الفصل الحادى عشر

2.4K 70 3
                                    

استيقظت مروة من نومها فوجدت نفسها ترتدى ملابس غير تلك التى نامت بها و هى فى مكان غريب نظرت الى جانبها وجدت عبد الرحمن يرتدى قميصه ابيض و يبدو انه نائم بعمق ظلت مروة تتطلع اليه. وسيم؟؟؟؟نعم انه وسيم جدا يكاد يكون اوسم رجال الأرض ببشرته القمحية شعره الأسود الناعم و لحيته الخفيفة التى تزين وجهه. ظلت تمرر اصابعها عبر شعره
مروة بصوت منخفض : اللى يشوفك و انت صاحى ميعرفكش و انت نايم زى الملاك كده. بجد انا مش عارفة اقولك ايه؟؟؟؟؟؟ مشاكلى ابتدت من اول يوم بس انا مليش ذنب. مهما حصل مش عايزاك تبعد عنى انا ممكن اموت فى بعدك.
استلقت بجانبه و احتضنت رأسه
عبد الرحمن : بعد الشر عليكى يا حبيبتى
تفاجأت مروة و ابتعدت بسرعة فكادت تسقط من فوق السرير لولا أن عبد الرحمن قد امسكها بسرعة و احتضنها
عبد الرحمن : ايه ؟؟؟؟؟شفتى عفريت؟ ؟؟؟؟؟؟
مروة : انت صاحى من امتى؟ ؟؟؟؟
عبد الرحمن: من بدرى من وقت ما كنتى بتلعبى فى شعرى
مروة : هو احنا فين؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن: فى طيارة خاصة. مسافرين شهر عسلنا.
ان شاء الله يبقى أحلى شهر عسل لأحلى عروسة
احمر وجه مروة بشدة فقرص عبد الرحمن خدها برقة
عبد الرحمن بحب : بموت فى الورد الجوري اللى بيظهر ده. ثم أكمل بمزاح : و بعدين ايه اللى يشوفك ميعرفكش دى ؟؟؟؟؟؟شايفانى شيطان؟؟؟؟
مروة بسرعة : مش قصدى بس ............
عبد الرحمن : عارف انه مش قصدك و بعدين انا بحب اللقب ده اوى
مروة : لقب الشيطان ؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن : اه ده لقبى فى المخابرات ( شيطان القمر الأسود) 
مروة : انت ايه دخلك بالمخابرات ؟؟؟؟؟
عبدالرحمن و هو يعتدل فى جلسته : انا يا ستى مقدم فى المخابرات تحت اسم G9
مروة : مقدم و انت عندك ٢٥ سنة ؟؟؟؟؟؟
( للمعلومة فقط رتبة مقدم هى الرتبة رقم ٥ فى سلم الرتب و الحاصلين عليها غالبا يكونون فى منتصف الثلاثينات او نهايتها لذلك استغربت مروة فهو صغير جدا على هذه الرتبة )
عبد الرحمن: اه. عارف انى صغير اوى بس انا بعمل مهمات ميقدرش يعملها لواء
مروة : بس انت عمرك ما قلتلى انك شغال فى المخابرات
عبد الرحمن: لأنى مش عايز حد يعرف لأن الكلام ممكن يطلع برا.  دلوقتى كل اللى يعرفوا هما بابا و ماما و يوسف و انتى دلوقتى و مش عايز حد يعرف لأن مفيش حد يعرف ان G9 هو عبد الرحمن التهامى فى جهاز المخابرات كله غير مدير المخابرات بس
مروة : بس انت وش مشهور ازاى معرفوش ؟؟؟؟؟
عبد الرحمن ببساطة : لأنى عمرى ما رحت بوشى الحقيقى بروح بوشوش و تنكرات كتير اوى. كل مهمة بوش شكل
مروة و هى ترتمى فى احضانه : مكنتش اعرف ان جوزى مهم اوى كده
عبد الرحمن بثقة : ده انا جامد اوى
مروة : نينينينينينينينينى خف تواضع شوية
عبد الرحمن برخامة : هههههههههههه ملكيش دعوة
==================================
ظلا يضحكان و بمرور الوقت هبطت الطائرة فى مطار المالديف الساعة ٨ مساء. أمسك عبد الرحمن يد مروة و خرجوا من نصف الطائرة المخصص لهم وجدوا الحرس جميعا ينتظرون أخذ الحرس الحقائب و نزلوا و تبعهم عبد الرحمن و مروة و الحرس يحيطون بهم من كل الجهات
ذهب عبد الرحمن الى مكتب مدير المطار و دخل و معه مروة
مروة بهمس : احنا بنعمل ايه هنا ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن: عشان ناخد مراكب توصلنا للجزيرة اللى حنقعد فيها
المدير : ??? How can I serve you sir  ( كيف اساعدك سيدى )
عبد الرحمن: Hi I am Abderahman Altohami the CEO of the tohami group
( مرحبا انا عبد الرحمن التهامى المدير التنفيذي لمجموعة التهامى )
المدير بتحية سريعة: Hello Sir. Welcome to the Maldives. I wish you a pleasant holiday. How can I serve you sir
(أهلا بك سيدى. اهلا بك فى جزر المالديف و ارجو لك إجازة سعيدة. كيف يمكنني أن اخدمك سيدى )
عبد الرحمن : I want a good agency so I can hire a car and 20 boats
( اريد وكالة جيدة حتى أستطيع تأجير سيارة و ٢٠ يخت)
المدير بسرعة : Don't worry sir. Leave it to me once you go to the shore you will find the boats and the car waiting for you.
( لا تقلق يا سيدى دع الأمر لى عندما تصل إلى ساحل الجزيرة سوف تجد المراكب و السيارة فى انتظارك )
مد عبد الرحمن يده ليسلم على المدير : I hope so
(آمل ذلك )
المدير مصافحا : No need to worry sir. They will all be from the best vehicles you can find here . Enjoy your holiday
( لا تقلق يا سيدى.  سيكون جميعا من أفضل المركبات التى يمكن أن تجدها هنا. استمتع بعطلتك)
هز عبد الرحمن رأسه ثم خرج مع مروة وصلوا الى ساحل الجزيرة التى يستقر المطار عليها و جدوا كل شئ فى انتظراهم صعدوا على أحد اليخوت التى انطلقت بهم فى المحيط
مروة : طبعا انا مسألتش انت بتعمل ايه عشان مش بحب اقاطع حد بس دلوقتى حقيقى انا محتاجة افهم
عبد الرحمن : حقك طبعا تفهمي يا حبيبتى. شوفى فى جزيرة انا واخدها كلها و عملت عليها بيت جميل اوى حيعجبك ده اللى احنا حنقعد فيه و اليخوت دى كلها حتنتشر حوالين الجزيرة عشان مفيش حد يجى و مفيش حد يقاطعنا و انتى كمان تاخدي راحتك
اماءت مروة ثم وقفت على طرف اليخت المتحرك ظلت تتطلع للماء فوقف عبد الرحمن خلفها
عبد الرحمن: سرحانة فى ايه ؟؟؟؟؟؟
مروة : الماية شكلها جميل اوى كنت بقرا دايما عن المالديف دى بس عمرى ما تخيلت انى ممكن ازورها. فعلا دى جنة الله على الأرض
عبد الرحمن وه ويتطلع الى الماء مثلها : سبحان الله طبيعة جميلة اوى
توقف اليخت الذى يحمل مروة و عبد الرحمن و خلفه باقى اليخوت التى تحمل الحرس التفت عبد الرحمن الى اليخوت الواقفة فى ترتيب واحد و قال بصوت عالى : احنا وصلنا انتشروا على شكل دايرة على بعد  ٢٠٠ متر عن الجزيرة و مش عايز حد يعديكو قبل ما آخد خبر. مفهوم ؟؟؟؟؟؟؟
الحرس بصوت واحد : مفهوووووووووم
انطلق الحرس ينفذون ما أمروا به و انطلق اليخت الذى يحمل عبد الرحمن و مروة و خلفه يخت آخر يحمل ٥ حارسات
==================================
وصلوا الى الجزيرة التى سيمكثون بها انزل الحرس الحقائب و دخلوا و خلفهم عبد الرحمن و مروة ذهلت مروة من منظر المنزل من الداخل. كان واسعا من الداخل مكون من طابقين يحتوى على الكثير من الغرف و به جدار زجاجى يسمح برؤية الجزء الخارجى منه و السقف يوجد به جزء يستطيل قليلا مشكلا ما يشبه المظلة و تحتها كراسى تطل على المحيط و الأثاث يخطف الأنظار بشكله المزركش الجميل
عبد الرحمن : حتلاقى فى أكل فى المطبخ عشان الوقت اتأخر تعالى بس نحط الهدوم و بعدين نصلى و ناكل
مروة بحماسة : يلا بينا
صعدوا الى غرفتهم و وضعوا الملابس ثم صلوا سويا. بعدها ارتدت مروة هوت شورت مع بادى كات ثم رفعت شعرها فكانت كأنها طفلة صغيرة عندما رآها عبد الرحمن ضحك
مروة بحنق طفولى : بتضحك على إيه ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن بضحك : إيه اللى انتى عاملاه فى نفسك ده؟؟؟؟؟؟؟ليه مصممة تحسسيني  انى اتجوزت طفلة ؟؟؟
مروة : طفلة طفلة. مش مهم.
عبد الرحمن : طب البسى حاجة تغطى كتفك اللى طالع يتهوى ده. عشان الجو هنا بيبرد بالليل
ظلت مروة تفكر لثواني ثم لمعت عيناها بنظرة خبيثة ثم ذهبت الى دولاب الملابس. لاحظ عبد الرحمن نظرة خبث فى عينيها فسأل نفسه : المجنونة دى ناوية تعمل ايه؟؟؟؟؟
ارتدت مروة تيشرت لعبد الرحمن باللون الرصاصى فكان يغطى ذراعها حتى المرفق و كأنه فستان قصير بعض الشئ. ظلت تلف حول عبد الرحمن بدلال و هو مصدوم من جنونها
عبد الرحمن: ده تيشرتى على فكرة
مروة بدلال : انت قلتلى البسى اى حاجة
هز عبد الرحمن رأسه بيأس ثم نزلا و تناولا العشاء الذى كان لا ينقصه الا التسخين فقط ظل هو يطعمها من وقت لآخر عندما انتهيا من الطعام كانت مروة ترتب بعض الأشياء فى المطبخ فسبقها عبد الرحمن الى الأعلى و جلس يقرأ كتابا كان ظهره للباب و بعد مدة أحس بشخص ما يدخل الغرفة بهدوء فابتسم و كان يعلم أن مجنونته تخطط لشئ ما فتركها تفعل ما تريد و نسى أمرها تماما أفاق بعد مدة على دلو من الماء البارد جدا يتم كبه فوق رأسه فزع من مكانه فقد كان الماء باردا بحق نظر الى الخلف بغضب وجد مروة واقعة على الأرض تضحك بهيستيرية
عبد الرحمن بغضب : ايه اللى انتى هببتيه ده ؟؟؟؟؟؟
مروة : هههههههه هههههههه مش قادرة شكلك يموت من الضحك
رفعها عبد الرحمن حتى أصبحت فى مستواه و قال بغضب جامح : ممكن افهم يا هانم يا عاقلة انتى عملتى ايه دلوقتى ؟؟؟؟؟
توقفت مروة عن الضحك و بدأت تنظر له بخوف. لم تتوقع أبدا ان يغضب هكذا فكرت سريعا ثم وجدت الحل و هو أن تتدلل عليه قليلا مدت ذراعيها كى تحيط برقبته و لف رجليها حول خصره و قالت و هى تتحسس وجهه بأناملها برقة : ايه ؟؟؟؟؟؟كنت بهزر معاك. متبقاش قفوش كده
عبد الرحمن : دى طريقة هزار دى ؟؟؟؟؟؟
مروة بدلع : مش من حقى اهزر مع جوزى حبيبى ؟؟؟؟
عبد الرحمن بغضب مكتوم: لا يا اختى حقك بس مش كده
مروة و هى تمرر اصابعها عبر شعره: خلاص بقا يا حبيبى متزعلش
فهم عبد الرحمن ما تريد مروة ان تفعله فقال بزعل مصطنع: لا انا لسه زعلان منك و بعدين انتى متشعلقة فيا زى ما اكون شجرة كده ليه ؟؟ انزلى يلا
حاول انزالها لكنها أبت و ظلت متمسكة به
مروة : لا مش حسيبك الا لما تسامحني
عبد الرحمن : كده ؟؟؟؟؟ ماشى استحملى بقا
ظل عبد الرحمن يدور حول نفسه و قدمه ثابتة على الأرض حتى لا يصاب هو بالدوار لكن مروة بدأت تشعر بالدوار و هى متمسكة به فبدأت ذراعاها بالابتعاد عن رقبته لكنه امسكها جيدا كى لا تسقط ثم اقترب عبد الرحمن من السرير و قام بإلقائها عليه ثم ألقى نفسه على السرير بجانبها فشعرت مروة كأن جبلا قد سقط على السرير.  ما هى الا ثوانى حتى انفجرا فى الضحك 
عبد الرحمن : عاجبك كده؟؟؟؟ خليتينى اعمل حاجات عمرى ما كنت اتخيل انى اعملها
مروة و هى ترفع رأسها ثم تلقى نفسها فى أحضانه : و ماله ؟؟؟؟؟خلينا نتجنن شوية بقا يا بودى
عبد الرحمن برفعة حاجب: بودى ؟؟؟؟؟؟بقا عبد الرحمن التهامى يتقاله بودى ؟؟؟؟؟؟؟
مروة ببساطة : اه عادى. انت لا اول و لا آخر واحد اسمه عبد الرحمن يتقاله بودى
عبد الرحمن و هو يحتضنها: اعمل فيكى ايه؟؟؟ يا مجننانى
مروة بزعل : تسامحني. انا كنت بهزر معاك مكانش قصدى
عبد الرحمن بحنان : خلاص يا حبيبتى و لا يهمك. ثم قال بمكر :  شكلك لسه زعلانة
مروة بارتباك : لا خلاص المفروض انك انت اللى تزعل
عبد الرحمن : لا انا متأكد انك لسه فى حاجة فى نفسيتك و انا لا أقبل بذلك
مال على شفتيها بقبلة قوية ثم خفف بعض الشئ لكنه صدم عندما وجدها تقبله بقوة كبيرة لا تتناسب معها ابدا. فصل قبلته بعد مدة طويلة لكنها جرحت شفته السفلى بأسنانها . كانت مروة تتنفس بقوة فقد كادت تختنق لكنها لم تتركه رغم كل شئ
عبد الرحمن بصدمة : انتى ايه اللى انتى عملتيه ده؟ ؟؟
مروة بدلال و هى تمسح نقطة الدم التى ظهرت من شفته السفلى: ايه؟؟؟؟؟ مالك؟؟؟؟؟
عبد الرحمن: لا ده انتى عديتى كل توقعاتى. بس لو انتى مجنونة انا اجن منك و من ١٠٠ زيك
انقض عليها يبقلها بنهم حتى تورمت شفاهها و سحبها الى دائرة جديدة من دوائر عشقهم
( و لتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح )
==================================
مرت ٣ اسابيع بين ضحكاتهم و جنونهم. أخذها الى كل مكان. الى المطاعم و الملاهي و غيرها. علمها السباحة و ركبا قوارب
فى يوم من الأيام كان عبد الرحمن يلهو معها و هى تجرى منه
عبد الرحمن : يا روحى احنا لوحدنا على الجزيرة دى و أقرب بنى آدم على بعد اكتر من ٢٠٠ متر. يعنى مهما صوتى محدش حيسمعك. تعالى هنا بالذوق بدل ما اجيبك
مروة و هى تبتعد ضاحكة : طب تعالى جبنى
ركض عبد الرحمن خلفها حتى أمسكها فسقطت منه على الرمال الناعمة و سقط هو فوقها
عبد الرحمن بشر مصطنع : يلا ورينى بقا حتروحى فين
أمسك رأسها و هم بتقبيلها لكن صوت هاتفه جعله يتوقف و رفعه فكان يوسف
عبد الرحمن بحنق : يا أوقاتك يا اخى
يوسف بسرعة: بقولك ايه سيب اللى فى ايدك و تعالى بسرعة
عبد الرحمن بقلق : ايه اللى حصل ؟؟؟؟؟
يوسف: سمير المنياوى بدأ يتحرك
عبد الرحمن : من امتى؟ ؟؟؟؟؟
يوسف : من كام يوم و انا و حازم حاولنا نتصرف بس..
عبد الرحمن بصراخ: تتصرف ازاى  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟انت عارف ان انا الوحيد اللى يقدر يتصرف معاه
يوسف : سيبك من الكلام ده و تعالى لان فى مزاد انهارده بالليل و هو مسجل فيه
عبد الرحمن: يبنى هو انا فى الشارع اللى وراك ؟؟؟؟انا بينى و بينك سفر ٥ ساعات على الأقل
يوسف : حاول تجى بدرى على قد ما تقدر
عبد الرحمن: حاضر حكون موجود قبل الليل إن شاء الله سلام
أغلق عبد الرحمن المكالمة ثم نظر امامه وجد مروة تنظر له بقلق
مروة بقلق: فى ايه؟؟؟؟؟حصل حاجة ؟؟؟؟
عبد الرحمن: فى مشكلة فى الشغل و انا لازم انزل حالا معلش حبقى اعوضك و نبقى نجى تانى
مروة و هى تسحبه : طب يلا بس ننزل و بعدين نبقى نتفاهم بعدين فى موضوع اعوضك ده
عبد الرحمن: طب ادخلى ابدئي حضرى الشنط و انا جاى وراكى بس البسى حاجة عدلة الأول
اماءت مروة و دخلت بسرعة فاتصل عبد الرحمن على مدير المطار : Hi ......I am Abderahman Altohami.......I want my private plane to be ready in an hour.......don't worry about the money ..........now because I am leaving to Egypt in an hour or 2 ......OK
( مرحبا .....انا عبد الرحمن التهامى.........اريد ان تكون طائرتى الخاصة جاهزة فى خلال ساعة .......لا تقلق بشأن المال .........الآن لأننى سأعود الى مصر خلال ساعة أو اثنتين ......اوك )
اتصل على M2 ( الهكر و رجل المعلومات الخاص به ) : الو ......انا نازل مصر دلوقتي و خلال ٧ او ٨ ساعات حكون موجود فى مصر إن شاء الله. عايزك تخبى كل الأخبار و متخليش حد يعرف انى نازل ......سلام
أغلق الخط و قال بشر: حنشوف يا ابن المنياوى مين فينا اللى حيكسب فى الآخر
==================================
دخل الى الداخل و قاموا بتحضير الحقائب و فى غضون اقل من ساعتين كانت الطائرة تقلع الى مصر
فى الطائرة
عبد الرحمن : لما نوصل بإذن الله حتروحى القصر لوحدك مع شهاب و يوسف و الحرس عشان مفيش وقت لأنى حطلع من المطار على المزاد على طول
مروة : مزاد ايه؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن: لسه حفهم لما اروح هناك
وصلت الطائرة الى مصر خرج عبد الرحمن و معه مروة و خلفهم ياسر و الحرس وجدوا يوسف و ماريهان و شهاب مع الحرس. كان الحرس يضعون الحقائب فى السيارة و عبد الرحمن يحاول فهم كل شئ من يوسف
عبد الرحمن: عيد تانى بس بسرعة
يوسف : حاضر.  انا لاحظت ان سمير بدأ يتحرك هنا و هناك من ٣ ايام. بدأ يجيب تحف و حاجات كده كتير بس......
عبد الرحمن بغضب : و مقولتليش ليه؟؟؟؟؟مدام اتحرك من كام يوم
يوسف بخوف : كنت فاكر انى حقدر اصده على الأقل لحد ما انت تجى بس هو حجز فى مزاد انهارده
عبد الرحمن: تصده ازاى يا فالح و انت عارف ان ياسر اللى بيفهم فى الحاجات دى معايا ؟؟؟؟؟؟( فكر قليلا ثم قال ): عموما مدام حجز فى المزاد يبقى اكيد المزاد ده فيه حاجة
يوسف : ناوى على ايه؟ ؟؟؟؟؟
عبد الرحمن : حروح المزاد
أخذ عبد الرحمن نفسا عميقا ثم ازاح يوسف من امامه
وقف  و نظر نظرة عامة على الحرس الموجودين ثم قال بصوت عالى : اللى كانوا مع يوسف يرجعوا معاه على الشركة و شهاب مع الفرقة ٥ يرجعوا مروة هانم على القصر و لو حد حاول يوقفكم اقتلوه و لما ترجعوا تنتشروا بكل الحرس على طول السور و فى كل مكان. مش عايز خرم ابرة يكون فاضى. ياسر و ماريهان حييجوا معايا على المزاد دلوقتى مع الفرقة ١.
نفذ
أدى الحرس التحية و شرعوا فى تنفيذ الأوامر.  ذهبت مروة الى عبد الرحمن و أمسكت بذراعه : انت رايح فين؟؟؟؟؟
عبد الرحمن و هو يمسك يدها: متقلقيش عليا انا رايح مزاد و كلها ٣ او ٤ ساعات و حرجع
مروة : خلى بالك من نفسك
عبد الرحمن و هو يقبل يدها: حاضر. يلا بس عشان مش عايز اتأخر
ذهبت مروة الى السيارة و انطلقت السيارة التى تحمل مروة و الحرس يحيطون بها من كل الجهات مع أوامر بقتل كل من يريد مس السيارة بسوء. ظل عبد الرحمن يتابع السيارة بعينه حتى اختفت عن الأنظار
عبد الرحمن : دلوقتى بقا بما إنى اطمنت عليها اقدر اتفرغ لسمير. يلا بينا
يوسف بتردد : انت متأكد انى اروح الشركة ؟؟؟؟ طب ما حزام موج......
عبد الرحمن بصوت مرعب : ده وقت تنفيذ مش وقت مناقشة. نفذ.
اماء يوسف بخوف فهو يعلم ان الآن ليس الوقت المناسب للجدال. أخذ يوسف القوة التى جاء بها الى المطار و عاد الى الشركة. تحرك عبد الرحمن مع ياسر و ماريهان الى المزاد و أخذ معه كل الفرقة ١ التى كانت معه فى المالديف
==================================
فى المزاد
كان سمير يقف فى مكان بعيد عن الناس و كل من كريس و كارولينا يقفان معه و معه ٣ من حرسه. فالقوانين تقضى بأن يبقى مع كل شخص ٥ رجال فقط
سمير : متأكد انه مش جاى ؟؟؟؟؟؟
كريس : اه يا بيه. متأكد أنه مش جاى. هو دلوقتى فى جزر المالديف بيقضى شهر العسل و مش راجع قبل الأربع ( الأربعاء ) الجاى
كارولينا : و كمان لو حد من طرف التهامى جاى حيبقى يوسف التهامى و ده مش خطر.  لو عبد الرحمن مجاش و ده اللى حيحصل ان شاء الله يبقى كل حاجة فى إيدنا احنا
سمير بتوتر : انا مش مرتاح للموضوع ده
كريس مشجعا: متقلقش يا بيه. الخطة دى انا اللى حاططها و حضرتك عارف خططى
كان سمير غير مرتاح ابدا
==================================
استوووووووب
نتعرف على الشخصيات الجديدة
سمير المنياوى: خصم عبد الرحمن الأول و الأخير اتعرفنا عليه قبل كده فى حفلة الوزارة. ملعون بلعنة يونانية بخلاف لعنة عبد الرحمن الفرعونية
كريس: قائد حرس سمير و خبير فى التحف و صنع الأدوات المساعدة
كارولينا: نائب قائد الحرس و المتكلم الرسمى باسم سمير فى غيابه
ملحوظة :
ياسر بالنسبة لعبدالرحمن زى كريس بالنسبة لسمير
ماريهان بالنسبة لعبدالرحمن زى كارولينا بالنسبة لسمير
نرجع للمزاد
==================================
كان سمير يتكلم مع كريس عما يجب فعله هنا لكنه بتر كلامه و صدم حين ارتفع صوت أحد الصحفيين: عملاق الأعمال عبد الرحمن بيه التهامى وصل
التفت نحو الباب بسرعة وجد حرس عبد الرحمن يصطفون على كلا الجانبين و يدخل عبد الرحمن بكامل وقاره و خلفه ياسر و ماريهان و ٣ من الحرس
ظل سمير يتطلع اليه كأنه يراه لأول مرة. التفت عبد الرحمن له وجده ينظر له بصدمة فابتسم بخبث و فهم انه لم يتوقع ان يأتى الى المزاد بنفسه. فالمفروض انه الآن فى نصف الكرة الأرضية الآخر. ذهب له و مد يده مصافحا: ازيك يا سمير بيه
حاول سمير ان يخفى توتره : الحمد لله يا عبد الرحمن بيه. معلش نسيت اقول لحضرتك مبروك و ربنا يخليلك المدام و يرزقك بالذرية الصالحة
عبد الرحمن: الله يبارك فيك
سمير : حضرتك كنت فين ؟؟؟؟؟من ساعة الفرح محدش شافك
عبد الرحمن بنظرة ذات معنى : اه اصل انا سافرت شهر العسل تانى يوم على طول. و الحمد لله الواحد اتبسط فى الكام أسبوع اللى يدوب عرف يأخذهم إجازة. عقبالك كده. سلام
ذهب عبد الرحمن و خلفه رجاله و تركوا سمير يغلى من الغضب التفت الى كريس
سمير بغضب : انت مش قلت انه مش جاى ؟؟؟؟؟
كريس بتوتر : اه يا بيه انا متأكد المعلومات اللى كانت فى المطار انه مش راجع قبل الأربع.........
سمير مقاطعا بغضب : امال هو بيعمل ايه هنا ؟؟؟؟؟؟مهو اكيد ده مش خياله
كريس بتوتر: مش عارف والله يا بيه
سمير بحزم : عموما خلينا نروح نقعد فى المكان بتاعنا
==================================
ذهب سمير و جلس فى مقصورة كبار الشخصيات ثم نظر امامه وجد عبد الرحمن قد جلس فى المقصورة المقابلة له تماما جلس عبد الرحمن على الكرسى و ياسر يتطلع من شرفة المقصورة الى مكان تقديم التحف و ال ٣ رجال يقفون محيطين بالباب ممسكين بمدافعهم الرشاشة
مقدم المزاد : اهلا و سهلا بكل الرجال الوقورين الذين حضروا لمزاد اليوم نتمنى لكم سهرة سعيدة و مزادا موفقا.
ياسر و كريس فى نفس الوقت : يا بيه المزاد ده فى حاجة مهمة لازم ناخدها عشان اقدر اعمل بيها سلاح خطير جدا
اماء كل من عبد الرحمن و سمير. بدأ المزاد و القطع تعرض واحدة تلو الأخرى و كل من عبد الرحمن و سمير يسألان ياسر و كريس عن القطع
فى أحد القطع :
عبد الرحمن و هو يشير إلى مكان التحفة : دى ؟؟؟؟؟؟
هز ياسر رأسه بلا
فى قطعة أخرى :
سمير : دى و لا لا ؟؟؟؟؟؟
هز كريس رأسه بلا
ظلو هكذا الى ان اتت القطعة المنشودة. و كانت عبارة عن إناء فخارى مزركش.
ياسر و كريس فى نفس الوقت: هى دى
وقف كل من عبد الرحمن و سمير و اتجه كل منهما الى الشرفة الخاصة بمقصورته
مقدم المزاد: و معانا القطعة التالية و هى عبارة عن إناء فخارى من عصور ما قبل التاريخ. السعر المبدئي هو ٢ مليون جنيه و لازم الزيادة تكون بمقدار نص مليون على الأقل. اتفضلوا
بدأ الحضور العاديون برفع السعر حتى وصل الى ٥ مليون
ياسر / كريس : يا بيه لازم تبدأ مينفعش كده
عبد الرحمن : ٧ مليون
سمير : ٩ مليون
نظر جميع الحضور الى المقصورتين المتقابلتين وجدوا الشخصان الذان لم يشاركا فى المزاد الى الآن قد بدأ كل منهما بالتحرك
شخص ما : ١٠ مليون
سمير : ١٢ مليون
عبد الرحمن: ١٥ مليون
سمير : ٢٠ مليون
بدأ كل منهما بالمزايدة و تحول المزاد الى حرب بين هذين الاثنين حتى وصلا فى النهاية
عبد الرحمن : ٥٢ مليون جنيه
سمير : .......
كارولينا مقاطعة : لو سمحت يا بيه من واجبى افكرك ان سقفك هو ٦٥ مليون جنيه
سمير بغضب : عارف. مش محتاج انك تفكرينى. ٦٠ مليون
المقدم : ٦٠ مليون جنيه ......... ٦٠ مليون جنيه
ياسر : استنى يا بيه فى حاجة هنا غير دى بتطلع قوة كبيرة اوى
عبد الرحمن: يعنى ايه ؟؟؟؟؟؟
ياسر بذعر : دى قوة الإله آمون. سيبك من القلة دى. انا عايز مخطوطة قوة الإله آمون.  فى الغالب حتكون الحاجة الجاية
عبد الرحمن : متأكد يا ياسر ؟؟؟؟
ياسر : اه يا بيه متأكد
مقدم المزاد :  ٦٠ مليون جنيه العد ١.......٢.......٣ مبروك على سمير بيه المنياوى القطعة النادرة
صفق الجميع و جلس سمير على مقعده بانتصار و نظر الى عبد الرحمن بشماتة لكنه وجد عبد الرحمن هادئا و لا يبدى اى ردة فعل
كريس بضحك : مبروك علينا يا بيه. ده انا حعملك بيها دى سلاح محدش حنشوف زيه أبدا
سمير : اما نشوف
المقدم : و نجى على آخر قطعة فى مزاد انهارده و هى مخطوطة من مخطوطات المعابد السعر المبدئي ٧ مليون جنيه
ياسر : هى دى يا بيه
عبد الرحمن بقوة : ١٥ مليون
نظر سمير الى عبد الرحمن فاغرا فاه بالكامل
سمير : كريس شوف القطعة دى تانى
كريس و هو يتطلع اليها : لوحة عادية مفيهاش أى حاجة
سمير : امال عبد الرحمن حط فيها ١٥ مليون ليه؟؟؟؟؟
كريس بسخرية : تلاقيه مش عايز يروح بإيده فاضية
سمير و هو يهب واقفا : بس. احنا بنتكلم عن عبد الرحمن التهامى مش اى حد. ٢٠ مليون
كريس بصدمة : يا بيه صدقنى مفيهاش حاجة. مجرد مخطوطة قديمة
سمير و هو يجلس مجددا : خلاص ماشى بس انا مش مطمن أبدا
عبد الرحمن: ٢٢ مليون جنيه
المقدم : ٢٢ مليون جنيه ........٢٢ مليون جنيه .......مليون جنيه .......العد ....١......٢.......٣ مبروك على عبد الرحمن بيه التهامى المخطوطة
صفق الحضور و سمير ما زال مستغربا من تصرف عبد الرحمن الغير مفهوم
أخذ كل منهما القطعة التى اشتراها و عادا الى منازلهما  فى الطريق إلى القصر جلس عبد الرحمن و ياسر فى نفس السيارة
عبد الرحمن: ممكن تفهمني بقا ؟؟؟؟؟؟
ياسر : حاضر يا بيه. القلة الفخار دى فيها قوة بتفيد الملعونين بشكل عام عشان كده ممكن تفيدك او تفيد سمير إنما المخطوطة دى فيها قوة الإله آمون و دى محدش يقدر يستفيد منها الا ملعون فرعوني زى حضرتك
عبد الرحمن بتساؤل : طب ليه كريس محدش باله ؟؟؟؟
ياسر : كريس كان شايف انها حاجة عادية عشان قوة الآلهة المصرية القديمة محدش يقدر يحس بيها الا كاهن فرعونى
عبد الرحمن : و المطلوب منى دلوقتى ايه؟؟؟؟؟؟
ياسر : دلوقتى انا عايز المواد اللى حعمل بيها السلاح بس انا لسه حشوف المواد المناسبة بس فى الوقت الحالي مفيش حاجة حضرتك تقدر تعملها
أماء عبد الرحمن ثم سند ظهره على أريكة السيارة.
================================== وصلوا الى القصر الساعة ١٢ بالليل وجدوا كل شئ كما أمر عبد الرحمن. ١٥ حارسا يدرسون البوابة الأمامية و الحرس منتشرين على طول السور دخل عبد الرحمن  الى الداخل وجد هنية تحمل أكواب الشاى و تدخل الى الصالون
دخل و الجميع جالسا
عبد الرحمن: السلام عليكم
الجميع: و عليكم السلام
ركضت مروة نحوه و احتضنه
مروة بقلق : إيه اللى أخرك
عبد الرحمن بابتسامة: اهدى يا حبيبتى مفيش حاجة.  المزاد طول أكتر من اللازم بس
فريدة : دى كانت طول الوقت قاعدة على أعصابها و مش راضية تهدى أبدا
مروة : أعملك حاجة تشربها؟؟؟؟؟
عبد الرحمن : لا شكرا. انا شوية كده و داخل انام عشان نازل الشغل بكرا بدرى
ألقى عبد الرحمن بجسده على الأريكة و جلست مروة بجانبه
يوسف : ها ؟؟؟؟؟ عملت إيه ؟؟؟؟؟
عبد الرحمن و هو يفك ربطة عنقه و يضعها فوق الطاولة : الحمد لله ربنا ستر. عرفت اتصرف و رجعت بحاجة مش بطالة. بس سمير أخد حاجة حتقويه اوى بسببك يا باشا انت و الشملول التانى
يوسف: و انا مالى يا لمبى؟ ؟؟؟؟
عبد الرحمن بسخرية : مهو عشان حضرتك و الأستاذ التانى مقولتوليش لما سمير بدأ يتحرك
يوسف : خلاص يا عم حقك علينا
عبد الرحمن و هو يتنهد : خلاص ماشى. يلا عشان انا عايز انام الساعة ١٢ تصبحوا على خير
الجميع و انت من أهله .
صعد عبد الرحمن الى جناحه و صعدت خلفه مروة. بعد أن ابدل ملابسه ارتدى هو شورت و تيشرت و ارتدت مروة برمودة باللون الأزرق. استلقي على السرير و استلقت مروة فى أحضانه
مروة بعتاب : على فكرة مكنش المفروض تزعق لأبيه يوسف كده
عبد الرحمن بتنهيدة : عارف بس لازم أفهمه ان سمير ده مش اى حد و هو مش حيقدر عليه.
مروة و هى تتوسد صدره : بس باين انك تعبت اوى النهارده
عبد الرحمن : فعلا بس يلا مش مهم.  تصبحى على جنة
مروة و هى تقبله فى خده : و انت من أهلها

عندما يعشق العملاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن