الفصل الثامن

11 1 3
                                    

" حينما تبصر في المرأة وجهك

فترى ما يستثير الغثيان

و إذا ما عَشِيَتْ عيناك بالضوء الجميل

لا تَلُومَنْ غير نفسك! "

-عزيز الدين إسماعيل-

______

دلفت الغرفة التي تقييم بها ابنتها منذ يومان

جسدها أصبح هذيلان فهذان اليومان

ممددة على الفراش كجسد بلا روح

من دون وعي منها تساقطت الدموع من مقلتيها حزناً و ألماً على صغيراتها

الكبري عادت لأسوء أيامها

و الصغرى بعيدة عن الأعين مع رجلاً من أسوء المطلوبين للعدالة

فيروز : لارا

نطقت أسمها بهمس ضعيف تحاول أن تحصل على نظرة منها حتى و لو كانت نظرة كارهة

صدمت من رد الآخر هي تكلمت نعم صوتها ضعيف لكنها تحدثت

لارا بضعف : سبيني يا أمي

فيروز : انتي هترجعي للعادة دي تاني هتستسلمي تاني

لارا : قولت سبيني

فيروز بإصرار : مش هسيبك أنتي بنتي أسيبك إزاي

لارا : زي ما الكل سبوني

بابا

تمارة

مايا

حتى لورين سبتكم بسببي

فيروز : انتي مكنتيش عايزة دا يحصل لكنه حصل أبوكي سبنا عشان كان عايز يتجوز واحدة تانية رافضة فكرة أنه يكون عنده بيت تاني و هو وافق و مفكرش لا فيكي ولا فأختك دا مش ذنبك

رمشت عدة مرات تحاول أن تستوعب هذه الحقيقة

هل حقاً والدها تركهم من أجل أخرى و ليس لأنه ليس لديه ما يكفي من النقود لينفقها على تعليمها لهذا تركهم!!!!

أنه حقاً إنسان حقير

لارا : ماما أنتي مقولتيش الكلام دا ليه قبل كده

وَ كُنتُ السَببَ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن