؟؟
سوسن : اقولها مين؟ ؟؟؟؟
ماريهان : وريها ده. ( أعطتها الشعار )
تطلعت سوسن له باستغراب و فى ذلك الوقت اتت مروة
مروة : فى ايه يا ماما مين اللى على الباب ؟؟؟؟
سوسن: مش عارفة. تعالى شوفى ده
نظرت مروة للشعار ثم أخذته و ركضت نحو الباب وجدت ماريهان تنتظر أعادت لها الشعار
مروة: معلش آسفة على التأخير اتفضلى
ماريهان: لا و لا يهمك انا ماريهان واحدة من القادة الأربعة لقوة التهامى و معايا أوامر من عبد الرحمن بيه و رسالة منه بيقول لحضرتك" البسى انتى و طنط و روحوا مع ماريهان و سيبوا الباقى عليا و على اللى موجودين هناك "
سوسن : هناك فين ؟؟؟؟؟
ماريهان : البيوتى سنتر. انا عندى أوامر اصل حضرتك هناك. اتفضلى عشان تلحقى
مروة : طيب ماشى
سوسن : الراجل ده مجهز كل حاجة. يلا
دخلت سوسن و ارتدت ملابسها و كلمت زوجها و أخبرته فوافق.
==================================
عند مروة
ارتدت ملابسها هى الأخرى ثم كلمت عبد الرحمن
عبد الرحمن: صباح الفل يا حبيبتى
مروة برقة : صباح النور يا قلبى عامل ايه ؟؟؟؟
عبد الرحمن: كويس طول ما انتى كويسة
مروة : ربنا يخليك ليا. بقولك هى مين دى اللى انت باعتها ؟؟؟
عبد الرحمن: دى ماريهان واحدة من قادة الحرس عندى روحى معاها حتوديكى لبيوتى سنتر. سيبى نفسك للبنات اللى هناك و هما حيظبطوكى و متقلقيش كل حاجة انتى محتاجاها حتكون موجودة هناك و بعدين حيبقى اعدى آخدك بالليل
مروة : ماشى يا حبيبى اعمل اللى يريحك
عبد الرحمن يهيام : يااااااااااه حتبقى فى حضنى انهارده اخيرا يا ........... (صرخ )نزلها تحت يا جحش
ابتسمت مروة ثم اختفت ابتسامتها و تكلمت بشراسة : مين اللى جحش ؟؟؟؟
عبد الرحمن : ايه ده حبيبتى انتى لسه هنا؟؟؟؟؟لا ده انا كنت بكلم واحد من الحرس هنا سيبك انتى و روحى مع ماريهان دلوقتى.اه صح بقولك ؟؟؟؟؟
مروة: خير ؟؟؟؟؟
عبد الرحمن: حتروحى هناك حتلاقى أمى و بنت عمتي رقية دى زى اختى الكبيرة حتحبيها اوى و معاها بنت عمى اسمها جمانة حاولى تبعدى عنها على قد ما تقدرى
مروة باستغراب : ليه ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن: لأنها شايفة انك خطفتينى منها. سيبك منها انتى بس و ماتخديش كلامها جد ماشى ؟؟؟؟؟؟
مروة : خلاص ماشى
عبد الرحمن : روحى يلا عشان متتأخريش
مروة : مع السلامة يا روحى
عبد الرحمن: مع السلا......( صرخ مرة أخرى ) حطها الناحية التانية يا حمار.  انا مشغل عندى شوية بقر
أغلقت المكالمة و هى ما زالت تضحك ثم ابتسمت بخجل و خرجت و نزلت مع ماريهان هى و سوسن وجدتا الحارسات منتشرات فى كل مكان و ٥ سيارات تنتظر فتحت ماريهان باب احدى السيارات فركبت مروة  مع سوسن فى المقعد الخلفى و ركبت ماريهان بجانب السائقة ثم ركب جميع الحرس و انطلقوا نحو البيوتى سنتر
==================================
فى القصر :
يوسف بسخرية : خلصت حفلتك دى و لا لسه؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن : آخر حاجة خلاص ( رن الهاتف فأجاب عبد الرحمن ) : الو........كلهم جاهزين؟؟؟؟؟؟........خلاص ماشى وصلهم و خليك معاهم ........مش عايز اى غلطة ......سلام
يوسف : هما مين دول اللى جاهزين و مين اللى بيكلمك ده ؟؟؟
عبد الرحمن: ده شهاب انا بعته عشان يفضل مع المغنيين
يوسف : و يا ترى جايب مين و عرب و لا اجانب ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن: الاتنين جايب حماقى و شاين وورد ( بتتكتب بالانجليزى Shane Ward )
يوسف : لا ده انت مجهز نفسك خالص
عبد الرحمن بابتسامة: الواحد مش بيتجوز و يعمل فرح كل يوم
يوسف : ماشى يا اخويا خش البس و اجهز عشان الساعة داخلة على ٢ اهى
عبد الرحمن بصدمة : ينهار ازرق الساعة ٢ و انا لسه ملبستش ؟؟؟؟؟
يوسف : هو انت فاضى ؟؟؟؟؟ ما انت واقف معاهم من صباحية ربنا
عبد الرحمن : خلاص ابعد من وشى
ركض عبد الرحمن الى جناحه ثم دخل و أغلق على نفسه الباب
==================================
فى نفس الوقت فى الشقة التى يجلس بها محمد
كان يشاهد التلفاز و يشرب الشاى عندما طرق الباب فتح الباب وجد أحد الحرس فى وجهه يحمل كيسا كبير
محمد : نعم ؟؟؟؟ عايز ايه ؟؟؟؟؟
الحارس : عبد الرحمن بيه بيقولك البس دى و اجهز عشان تجى الفرح
أعطاه الكيس و ذهب وجد به بدلة سوداء أنيقة مع كل مستلزماتها ظل يتطلع لها باستغراب
محمد: انا و لله معدتش فاهم الراجل ده يعنى هو كويس و لا وحش؟؟؟؟؟؟و لو هو كويس ليه حابسنى هنا ؟؟؟؟؟و لو هو وحش ليه كل حاجة انا بطلبها بتجى لحد عندى ؟؟؟؟؟
هز محمد أكتافه و دخل يستعد
==================================
فى البيوتى سنتر
دخلت مروة مع سوسن وجدت فريدة و بعض الفتيات منتظرين
فريدة و هى تحتضنها: ازيك يا حبيبتى
مروة بابتسامة: الحمد لله يا ماما انتى عاملة ايه ؟؟؟؟
فريدة : بخير الحمد لله
اقبلت نحوها فتاة أخرى تحمل طفلا
رقية : انتى مروة صح؟؟؟؟؟؟
مروة : اه انا مين حضرتك ؟؟؟؟؟؟؟
رقية : انا رقية بنت عمة عبد الرحمن و ده مروان ابنى
مروة و هى تحتضنها بابتسامة : اه عبد الرحمن دايما كان بيحكيلى عنك  ازيك يا قمر انت؟؟؟؟
مروان : اسي حضرتك ؟؟؟بس انتى مين ؟؟؟؟
مروة : انا اسمى مروة و انت مين ؟؟؟؟؟
مروان : انا ملوان و دى ماما لقية ( رقية )
مروة و هى تحتضنه و تقبله من خده : يا قمر انت
لم يفهم مروان شيئا لكنه ابتسم
اتت جمانة بعد ذلك و نظرت لمروة بازدراء
جمانة : انتى بقا مروة؟؟؟؟؟؟
مروة : انتى مين ؟؟؟
جمانة بتكبر : انا الآنسة جمانة بنت عم بودى و كنت خطيبته ( بتكدب)
مروة و هى تعلم انها كاذبة : اه معلش بقا يا حبيبتى ربنا يعوضك
جزت جمانة على أسنانها بغضب فنظرت لها مروة بانتصار و دخلت تجهز نفسها لزفافها
==================================
فى مكان آخر بعيد تماما عن الأحداث
راشد بغضب : انا عايز احرق قلب الواد ده على مراته
سها ببرود و هى تدخن سيجارة : اهدى بس يا بيبى انا عندى خطة شوف انا حروح الفرح و اعمل نفسى انى بصلح كل حاجة و عايز اتصاحب عليهم و اديها عصير كأنه هدية بس ححط فيه سم انا جايباه مخصوص و بعدين حمشى بدرى و انت تكون موجود اركب و نطلع من القاهرة مؤقتا ايه رأيك؟ ؟؟؟؟
راشد بخبث : اه يا بنت الذين انتى. ده انتى ابليس بيتعلم منك
سها و هى تنفخ الدخان فى وجهه: طبعا يا بيبى هو انا شوية و لا ايه ؟؟؟؟و بعدين مش سها اللى يتقالها لا
راشد : سيبك انتى بس منهم دلوقتى لسه ٣ ساعات على الفرح تعالى نلعب شوية
سها و هى تطفئ السيجارة : يلا بينا
حملها راشد و دخلا الى غرفة النوم و انغمسا فيما حرمه الله
==================================
فى القصر
انور بعد ان ارتدى ملابسه : هو الواد ده فين بقاله كتير مختفى
يوسف : معتكف فى جناحه من زمان عمال يلبس
صوت : مين اللى بيجيب فى سيرتى ؟؟؟؟؟
نظرا الى عبد الرحمن الذى خرج من جناحه و كان يرتدى بدلة سوداء مع قميص ابيض يبرز عضلاته و شعره مسرح بعناية فائقة ليلائم ذقنه التى خففها لتتناسب مع شكله. كان جذابه للغاية و هو يرتدى نظارة شمسية
عبد الرحمن: لبستو و لا لسه؟؟؟؟؟
يوسف : اه لبسنا يلا عشان نلحق
عبد الرحمن: يلا بينا
==================================
خرجوا جميعا من القصر و جدوا جميع الحرس عدا الفرقة ٤ و ٦ المشغولتين بمهام عدة منتظرين جاثون على ركبهم ينتظرون الأوامر و ياسر و ياسين فى المقدمة ( عشان شهاب مع المغنين و ماريهان مع مروة و باقى البنات فى البيوتى سنتر )
عبد الرحمن بصوت عالى : الفرقة ١ حتحرس القصر هنا و امسكوا اى حد يحاول يدخل. و الفرق ٢ و ٥ يتحركوا مع ياسين على القاعة و ينتشروا فى كل مكان عايز كل حاجة متراقبة كويس. الفرقة ٣ مع ياسر و هو عارف هو يعمل ايه.  مفهوم ؟؟؟؟؟؟
جميع الحرس و هو يؤدون التحية : مفهوووووووووم
ركب عبد الرحمن فى سيارة الليموزين البيضاء و جميع الحرس فى السيارات الأخرى و فتحت بوابة القصر على مصراعيها لتخرج عشرات السيارات لتقوم كل منها بالقيام بالوظيفة المطلوبة منها
==================================
وصل عبد الرحمن الى البيوتى سنتر وحده مع ٣ سيارات فارغة و سيارة حرس ثم دخل بكل شموخ و خلفه الحرس وجد الجميع فى انتظاره ذهب و احتضن امه و قبل يدها
عبد الرحمن : ازيك يا ست الكل عاملة ايه؟؟؟؟؟يا رب تكونى راضية عنى و عن الجوازة دى كلها
فريدة و الدموع تتكون فى عينيها : الحمد لله عشت وشفتك عريس يا ابنى ربنا يحميك و يباركلك و يرزقك بالذرية الصالحة
عبد الرحمن: آمين يا رب. ثم أكمل بمزاح : و بعدين يا ماما مش قلنا بلاش الدموع دى انا مش حهرب و الله انا قاعد معاكم و كاتم على نفسكم
فريدة و هى تضحك و تمسح دموعها : ماشى يا عم. روح شوف مراتك
سلم على الجميع نظر حوله وجد ملاكه تخرج من إحدى الغرف و معها رنا و سارة و رقية و هى ترتدى الفستان الأبيض مع حجاب أبيض و كان شكلها مثل الجنيات تماما.  ظل عبد الرحمن يتطلع اليها كالمسحور ثم ذهب اليها و قبل جبينها ثم همس لها : فى قلبى ملاك.  بس ايه القمر ده. انتى كل يوم بتحلوى اكثر ليه ؟؟؟؟؟؟ انا كده مش حضمن نفسى
خجلت مروة و لم ترد فضحك عبد الرحمن ثم احتضنها و لف بها وسط تصفيق الجميع. انزلها ثم طبع قبلة على خدها
مروة و هى تكاد تموت من الخجل : خلاص بقا كلهم بيتفرجوا
عبد الرحمن بخبث : بلاش تتكسفى من دلوقتى التقيل لسه جاى .
رنا و سارة : الف مبروك يا أبيه عبد الرحمن
عبد الرحمن و هو مستغرب من لقب ابيه لكنه لم يعلق : الله يبارك فيكم و عقبالكم ان شاء الله
وضع يده على خصر مروة و خرج يتبعه الجميع ( فريدة و سوسن و رقية و مروان و رنا و سارة و جمانة و الحرس ) ركبوا جميعا فى السيارات و انطلقوا نحو قاعة الحفل
==================================
وصلوا جميعا الى قاعة الحفل تفاجأت مروة بالمنظر الذى رأته. الحرس منتشرين فى كل مكان و جميع المدعوين من الوزراء و رجال الأعمال و مازن و حازم و الجميع موجودون بدأ الحفل و كان كل شئ يسير مثلما خطط له تماما و المغنون يغنون واحدا تلو الآخر و كان الجو مثاليا و عبد الرحمن و مروة يتلقيان المباركات من جميع الناس الموجودين.
جاءت سها فجأة ترتدى فستان قصير كعادتها و هى تحمل كأسين من العصير وضعت فى أحدهما السم لمروة و الثانى لعبد الرحمن
سها : الف مبروك يا مروة يا حبيبتى الف مبروك يا بيه
مروة باستغراب: االله يبارك فيكى
سها بابتسامة مصطنعة : معلش انا آسفة على كل اللى انا عملته قبل كده تقبلى نكون أصحاب من اول و جديد
مروة بطيبة و ابتسامة : ماشى يا حبيبتى و لا يهمك
سها : طب خدى منى العصير ده عشان اتأكد انك قبلتى اعتذارى و اتفضل يا بيه انت كمان
أعطتهم العصير ثم ذهبت مسرعة لاحظ عبد الرحمن ذلك فشك فى الأمر ثم نظر لمروة سريعا
عبد الرحمن بابتسامة: معلش يا حبيبتى ممكن تاخدي ده عشان انا مش بحب الرمان
مروة بحب : و ماله يا حبيبى اتفضل
اعتطه الكأس و شربت هى كأسه. شرب هو كأسها و كان شكه فى محله نعم لقد وضعت سها سما فى كأس مروة و تركت كأسه بدون اى شئ لكن تلك البلهاء لا تعلم أن جسد عبد الرحمن مضاد السموم بسبب اللعنة. غضب عبد الرحمن بشدة لكنه تمالك أعصابه و نادى على أحد قادة الحرس و همس فى أذنه ببعض الكلمات فأدى ذلك القائد التحية و ذهب
==================================
فجأة انطفأت جميع الأنوار و اختفى عبد الرحمن من جانب مروة ظلت مروة تتلفت حولها و هى خائفة
مروة بصوت من سيبدأ بالكباء : عبد الرحمن انت فين متبعدش انا بخاف من الظلمة
سمعت مروة صوت عبد الرحمن يأتى من جميع الاتجاهات
عبد الرحمن: اوعى تخافى و انا معاكى ..........انا حبيتك .......عشقتك بكل تفاصيلك ........ضحكتك اللى بتحلى الدنيا دى بالنسبة ليا .......طيبة قلبك اللى مفيش زيها ........عايزك ليا الزوجة و البنت و الأخت و الصاحبة و الحبيبة. أضاء مصباحان فقط واحد سلط على مروة نظرت الى المكان الذى سلط عليه الثانى وجدت به عبد الرحمن أمامها و هو جاث على ركبته أمامها
عبد الرحمن : موافقة انك تعيشى معايا لآخر عمرنا و تكونى مصدر الحنان ليا و دايما فى ظهرى و متسيبينيش
مروة و دموعها تنزل : موافقة
أخرج عبد الرحمن علبة من جيبه ثم فتحها كان بها خاتم من الزمرد الأخضر و كان منظره كفيلا بخطف جميع الأنظار
ألبسه لمروة ثم قبل يدها و قال : لملكة قلبى و نبض فؤادى
بدأت مروة بالبكاء فمسح عبد الرحمن دموعها و قال : دموعك دى غالية عندى اوى مش عايز أشوفها أبدا
اماءت مروة ثم ارتمت فى أحضانه فشدد هو على احتضانها ثم رفعها و لف بها وسط تصفيق الجميع ثم نظر عبد الرحمن الى الديجي نظرة فهمها الأخير جيدا فبدأت موسيقى رومانسية هادئة فحملها عبد الرحمن و هو لم يفصل اتصال عيونهم كى ينسيها خجلها ثم تحرك و هو يحملها وسط الجميع حتى وصل الى ساحة الرقص فأنزلها و بدأ حماقى بغناء اغنية ( من قلبي) ظلا يرقصان بهدوء و تناغم مع إيقاع الأغنية حتى انتهت الأغنية فبدأ شاين بغناء اغنيته الشهيرة ( NO PROMISES ) همس لها عبد الرحمن بحب : الأغنية دى ليكى انتى مخصوص
مروة بحب و فرحة : انا عمرى ما كنت متخيلة انك حتعمل كل ده
عبد الرحمن بغمزة: و لسه التقيل جاى
انضم لهم الجميع يرقصون. كان مازن يقف مع حازم فهم أصدقاء قدامى
مازن : انا خلاص زهقت حروح اطلب نرقص و اللى يحصل يحصل
حازم ضاحكا : طب حاسب لتأخذ قلم و بعد كده تحتاج مقشة عشان تلم كرامتك
مازن بغيظ: روح يا أخويا ارقص مع مراتك و سيبنى فى حالى
حازم : براحتك
أخذ حازم زوجته حنين و ذهبوا للرقص
وجد مازن رنا تقف وحيدة و هى تصفق فذهب اليها : تسمحين بالرقصة دى
رنا باستغراب : مين حضرتك ؟؟؟؟؟؟
مازن بابتسامة: انا اسمى مازن و انا معيد فى الكلية بتاعتك و انا تقدرى تقولى اخو العريس و انا بصراحة معجب بيكى. ثم مد يده : تسمحيلى؟ ؟؟؟؟
خجلت رنا و قررت أن تعطيه فرصة : اكيد
سعد مازن كثيرا ثم أخذها و ذهبوا للرقص مع الجميع
==================================
فى مكان آخر على طريق إسكندرية
سها بضحك: انا عايزة اشوف وشه و هى بتقع جنبه ميتة كده هههههههههههه
راشد : و الله و انا بس نعمل ايه بقا ؟؟؟؟؟ لو كنا فضلنا كان حيشك فينا و ممكن يعمل اى حاجة و بعدين فكريني لما نوصل نكمل لعبنا عشان انا لسه مشبعتش
سها و هى تشعل سيجارة: اكيد يا بيبى
ضحك راشد لكنه قطع ضحكته عندما نظر فى المرآة وجد ٦ دراجات النارية يركبها أشخاص ملثمين (من حرس عبد الرحمن لكن سها و راشد لم يعرفوهم كانوا يبدون مثل قطاع الطرق) يحاوطونهم و أطلقوا النار على الإطارات فثقبوها جميعا فمالت السيارة و اصطدمت بعمود إنارة نزل جميع هؤلاء الملثمين من على دراجاتهم فقاموا بتحطيم السيارة بالكامل و كسر أذرع و أرجل كل من راشد وسها ثم وضعوا شريطا لاصقا على أفواههم و تركوهم و عادوا من حيث اتو ( جبروت بعيد عنك)
==================================
سيبك منهم و تعالى ترجع لحفلتنا
عندما انتهت جميع الأغانى خرج عبد الرحمن و هو يمسك يد مروة و خلفه جميع الحضور الى الحديقة الخلفية الواسعة للقاعة و بدأت الألعاب النارية بالصعود الى أعلى عندما رأتها مروة نظرت لعبد الرحمن بامتنان وسط تصفيق الجميع و الأغانى المتصاعدة
عبد الرحمن : انا لسه فاكر انتى بتحبيها قد ايه
مروة: و يا ترى لسه فى حاجات تهبل كمان و لا خلاص كده
عبد الرحمن بضحك : ده احنا لسه بنبدأ
امسكها عبد الرحمن من خصرها بذراعه الأيمن ثم أخرج جناحاه فذهل الحضور  و صفقوا فطار عبد الرحمن و هو ممسك بمروة من خصرها عندما صعدوا الى الأعلى فتح ذراعيه باستعراض فملأت الألعاب النارية السماء خلفهم و ظل يدور حول المكان و صعد مرة أخرى لكن هذه المرة احتضنها بذراعيه و أغلق جناحاه حولها ثم صعد الى الأعلى و ظل يدور و يدور حول نفسه ثم وقف و فتح جناحاه فجأة فتساقطت بضع ريشات على الأرض. عندما فتح جناحيه كان ظهره للحضور و وجهه للسماء فانطلقت الألعاب النارية لتملأ السماء مرة أخرى وسط تصفيق الجميع الحار و ظلت تتصاعد كلمات تلو الأخرى مثل (I LOVE YOU )أحبك و ( I WILL ALWAYS BE WITH YOU ) سأكون دائما بجانبك
نظرت له مروة و هى تكاد تطير من الفرحة فرفعها عبد الرحمن ليصبح رأسها فى مستوى رأسه بذراعه الأيمن ثم أمسك وجهها بيده اليسرى و قام بتقبيلها قبلة سطحية عاشقة وسط صدمة الجميع من جرأته المبالغ فيها لكن هذا عبد الرحمن التهامى ليس أى أحد. فصل قبلته ثم سند جبهته على جبهتها و هم لها : بعشقك يا أحلى حاجة فى حياتى. ثم احتضنها مروة أخرى بحب  فى الهواء وسط الألعاب النارية و تصفيق الجميع
==================================
انتهى حفل الزفاف فركب عبد الرحمن و مروة فى الليموزين و ركب الجميع فى سيارات الحرس و انطلقت كل سيارة لتوصل من فيها
وصل عبد الرحمن مع مروة الى القصر وجدوا الحرس ينتظرون و هم ينحنون على طول طريق مفروش بالورود و الشموع عندما بدؤوا بالمشى نحو باب القصر حمل عبد الرحمن مروة بين ذراعيه
مروة بخجل: عبد الرحمن نزلنى
عبد الرحمن: تؤ تؤ ليه بس احنا لوحدنا و بعدين عيب اسيبك تدخلى بيتنا على رجلك
اكتفت مروة بالصمت ووضعت ذراعيها حول رقبته و دفنت وجهها فى صدره حتى لا يراها وصلوا الى البوابة فتح الحرس الباب و عندما دخلوا أغلق الحرس الباب عندما رفعت مروة رأسها وجدت لوحة مكتوب عليها ( WELCOME TO YOUR HOME MY LOVE ) أهلا بك فى منزلك يا حبيبتى
نظرت له مروة و دون مقدمات قامت هى بتقبيله وسط صدمة عبد الرحمن لكنه تجاوب معها لم يفصل قبلته و هو يصعد الدرج ثم يدخل الى جناحه و يغلق الباب خلفه بقدمه فصل قبلته ثم أنزلها بهدوء وجدت الطعام موضوعا على المائدة فى الغرفة الخارجية (لكل اللى ناسى شكل اوضة عبد الرحمن نقول تانى : غرفة خارجية متوسطة الحجم بها تلفاز كبير و أريكتان من الجلد و يوجد بابان بها واحد يقود لحمام و الآخر يقود  لغرفة أخرى داخلية أكبر بكثير بها شرفة و ثلاجة صغيرة و باب يادى الى غرفة الملابس و فى نهايتها يوجد سرير كبير جدا و باب آخر مغلق يقود لحمام آخر)
عبد الرحمن : انا وصيت ماما و طنط سوسن ينزلوا يشترولك هدوم جديدة خشى غيرى هدومك و اتوضى عشان نصلى العشاء سوا و بعدين نصلى ركتين السنة
مروة : هو لازم السنة ؟؟؟؟؟
عبد الرحمن بابتسامة: انا ممكن افرط فى اى حاجة الا ركعتين فى اوضتنا سوا ليلة البناء. ثم أكمل بمزاح : يلا عشان منتأخرش لأنى جعان و شكلى كده حاكل من غيرك
الطيران ده متعب اوى
==================================
ضحكت مروة فدخل عبد الرحمن و أخذ ملابس له ثم دلف الى الحمام الخارجى و ترك لها الغرفة الداخلية تفعل ما تريد بها.  دخلت مروة الى غرفة الملابس وجدت أغلبها فساتين قصيرة فخجلت ثم هزت رأسها  قالت لنفسها : خلاص يا مروة معدش فيه كسوف دلوقتى هو جوزك و انتو لسه عاملين فرح فخلاص براحته بلاش كسوفك ده
أخذت احد الفساتين القصيرة و أخذت معها الاسدال ثم دخلت الى الحمام الداخلى أخذت دش و لبست الفستان و فوقه الاسدال ثم خرجت و قامت بفرش سجادات الصلاة و جلست على السرير تنتظره
خرج عبد الرحمن و هو تيشرت و بنطلون قطنى مريح وجدها تجلس على السرير و كل شئ جاهز. تقدم و أمها فى السماء و كان صوته قويا و جهورا لكن مروة أحبت صوته جدا انتهوا من صلاتهم ثم دعا عبد الرحمن و هى تأمن على دعائه بعد ان انتهوا أشارت له مروة ان يخرج و ينتظرها عند الطعام فأماء و خرج. خلعت مروة الإسدال و ظلت بفستانها القصير فأطلقت لشعرها العنان و سرحته ثم وضعت أحمر شفاه خفيف ثم خرجت
==================================
وجدت عبد الرحمن  استبدل البنطلون و التيشرت بشورت و حمالات تبرز عضلاته الطاغية فخجلت مروة و نظرت للأرض صدم عبد الرحمن هو الآخر من مظهرها كانت ترتدى فستان أحمر قصير يصل لقبل منتصف فخديها بلا أكمام و شعرها البنى الطويل مسترسل على ظهرها زادها جمالا
مروة : البس حاجة غير دى لو سمحت
ضحك عبد الرحمن ثم قام و أمسك يدها : انا بلبس كده فى البيت جوا اوضتى فاتعودى على كده ثم أكمل بمشاكسة: و بعدين انتى بتقوليلى غير و انتى مش واخدة بالك انتى لابسة ايه؟ ؟؟؟؟
لم ترد مروة فقال عبد الرحمن: تعالى ناكل الاول و بعدين نشوف موضوع اللبس ده
جلس عبد الرحمن و جلست مروة على الاريكة المقابلة
عبد الرحمن : تؤ تؤ تؤ مش هنا. و قام و حملها و أجلسها على قدميه و همس : و احنا لوحدنا مكانك دايما هنا متبعديش عنى ابدا ماشى
مروة و هى لا تزال متوترة  من قربه : ماشى
أحس عبد الرحمن بتوترها فتنهد و جعل جسده ناعما كالحرير فارتاحت مروة كأنها تجلس على كرسى حريرى و نست انه موجود ظلا يأكلان و هو يأكل بيد و يطعمها باليد الأخرى بعد ان انتهوا و وضعوا باقى الطعام فى الثلاجة الصغيرة حملها عبد الرحمن و هو يطبع قبلات ساخنة حارة على رقبتها و وجهها ثم وضعها بكل حنان على السرير و هى كالمغيبة تماما ثم همس لها : بحبك ❤
تفاجأ بها تقبله هى مرة أخرى من شفتيه ثم همست هى الأخرى : بعشقك و عمرى ما حفكر ابعد عنك ابدا❤
هنا فقد عبد الرحمن السيطرة على نفسه فقبلها برغبة و عشق ثم ذهبا معا الى عالمهم الخاص الملئ بالحب و سطرا معا بداية قصة حياتهما سويا
==================================

عندما يعشق العملاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن