صرير
ما ظل هو الصمت بعد أن غُلق الباب.
«...كيل.»
كان ديروث هينيتس أول من تحدث. ديروث، والد كيل... لم يستطع إيقاف عينيه من الارتعاش بينما كان متوجها لكيل الذي كان يغطيه الرداء.
«أيها الدوق.»
لكن شخصٌ اعترض طريق لم شمل الأب وابنه العاطفي هذا.
«سموّك؟»
ألبيرو كروسمان سار نحو الدوق على عجلة. ديروث الذي لا زال مرتديًا درعه بدا متعبًا أكثر من السابق.
«أيها الدوق، هناك شيء أحتاج منك أن تقوم به. لهذا سارعت بالقدوم لإيجادك خلسةً.»
بسرعة، وبخلسة.
ديروث الذي أدرك مدى جدية هاتين الكلمتين تصلب مكانه في حين ألبيرو سمع صوت راون في رأسه.
- أطلقت تعويذة حجب الضوضاء.
ألبيرو أكمل حديثه فورًا.
«أنا سأموت قريبًا.»
«...عذرا؟»
تساءل ديروث عن الذي سمعه لتوه.
«عذرا؟»
ذلك كان سبب تكراره لنفس السؤال في حين ألبيرو نظر للمساحة الخالية خلف كتف ديروث بينما استرجع ما قد حدث.
'أخي الأصغر، لقد عدتَ مبكرًا أكثر مما توقعت.'
'سموّك.'
'...تعبيرك لا يبدو جيدًا.'
كيل وراون اقتحما مكتب بلدية مدينة الأحجية.
كلوبي قد خرج بصخب قبلها من الغرفة بعد قوله أنه سيضع الإشاعات لنصابها الصحيح ويخبر الناس بالحقيقة، بينما تشوي هان قال أن لديه إحساس سيء بما قد يقوم به كلوبي لذا قام بملاحقته.
ألبيرو الذي تُرك لوحده كان مستغرقا في تنظيم أفكاره عما يجب إتمامه أيضا. ذلك كان حين وصلا كيل وراون.
لم يستطع الشعور بالبهجة عندما رأى التعبير الذي اعتلى وجه كيل.
تعبيره منح ألبيرو شعورا سيئا.
'لمَ تبتسم كما لو أنك ستحتال على شخص ما؟'
كيل هينيتس، هذا الوغد كان يبتسم. لقد كان يبتسم كما لو أنه سيسبب حادثة ضخمة.
'هيونغ-نيم.'
كان يرتسم على وجه كيل تلك الابتسامة الخبيثة بينما سار نحو ألبيرو ووضع ذراعه على كتفه.
'...مالذي تفعله بحق الجحيم؟'
'هيونغ-نيم، مُتْ رجاءً.'
'همم؟'
فقط حين التفت ألبيرو نحو كيل...
'ألن يكون الأشخاص الوحيدون المتبقون لقيادة قوات مملكة روون في مدينة الأحجية هم قائد الفرسان وأبي إن مُتَّ يا سموّك؟'