«إقـتـبـاس-ثـالـث».

1.1K 102 101
                                    

جلس الجميع داخل منزل السبيلي مُجتمعين حيثُ ينتظروا الفتيان للحديث بأمرًا طارئ وهو الزواج من فتياتهم !!!.

ظهر رويد من العدم يسير بشموخ وقوة تُشبه والده "يعقوب السبيلي" يتجه إليهم يجلس بجانب والدته "زينة" بهدوء، أستمعوا إلى صوت حذاء رجولي يطرق الأرض الرخامية بقوة، فرفع الجميع عينيه يطالعون "جسام الرشيدي" وهو يدخل إلى حجرة الجلوس واقفًا ببرود وشموخ.

بينما ظهر من خلف أجاويد يتنحنح ببرود وخشونة يسير ببرود وقسوة يجلس على أحد المقاعد الوثيرة البعيدة بالحجرة، وعينيّ يعقوب تُتابعه بتفحص وقد شعر بالقلق بعد تلك الحادثة والذي على آثرها كُسِرت يديه وبسبب ذلك ألتف عليها تلك الجَبِيرة الطبية.

هتفت مليكة الرشيدي بملل وسأم تطالعهم جميعًا بضجر وغيظ:-

_هو فيه إيه؟؟ جمعتونا كلنا ليه دلوقتي أخلصوا بقى أنا ورايا أكل عايز يتعمل.

هتف جسام ببرود وهو يطالع بعينين قاسية تلك الجالسة تشعر بالتوتر غير قادرة برفع عينيها نحوه:-

_أنا موافق يا بابا على جوازي من إستبرق بنت أستاذ يعقوب.

أخيرًا رفعت إستبرق عينيها تطالعه بعدم تصديق وصدمة وهي كانت تظن أن ذلك العرض الذي عرضه عليه والدها ووالده سيرفضه بشدة بسبب الماضي اللعين، في حين بادلها جسام النظرات بقسوة وبرود يبتسم بغرور وهو يعلم أنه أستطاع بهيمنته وقوته التأثير عليها !!!.

بينما تعال صوت رويد يقول ببرود هو الآخر وعينيه تُتابع تلك الجالسة تطالعه بشراسة بغيظ وبغض:-

_وأنا كمان يا بابا موافق أتجوز كهرمان بنت عمي أيهم.

تلك المرة لم تنظر لهُ كهرمان بصدمة وتصمت بل نهضت تقول بشراسة:-

_نعم يا أخويا وهو مين قالك إني هتجوزك أصلًا ولا هفكر فيك، ده أنتَ رويد يالا.

نهض رويد من فوق مقعده يتجه إليها بغيظ يقول بحدة طفيفة:-

_أنا رويد السبيلي أنتِ فاهمة !!!.

هتفت كهرمان بشموخ وغرور تُبعد خصلاتها عن وجهها بهدوء:-

_وأنا كهرمان الرشيدي يا ابن السبيلي.

رمقوا بعضهم بنظرات شرسة غاضبة، لينهض يعقوب يُنهي ذلك النقاش بقوله الهادئ:-

_أهدوا شوية، أيهم تحب الأفراح تكون أمتي؟.

هتف أيهم بهدوء وأبتسامة سعيدة يطالع أولاده بسعادة وفرحة لزواجهم أخيرًا من الأشخاص الذي ظل يتمنى بتزويجهم لهم:-

_اللي تشوفه يا يعقوب، ولا نشوف الأولاد ذات نفسهم يحبوا إيه.

كانت إستبرق شاردة في عالمها الحزين وهي لا تعلم كيف ستعيش مع جلادها التي ظلت تهرب منه طوال تلك الفترة، بينما كان جسام شاردًا أيضًا في عالمه حزينًا موجوعًا على زواجه من أخري غير حبيبته.

في حين وقف رويد يرمق كهرمان بقسوة وغيظ ولم تبخل عليه كهرمان بنظراتها أبدًا، فكانت نظراتها توحي بالكره والبغض لهُ.

نهض أجاويد من مكانه يقول ببرود وذلك الخبر الذي قاله هبط على مسامع الجميع كـالصاعقة:-

_أنا كمان قررت أتجوز، هتجوز هتون بنت السفير الراحل فواز الهلالي، وفرحي هيكون الخميس الجاي للي حابب يحضر ده لو حد أهتم أو أفتكر.

أنهي حديثه يبتسم بسخط يغادر المكان دون الأستماع إلى أجابة أحد منهم، ليطالع أيهم يعقوب يُشير إليه بالذهاب خلفه ولكن لم يهتم يعقوب لتلك النظرات بل وقف جامدًا.

وهو يشعر بشعورًا غريب يستولي عليه، شعور لم يشعر به مُنذ أعوام !!!! مُنذ كان أولاده مُجتعمين معًا أغمض جفنيه يتنفس بصعوبة ولكن أذنيه ألتقطت صوت أجاويد وصوت آخر مألوف عليه !!!.

_يتبع

أحترقوا بجهامة عشقهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن