الفصل موضح كل الأسئلة اللي طرحتوها واللي جت على بالكوا ركزوا في السرد هتفهموا ♥♥♥♥
الفصل السادس
تمرد ناضجة
الألم الروحيِ... شُعلة من الندم... مُلتهبة وقابلة للـدمار والتدمير... بشعة بـحجم صعوبة الرُمق الأخير... قاسية لدرجة الموت... مُرادفٌ ثانٍ للندم!.. الحسرة! التردد! والأهم هو الخيبة والضعف الداخلي المُرصع بـأحجارٍ من الجمر!!
ثلاثة أيامٍ... بين غرفة مُظلمة لا يأتيها سوى بصيصٍ من الضوء الخافت من بين فراغات الباب المتهرتل... ثلاث ليالٍ من الألم وفُقدان الدماء والكتمان ومعهم الموت البطئ... كل ليلة من بعد الثانية عشر يبدأ عذابها الذي لم يكن هينًا إطلاقًا بل كان كالعلقم بـمرارته وجحوده! كـمناوبة ليلة يبدأها ببسمة مُرعبة يرتجف لها بدنها الشاحب وتنتهي بـالسابعة صباحًا لقد حفظت ذلك التوقيت عن ظهر قلب فـهو يُلقيه عليها عند خروجه حاسبًا موعد عودته لها.... ذاقت الكثير والكثير من قسوته وإهاناته والأهم من أبشع ما رأت هي طُرق تعذيبه!! لوهلة ظنته ربما سادي أو مسيطر كما يدعو البعض ولكن تبين أنه مريضًا بـكرهها ومعميًا عن رحمتها أو الإشفاق على جسدها الذي تلون بـكدمات تدرجت من الأحمر للأرجواني والآن بدأت تأخذ الأخضر القاتم ولن تنسي خصلاتها التي أبدع بـقصها بأسوأ الطرق واقتلاعها من جذورها ححتى شعرت بانسياب الدماء من فروة رأسها!! ياالللله.... تالله ما عادت تحتمل والأسوء في الأمر هو كتمه لصرخاتها المدوية حتى تجرح حلقها بـحسرة وندمٍ سيظل يلاحقها ما حيت ولن تصلح من جديد!! هل كانت تتهرب من حبه الطاهر لـتقع ببئر من الدعارة والدناءة اللانهائي، ليتها ما عرفته وما قابلتها بل ليتها لم تحب الآخر لينهشها الندم كما الآن، ليتها لم تولد ولم تذُقْ مثل ذلك العذاب والألم الشديد!!
_ لا فوقي كدا دا اللعبة لسه بتبدأ وخيوطها في إيدي
استمعت لكلماته بـرغبة مُلحة في الاستفراغ والانصهار من أمامه حتى لا تُناظرها عيناه البشعتين بـنظراته المرعبة!
سحب " سيف" الكرسي الوحيد بـالغرفة وجلس عليه مستندًا بـصدره على ظهر الكرسي وناظرها بـعينين منتصرتين لامعتين بـبريقٍ من النشوة والانتشاء! أصبحت كما تمني! مذلولة، ضعيفة، هذيلة، مُهانة والأهم أنها نقطة ضعف شقيقتها الوحيدة بعد أبنائها!! لعق شفتيه بـفخر وتمتم بـأريحة كمن امتلك العالم بين يديه:
_ متخيلتكيش بالغباء والسذاجة دي، مفكرة هسيبلك تذاكر السفر ومفتاح البيت وحتى شنطة هدومك قدامك من غير ما أخد كافة احتياطاتي!؟ تبقي هبلة وأنا اللي افتكرتك ذكية وهتتحملي وتلاعبيني
لم تُجب بل لم تتأثر لم يعُد بها مجال للنطق أو الحديث أكثر فـأدمعت عيناها بألم وجميع عظامها تئن وجعًا في حين ابتسم هو وأكمل بفظاظة وغرور:

أنت تقرأ
نوڤيلا تمرد ناضجة التكميلية لـرواية "شظايا الكلمات"
Romanceمُتمردة، عنيدة، مُدافعة، قوية وبريئة! ألقت بـشِباكِها عليه مُنذ الصِغر وحتى النضوج كانت مصدر أرقه الوحيد ومصب غضبه المتعطش لها! حادة كـالسيف هي نظراتها التي ترمقه بها عندما يقرر فؤاده البوح بـما يجيش به! بـظنها أنه للحب أعمار وفرضيات يجب اتباعِها ول...