جـالسـين ثلاثتهم في بهو القصر
تنظر للجـالسـان أمـامـها نظـرة لم يـروها مـن قـبـل
نظـرة تفكيـر
التفكيـر فـي قتلـهم
و أخيـرًا
نطـق أحـدهم بعـد أن سـاد الـصمـت لأكثـر مـن خمسـة عشـر دقيقـة
أدهم : طب ليه مجتوش سوا طلما هو معاكِ
أجابته و هي تنظـر للأخر بتَوعـد
لارا : عشان هو المفروض مكنش معايا
أحمد مبـررًا : أعمل أيه خوفت عليكِ
لارا بـغـضـب طفـولي : أنا مش عيلة صغيرة
أدهم متـدخلًا : حتى لو مش طفلة الحاجات الي معاكي دي تودي في داهية و الجندي لدغته و القبر
ثـم صمـت لـبرهـة متذكـرًا أخيـه
أدهم مكـملًا : بس متقلقوش أنا راجع شغلي قريب و هكلم حد يعينلكم حراسه ليكم و لأهلكم لأنه زمانه عرف دلوقتي أنكم عرفتوا كل حاجة و مش بعيد يكون عرف أنكم عندي ذاتًا
قـال الأخيـرة و هـو يـأخذ مـن الخـادمـة بعـض المشـروبـات الغـازيـة و يـقدمـها لهم
أخـذوها منـه ليكمـلوا حديثـهم
لارا بـقلـق : يعني انا أهلي ممكن يتأذوا
أجـابـها الآخـر لـيطمئنـها
أدهم : بس متقلقيش أحنا هنحاول أن محدش يتأذي
قـالـها و هـو يخـرج هـاتفـه ليضغط علـيه عدة ضغطـات و بعـدها وضعـه علـى أذنـه و أنتظـر حتـى يجيـب الطـرف الآخـر
.
.
.
.
.تثـائبـت و هـي تستنـد أسفـل خـديـها بـكفـها
أنت تقرأ
وَ كُنتُ السَببَ.
Novela Juvenilو كنت السبب في ضياعها لكنِ وجدته وقتها . . . . و كانت السبب في إعادة حياتي بما كانت عليه و اجمل . . . . و كُنت السبب في حزنها لكنها سامحتني . . . . و كانت السبب في عذابي لكنهما وجدا بعضهما . . . .