الفصل السادس عشر ( الكارثه)

143 23 29
                                    

لو تلاقت الأرواح لن يهتف القلب
بيحبك يا حبيب القلب
_________________

رن هاتف صفاء برقم زمرد فأجابت ملك:الو ...ايوا يا زمرد انتى فين ؟

الرجل: الو حضرتك احنا لقينا البنت صحبت الفون على الطريق افتكرنها عندها إغماء ولا حاجه بس لما روحنا المستشفى قالوا انها تعيشى انتى ميته منتحره وانا لقيت معاها زرف و الفون ده كان آخر رق

لم يكمل الرجل حديثه حتى وقع الهاتف من يدها على الأرض وهى ترتجف لا تعلم ماذا حدث أهذا حقيقى ماتت قطعه من نور فؤادها ماتت صديقه العمر لاااا هذا هراء أنها حيه انهو كاذب لاااااااا يا حبيبتى فانتى ابنتى لا أتحمل ما يحدث كل هذا في داخلها بسراع ويمر أمامها زكريات طولتهم التى لطالما كانت تجمعهم لماذا هذا القدر المؤلم لا يقف بصفها حتى ولو لمرة
بمجرد ما راء سليم ما حدث ذهب اليها يحتضنها والتقت فهد الهاتف من الأرض حكى له الرجل ما حاكاه لملك

فهد بزعر: ااااااااااى انت بتقول أى انت ااااكيد مجنون
الراجل: يا فندم انا مقدر عصبيتك بس انا عاوز حد يجى يخدها والبقاء لله
فهد و ما زال مصدوما: طب انت في مستشفى أى؟ ؟؟
الرجل: العنوان. ....... بس بسرعه حضرتك
قفل الخط مع الرجل وملك بترتجف من الذعر وسليم بهدئ من روعها وسلمى وأسد وسليم لا يفهمون شئ
أسد بهدوء وثبات تام: فى اى
حكى لهم فهد بما سمع من الرجل ثم أجهشت سلمى في البكاء هى الأخرى اخذو يهدوئوا الشباب من روع الفتايات
ملك ببكاء مرير وشهقات متتالية ترق له القلوب: الآن. ..اناا ممم ..مش عاااا ...عارفه انا. ..ليه ح...ظ...ى كده وبدأت شهقاتها تهدء ثم بدأت تبكى بمرارة على أصدقائها ثم تابعت : أعز اتنين ليا راحت منهم واحده والتانيه بتروح بسبب واحد عديم الانسانيه وزباله ميستحقهاش
أسد وقد بدأ يفقد أعصابه : متلمى نفسك احنا فى اى ولا اى
ملك بعصبية لم يعتدها أحد وقد فاق صبرها كل الحدود: انت بذات تخرص خالص انا مش عارفة صفاء أعجبت بيك على اى انسان زباله و كلمه انسان انت متستحقهاش انت حيواااااان
سليم بصوت عالى : جرااااا اى انت وهى هو انااا طرطور
التفت كل من أسد وملك ثم فى صوت واحد: اااااسكت ااانت 
وكانت الأجواء مشحونة بالغضب والعصبية والتوتر و الانهيار
أما ملك كانت في عالم تانى كان شريط حياتها يمر أمام عيناها وتوقف الزمن عند موت زمرد انتفضت من مكانها ثم اردفت ببكاء: انا هروح لزمرد
كانت على وشك الذهب ثم رجعت إلى سلمى واردفت وهى محتضنه يد سلمى ملك ببكاء على حال صدقاتها: سلمى انا وثقه فيكى خلى بالك من صفاء
اومات سلمى برأسها ثم قالت: حاضر
              ///////////////////////////////

اما عند عمر كان القلق هو المسيطر على أعصابه فهى محبوبت القلب زمرد ثم رن هاتفه وذهب مسرعاً ومجيبا عليه:الو
ملك ببكاء: الحقنى يا عمر زمرد ماتت ماتت اااااه
عمر عند تلك النقطه لم يتحمل ماذا تقول تلك الحمقاء حبيبتي لم تمت انها تريد معرفة كم أحبها نعم أنها مزحه نعم مزحه شعور مااااذا شعور لقد مات شعورى اماتت حب طفولتى جلس على الكرسى ورائه ينظر فى إلا شئ نظر والديه بقلق ثم اردفت الأم: فى أى صفاء جرالها حاجه
عمر : لا رد ينظر للفراغ
الأم وهى تهز كتفه: متنطق اختك فيها اى قلبى حاسس وبدأت في البكاء: كلو منكم حسبى الله ونعم الوكيل فيكم
الأب: عمرررر
ها قد آفاق عمر من غيبوبته وبدأ في بكاء لا ينتهى:ماتت راحت خلاص ماتت
الأم: ااااى اللى بتقوله ده اختك مفيهاش حاجه انت كداب
عمر وهو يبعدها عنه: مش صفاء مش اللى ماتت حب عمرى الروح اللى فارقت الجسد زمررددد اوعوووو بقى
ذهب اليها راكضا كالاطفال يريد أن يودع معشوقته
وعلى رأى أم كلثوم ويفيد بأى الندم

حبايبى مش قادره اوصفلكم انتو وحشتونى قد أى
انا عارفه انى مقصره فى حقكم بس اعذورونى والله مشغولة بحبكم يا احلى متابعين دى تصبيره كتبتها بالعافية والله انا اسفه جدآ

(صفاء محبوبت الاسد) بقلم صفاء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن