أحترقوا بجهامة عشقهم

«إقـتـبـاس-ثـانـي».

تنهّد أجاويد وهو يترجل من السياره بعدما أوقفها أمام "منزل الـسـبـيـلـي" نظر للبرج بتمعن فهو لم يأتي إلي هُنا منذُ خمسة أشهر تقريبًا بعد مكالمه من والده كان يأتي فقط لوالدته.

أبتسم بسخريه لما سيأتي إلي المنزل وجميع ما فيه يبغضه ويريدون الأبتعاد عنه قدر المُستطاع !

ولج إلي بهو البرج يصعد إلى المنزل الخاص بعائلة السبيلي يطرق الباب بلطف،ففتحت لهُ الخادمه ترمقه بأبتسامه فأبتسم لها بتكلف وأمرها بإبلاغ والده يعقوب بوجوده وأتجه نحو مكتبه وجلس علي الأريكه الوثيره المتواجده بالمكتب ينتظر قدوم والده.

دخل والده بعد دقائق بطلته الخاطفه القاسيه فمازال يـعـقـوب الـسـبـيـلـي كما هو قوي قاسي ورغم كُبر سنه إلا أنهُ مازال يتمتع بجماله الساحر.

جلس فوق مقعده الوثير يطالع أبنه بهدوء أبتسم ببرود يقول بصوت رخيم:-

_عامل إيه يا أجاويد.

أبتسم أجاويد بسخريه وأجابه بسخط وإستهزاء:-

_أكيد حضرتك مش جايبني من شُغلي ومخليني بحاول أجيب تصريح عشان انزل كام ساعه لأجل السؤال ده !

تنهّد يعقوب بيأس فقد وصل مع أجاويد لنقطةً لن يستطع محوها بسهوله فهتف بهدوء:-

_بس أنا جايبك عشان اطمن عليك فعلًا أنا عرفت من أخوك إن شغلك بيمر بصعاب بعد موت لواء عندكم !

هتف أجاويد ببرود وهو ينهض من مكانه وقرر الذهاب فلا يوجد شيئًا هام للجلوس في ذلك المكان:-

_الحمدلله وبعدين أظن إن حالي وأحوالي وكل حاجه تخصني مبقتش تخصك يا أستاذ يعقوب وده مش كلامي ده كلامك أنتَ ولو خلاص أطمنت فأمشي لأني ماليش وجود هنا !

نظر لهُ يعقوب شزرًا وقال بهدوء يلقي عليه ذلك الخبر كالصاعقه فوق رأسه:-

_بس لسه وجودك مهم وده عشان نتكلم في موضوع جوازك من صافي بنت صاحبي واللي حضرتك أستغليت ضعفها واخدت اللي أنتَ عاوزه ورميتها !

جحظت عينيّ أجاويد وفقد النطق لوهله ماذا قال والده الآن مَن تلك التي أخذ منها ما يريده وألقاها من تلك الفتاة !

دخل رويد ونظر لأخيه بقسوه ودون سابق أنذار قام بلكمه في وجهه بشراسه وقوه وهو يزمجر بقسوه:-

_آه يا كـ.لـ.ب يا زبـ.الـ.ه بقا أنتَ يا حـ.يـ.وان تعمل العامله السودا دي ده أنتَ يومك أسود هربيك من أول وجديد يا أجاويد الكلب ومش، هسيبك غير لما تقول حقي برقبتي.

لم يُجيبه أجاويد بل لكمه هو الآخر بقسوه وغل وهو يصيح ببغض وكره:-

_متمدش أيدك عليا أنا معدتش عيل صُغير عشان حد يمد أيده عليا وبعدين شوف مين بيتكلم أوسـ.*الناس.